صورة أم تقرأ قصة لأطفالها
قصص للأطفال: قصة ماء زمزم
صورة لجمل وسط الصحراء
الصحراء أصبحت عامرة بالسكان
صورة لمكة المكرمة
زمزم بئر ماء يقع في الحرم المكي
صورة لصحراء جرداء
صحراء جرداء لاطعام ولا شراب
صورة لكوب من الماء
كوب من ماء زمزم
صورة أم تقرأ قصة لأطفالها
صورة لجمل وسط الصحراء
صورة لمكة المكرمة
صورة لصحراء جرداء
صورة لكوب من الماء
5 صور

زمزم بئر ماء يقع في الحرم المكي على بعد 20 متراً فقط من الكعبة المشرفة، يبلغ عمق البئر 30 متراً، ويعد ماء زمزم أنقى مياه على وجه الأرض، فهو ماءٌ مباركٌ، ومن أكثر الأماكن زيارة في الإسلام، وهذا لأن وراءه قصة عظيمة وردت في القرآن الكريم، ومن أحداثها سيتعلم الطفل الكثير من تعاليم ربه التي تنفعه بحياته. معاً نتعرف إلى الحكاية، ومعاً نعيش أحداثاً حقيقية وقعت قبل آلاف السنين.

بقلم: خيرية هنداوي

بئر زمزم يقع على بعد 20 متراً من الكعبة
  • تبدأ القصة بأنه في أحد الأيَّام، أوحى الله لإبراهيم -عليه السلام- أن يخرج هو وإسماعيل ويهاجر إلى مكة، وكانت في ذلك الوقت صحراء لا يعيش فيها أي إنسان، خالية من المياه ومن الطعام، ولا يستطيع الإنسان أن يعيش فيها، لكنَّ إبراهيم -عليه السلام- لم يعترض ولم يُخالف أمر ربه، بل أطاع الأمر وخرج بزوجته "هاجر" وابنه الوحيد الصغير إلى مكة المكرمة.
  • وما إن وصل إبراهيم -عليه السلام- مع زوجته وابنه الرضيع إسماعيل إلى مكة، إلا وأمره الله أن يتركهما وحدهما في ذلك المكان، ويعود هو إلى أرضه، نظر إبراهيم إلى المكان فرآه خالياً؛ لا شجر ولا بشر ولا إمكانية لحياة، و"هاجر" امرأة مسكينة ضعيفة لا تستطيع فعل شيء وحدها، وإسماعيل الابن ما يزال طفلاً صغيراً.

صحراء جرداء.."الله لن يُضيّعنا"

هاجر وطفلها وحدهما في الصحراء
  • ولكنَّ إبراهيم لم يُخالف أوامر ربه -للمرة الثانية- وأدار ظهره ليعود، بعد أن ترك مع زوجته وولدهما كيساً من التمر وحقيبة جلدية مملوءة بالماء، هنا بدأت "هاجر" تناديه وتناديه، وتطرح عليه السؤال مراراً وتكراراً، دون أن تحصل على إجابة: أين تتركنا يا إبراهيم؟ ولكنَّه لا يجيب، فعلمت "هاجر" أنّ في الأمر سراً فقالت له: هل الله أمرك بهذا؟ فقال لها: نعم، فقالت: إذاً الله هو من سيحمينا ولن يُضيّعنا.
  • ظلت السيدة "هاجر" مع ابنها إسماعيل في هذه الصحراء بمفردهما، ومرت أيام ونفد ما معها من الزاد والماء، حتى بدأ الرضيع بالبكاء والصراخ من شدة الجوع والعطش، فأخذت السيدة "هاجر" تبحث في كل مكان، وتسعى بين الصفا والمروة لعلها تجد ماءً أو طعاماً ينقذهما، ولكن بلا جدوى. وكان سعيها بين الصفا والمروة سبعة أشواط.

السعي بين الصفا والمروة

وبدأ يحل العمران بعد تفجير بئر زمزم
  • بينما كانت تركض ما بين الجبلين، جاءها الملك جبريل -عليه السلام- وأخذها إلى المكان الذي فيه عين زمزم، وضرب الأرض برجله فانفجر الماء، فصارت تزم الماء -تجمعه- وتضعه في قربتها، أو تزم التراب حول الماء لتثبت مساره وتجمعه من التشتت والضياع، وتُحيطه بالحصى.
  • فقال الملك لهاجر: لا تخافي العطش يا هاجر، فحمدت "هاجر" ربها وشكرته؛ فهو الذي أنقذ حياتها وحياة ابنها، فشربت ودرّت على ابنها، وبعد تلك الواقعة، بدأ يحل العمران في هذا المكان، واستجاب الله سبحانه وتعالى لدعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام، ودبت الحياة في المكان الطيب المبارك.


تعرّفي إلى المزيد: هل تختلف ساعات نوم الطفل وقت الدراسة؟

دروس مستفادة من قصة ماء زمزم

دروس مستفادة من قصة..ماء زمزم
  • واجب الإنسان أن يسعى في طلب رزقه، مع توكله الكامل على الله.
  • على المسلم أن يُطيع أوامر ربه دائماً، ولو كان لا يعرف الحكمة من أمر ربه.
  • يجب على المسلم أن يكون واثقاً أنَّ الله لن يُضيّعه.
  • وراء كل محنة يمر بها الإنسان عبرة تفيده في الحياة.


تعرّفي إلى المزيد: قصص للأطفال: جميلة والقمر