mena-gmtdmp

الموز يشفي طفلًا بريطانيًّا من الأرق

2 صور
لفاكهة الموز فوائد كثيرة، وتوصف بأنها غذاء الفلاسفة، وفي قصة تحمل الكثير من الغرابة ساعدت الموزة طفلًا بريطانيًّا على استعادة قدرته على النوم بعمق، وذلك بعد تناوله نصف موزة يوميًّا قبل التوجه إلى الفراش، بعد أن عانى لسنوات من الأرق، وجرب والداه العديد من العلاجات الكيماوية والنفسية دون جدوى.

وكان "أرون هوبكينز" ولد قبل موعد ولادته الطبيعية بنحو 14 شهرًا، وظلّ في المستشفى أربعة أشهر كان الأطباء يوقظونه خلالها كل ساعة لإطعامه ليبقى على قيد الحياة. إلا أنه وبعد خروجه من المستشفى عانى من عدم القدرة على النوم لفترات طويلة، وعندما بلغ عامه الأول لم تتجاوز عدد ساعات نومه خلال الليل الأربع ساعات، وفي عمر الثالثة هجره النوم معظم فترات الليل مسببًا تعبًا شديدًا لوالديه.

وقد ذكرت صحيفة "ديلي ميل البريطانية" أنّ أرون كان يستيقظ خلال الليل وهو يصرخ ويشتكي لوالديه من كوابيس مزعجة لوحوش وعناكب ضخمة تلاحقه وتحاول الإمساك به، إضافة إلى أنه كان يتجول في البيت طوال الليل فاقدًا للرغبة والقدرة على النوم. مما دفع والداه لتجربة جميع الوسائل التي يمكن أن تساعد طفلهما على النوم بما في ذلك الاستماع إلى الموسيقى وتعريضه للضوء البرتقالي وتغيير ديكور غرفته عدة مرات، إضافة إلى أنه أعطي جرعات من مادة الميلاتونين المسؤولة عن تنظيم النوم عند الإنسان. إلا أنّ كل تلك الأساليب والعلاجات لم تنجح في حمل الطفل على النوم إلى أن جاء اليوم الذي حضر فيه والدا أرون ورشة طبية في مستشفى شيفيلد للأطفال ونصحتهما الدكتورة فيكي داوسون بإعطاء طفلهما نصف موزة قبل النوم لعلاج حالة الأرق لديه.

ومنذ أن حضر الوالدان ورشة العمل في 17 يناير (كانون الثاني) الماضي انتظمت حياة الأسرة بشكل كبير وساعدت الوصفة السحرية أرون على النوم طوال الليل، كما استطاع والداه أخيرًا أن يحصلا على قسط من الراحة بعد سنوات طويلة من المعاناة.

أما السر الغامض وراء نجاح هذه الوصفة فيرجح الخبراء أن يكون بسبب احتواء الموز على نسبة عالية من المغنيسيوم والبوتاسيوم التي تساعد على استرخاء العضلات، إضافة إلى احتوائه على مادة التربتوفان التي تتحول إلى هرموني السيروتونين والميلاتونين الضروريين لتنظيم عمليات النوم خلال الليل.