إن بحثنا عن قصص الطعام، نجدها كثيرة في حديث المصري احمد رزق، الذي أحب مشاركتنا في حملة لا للسمنة، من خلال ذكرياته عن طفولته المليئة بالأطباق الشهية.
* ما هي ذكرياتك في طفولتك كما نقلتها لك والدتك؟
بعد أن أصبحت في سن السابعة من العمر حكت لي والدتي بأني كنت كلما انتابني الجوع في فترة الرضاعة كنت أبكي كثيراً، وعندما كبرت قليلاً، كنت أعشق أكل الموز؛ لذلك كان بابا يحضر الموز للبيت كثيراً لأجلي؛ لأنهما حرصا على تدليلي .
*ماذا كنت تأكل بعد دخولك المدرسة؟
في شنطة المدرسة كانت ماما تضع لي أربعة سندوتشات كبيرة: تونة وسجق وبروجر وفول، لكن أنا كنت لا أحب الأكل مع أصدقائي؛ لأنهم كانوا يعايرونني بسمنتي، فكنت أخجل أن آكل معهم .
* هل كان والداك ينصحانك بالتقليل من الأكل؟
على العكس، كانا يدعمانني بمزيد من الطعام خلال فصل الشتاء؛ لقسوة البرودة في الإسكندرية، والتي تستدعي طاقة لا تأتي إلا بواسطة المأكولات .
* هل كان لديك مصروف مدرسي؟
يومياً ولأجل المشروب الذي أتناوله مع السندوتشات، ولكنني كنت أشتري به دائما سندوتشات إضافية وشيبسي؛ لأن ماما كانت تنهاني عن تناوله؛ لعدم جدواه كما كانت تقول لي .
* احكِ لنا واقعة أضرتك بسبب الغذاء؟
عزمنا أنا وأصدقائي على الذهاب إلى عربة الفول والطعمية المجاورة للمدرسة عقب خروجنا، واشترينا وجبة جماعية، وبعد تناولي لهذه الوجبة عدت إلى البيت وانتابني مغص شديد، وقد ذهبت مع أبي وأمي إلى الطبيب، الذي أعلمنا بوجود ملوثات في الطعام الذي تناولته، وقد أجرى لي غسيل معدة، وعند عودتي للمدرسة وبعد شفائي اكتشفت أن كل من أكل من هذه الوجبة أصابته نفس الإصابة.
*هل منع والداك المصروف عنك كعقوبة على ذلك؟
ذهبا إلى المدرسة، وقابلا المدير الذي حضر طابور صباح اليوم التالي، وأحضر كل من تناول هذه الوجبة، وحكى ما أصابنا؛ لكي لا يذهب أي طفل بالمدرسة لشراء مأكولات ملوثة، ولكي نخجل من أنفسنا .
* متى بدأت تناول الطعام خارج المنزل؟
كان ذلك مبكراً رغم ما تعرضت له من بعض الآلام جراء أكل بعض الأطعمة العسرة الهضم، وهذا كان منذ كنت في العاشرة من العمر، ورغم ذلك كانت ماما وبابا دائميْ النصح بعدم الأكل خارج المنزل .
* ما هي الأكلات التي كنت تعشقها؟
كل من يسكن في سواحل مصر يعشق تناول الأسماك، وبما أني أسكن في الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط، فأنا كنت دائم الذهاب إلى أبو قير ومحطة الرمل ومناطق دوائر الأسماك لحبي الشديد له .
* هل كنت تعزم أصدقاءك؟
ونحن صغار ليس في مقدور الطفل ذلك، لكن كنا نتفق على أن نجمع مصروفنا ونذهب للأكل في أحد الأماكن التي كنا نتفق عليها، وفرد واحد هو الذي يحاسب على الطلبات، وغالباً كنت أنا الذي يقوم بذلك .
* هل كنت تطلب أكلاً معيناً في البيت؟
إطلاقاً كل ما كانت تعده والدتي كان محبباً لديّ، خاصة الأسماك والصيادية، طواجن السمك بالبطاطس، وشوربة السمك وغيرها كانت معشوقتي .
أحمد رزق
فنان مصري
الأسماك معشوقتي منذ طفولتي حتى الآن
- أطفال ومراهقون
- سيدتي - أيمن خطاب
- 19 أغسطس 2014