مطعم إلكتروني للوجبات السودانية

3 صور
تتوافد الجنسيات المتعددة المقيمة في مدينة دبي وما جاورها، ويقف الأجانب في صفوف متراصة؛ انتظاراً لدورهم للجلوس على طاولات «زينب السودانية» -كما يطلقون عليها- بعد أن تداول أهل الخليج والسودانيون نبأ سودانية تعد الوجبات إلكترونياً.
«سيدتي نت» التقت زينب العاقب، التي درست الهندسة في جامعة الخرطوم، ودرست أنظمة الحاسب الآلي في جامعة وست مينيستر ببريطانيا، وعملت بسفارة الإمارات لثمانية عشر عاماً بلندن؛ لتعود إلى الإمارات لتنفيذ مشروع مطعم «إيبوني»، والذي أسهم معها زوجها، المتخصص في نظم المعلومات، والمقيم في أبوظبي، بتنفيذ الفكرة.
وقالت: «لقد اشتهرت دبي باحتضانها للمبادرات في مجال التقنيات، عقب مبادرة دبي الذكية لجميع الشراكات تقدمنا بالمشروع الحديث، خاصة أن دبي بها مطاعم للوجبات السودانية فقط، فرأينا أن نأتي بجديد يحقق طموحاتنا، ورأينا إعداد وجبات سودانية وعالمية».

الفكرة جديدة
سألناها: هل طموحاتك وزوجك تمثلت في «ملاح التقلية»؛ المكوّنة من اللحم المفروم وبودرة البصل وعصير الطماطم والبامية الجافة؟
قالت: أبداً... الأمر أكبر، والفكرة جديدة، والتكلفة مرهقة، والناس في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا يحتاجون إلى تناول وجبة سودانية في صحبة الأسرة كلها، وبأسعار معتدلة، وفي مختلف الأمسيات.

وكيف تستخدم التقنية هنا؟
المطعم الإلكتروني فكرته حديثة وغير مسبوقة، ولجأنا لشركة أوروبية تجري أبحاثها في مجال التقنية التفاعلية، وعقب الاتفاق أصبحت الطاولات متفاعلة وذكية، وتم ربط الطاولات بشبكة محلية في دبي، ثم إدخال البرنامج، الذي قام زوجي بتنفيذه؛ كخبير في نظم المعلومات.

شاشة وجهاز كمبيوتر
صفي لنا تلك الطاولة الإلكترونية؟
كل طاولة تحتوي على شاشة وجهاز كمبيوتر ومحرّك، وتعمل الطاولة باللمس أو الإشارة، فتعرض قائمة المأكولات في صور، وكل طبق مكتوب عليه مثلاً: ملاح التقلية، القراصة، ملاح النعيمية، الملوخية السودانية بالأرز، الشية، المقليات بالطريقة السودانية.. مع عرض ووصف لكل طبق، وسعره، وكيفية إعداده أمام ناظريك، إضافة للعديد من التطبيقات التفاعلية؛ مثل تسلية الحضور؛ حتى يتم تقديم الوجبة، فهم يستطيعون قراءة الأخبار من النت، ويتواصلون مع صفحاتهم، ويتسامرون مع أصحابهم، وأقاربهم عبر الـFace Book، ويتشاورون معهم في اختيار الأطباق، ويمكن مشاهدة «الشيف» وهو يعدّ الأطباق، وعبر التقنية ذاتها يمكنك استدعاء «الويتر»، أو طلب الفاتورة، أو طلب أوانٍ إضافية، أو حتى طلب تاكسي عند المغادرة.
وأيضاً عبر التقنية ذاتها تقول زينب العاقب: إن إرسال بطاقات التحية للطاولات المجاورة ودعوتهم لتناول وجبة سودانية، أمر يخلق ويوطد العلاقات الأسرية داخل مطعم إيبوني.

إقبال ملحوظ
وقالت: إيبوني يقدم إلى جانب الوجبات السودانية المتميزة المذاق، مجموعة من الأطباق العالمية بمذاق سوداني؛ من حيث التتبيل، والعرض، والأسعار المعتدلة.
ولا يمكن أن تتصوروا كيف أن مطعمي يزدحم بالحضور؛ لتميزه بالتوابل السودانية، وخضاره الطازجة، ولحومي التي كثيراً ما تصلني من السودان طازجة، وحتى البهارات بعضها يصلني من السودان.