بريطانيا ترصد حالتي إصابة بحمى "لاسا" ومخاوف من جائحة جديدة!

صورة لجزيئات حمى لاسا
جزيئات حمى لاسا تحت الميكروسكوب - الصورة من صحيفة تليجراف البريطانية
علاج مرضى حمى لاسا
علاج مرضى حمى لاسا في إفريقيا - الصورة من موقع منظمة الصحة العالمية
صورة لفيروس لاسا
جزئيات فيروس لاسا - الصورة من صحيفة تليجراف البريطانية
صورة لجزيئات حمى لاسا
علاج مرضى حمى لاسا
صورة لفيروس لاسا
3 صور

قالت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا (UKHSA) إنه تم اكتشاف بعض الحالات المصابة بحمى نزفية قاتلة مع "إمكانية حدوث جائحة" داخل المملكة المتحدة لأول مرة منذ عقد.

وبحسب ما نشرته صحيفة "تليجراف" البريطانية، فإن الوكالة أعلنت عن وجود حالتين مؤكدتين وحالة واحدة محتملة للإصابة بحمى لاسا التي تنتشر عن طريق الفئران.

وكان المرضى الثلاثة المصابون، الذين ينتمون إلى نفس العائلة، قد عادوا مؤخرًا من غرب إفريقيا، حيث يتوطن المرض ويتفشى بشكل مستمر، ويتم علاج الحالتين المؤكدة من الفيروس في وحدة متخصصة للأمراض المعدية آمنة في مستشفى رويال فري في شمال لندن، كما يتم علاج الحالة المحتملة في Bedfordshire Hospitals Trust.

وكانت الدكتورة سوزان هوبكنز، كبيرة المستشارين الطبيين في UKHSA، حريصة على عدم نشر الانزعاج والقلق، وتخفيف أي مخاوف من انتشار المرض في المملكة المتحدة. ومع ذلك، ليس من الواضح في الوقت الحالي ما إذا كان أي شخص آخر قد أصيب.

وقالت هوبكنز "حالات الإصابة بحمى لاسا نادرة في المملكة المتحدة ولا تنتشر بسهولة بين الناس.. المخاطر العامة على الجمهور منخفضة للغاية.. نحن نتصل بالأفراد الذين كانوا على اتصال وثيق بالحالات قبل التأكد من إصابتهم، لتقديم التقييم المناسب والدعم والمشورة".

وأضافت: "لدى UKHSA وNHS إجراءات راسخة وقوية لمكافحة العدوى للتعامل مع حالات الأمراض المعدية المستوردة وسيتم تعزيزها".

وقبل هذه الحالات، كانت هناك ثماني حالات من حمى لاسا تم استيرادها إلى المملكة المتحدة منذ عام 1980، وكانت آخر حالتين حدثت في عام 2009.

يشار إلى أن حمى لاسا هي مرض نزفي فيروسي حاد، شبيه بالإيبولا، ويصاب الناس بالعدوى من خلال التعرض للأغذية أو العناصر الأخرى الملوثة ببول أو براز الفئران المصابة، ويمكن للفيروس أيضًا أن ينتشر من شخص لآخر عن طريق سوائل الجسم.

في البداية، يعاني المصابون من أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا مثل الحمى والصداع والتهاب الحلق وآلام العضلات وكذلك الإسهال والقيء، وفي الحالات الأكثر خطورة يمكن أن يتسبب المرض في حدوث نزيف من المهبل أو الفم أو الأنف وانتفاخ شديد في الوجه.

وهناك نحو 100 ألف حالة إصابة بالمرض سنويًا في غرب إفريقيا بمتوسط 5 آلاف حالة وفاة. لكن حوالي 80% من الحالات لا تظهر عليها أعراض ولا يعرف الخبراء مدى انتشار المرض.