إكسبو دبي يشهد جلسة حوارية عن تعزيز دور المرأة الإماراتية في السلك القضائي

جناح المرأة في إكسبو دبي
جناح المرأة في إكسبو دبي

عقد مجلس الجوهرة النسائي في محاكم دبي جلسةً حوارية في جناح المرأة داخل إكسبو دبي، الخميس، استعرض خلالها قصص نجاح مذهلة لسيدات إماراتيات استطعن تحدي الظروف المحيطة بهن والكثير من العقبات، ليسطرن قصص نجاح يخلدها التاريخ، عبر الاتحاقهن بالسلك القضائي في الدولة، وتحقيق نجاحات بارزة في مجالات عملهن.

وشارك في الجلسة كلا من طارش عيد المنصوري، مدير عام محاكم دبي، الذي حضر افتراضيا، والقاضي الدكتورة ابتسام البدواوي، مدير عام معهد دبي القضائي، والرئيس الفخري لمجلس الجوهرة النسائي في محاكم دبي، والمستشارة عالية الكعبي، رئيس نيابة الأسرة والطفل في أبوظبي، وجميلة الهاملي، رئيس المجلس النسائي في محاكم دبي.

وقال طارش المنصوري: "تحظى المرأة في كل مكان في الدولة بتقدير حكومتنا الرشيدة منذ قيام الاتحاد، على يد المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، برؤيته الحكيمة، الذي وفر للمرأة الرعاية وقام بتهيئة المناخ لها للعمل في كثير من المجالات، واليوم تستمر دولة الإمارات العربية المتحدة في مواصلة جهود تمكين المرأة، حتى وصلت إلى أعلى المناصب القيادية، وأثبتت حضورها في العمل القضائي بمحاكم دبي، والذي نالته عن جدارة واستحقاق".

ومن جانب آخر، قالت القاضي الدكتورة ابتسام البدواوي: "بدأت في وقت لم تعتد فيه النساء دراسة الشريعة والقانون، ودرست في جامعة الإمارات، التي ساعدت في تشكيل شخصيتي، وحصلت على أعلى الدرجات عند التخرج، وكان الوقت صعبا للعمل بشهادتي، لكنني كنت أحاول بشتى الطرق سعيا لتحقيق حلمي، وهو ما أسفر عن تعييني كأول قاضية إماراتية بعمر 27 عاما، وتم قبول أوراقي واعتمادي، وليس في عائلتنا قاضٍ واحد، ومازلنا نقدم كل ما نستطيع من جهد لخدمة الوطن، ولتشجيع المرأة على الالتحاق بالسلك القضائي".

كما طالبت البدواوي الحاضرات بضرورة الاهتمام بالأطفال ومواهبهم وميولهم وتشجعيهم على ممارستها، لأنها ستلعب دورا كبيراً في تشكيل مستقبلهم.

وبدورها، قالت عالية الكعبي: "درست الشريعة والقانون في عام 2004، وكان القانون وقتها ينص على أن يكون القاضي رجلاً، فتوجهت للنيابة وتم تعييني كأول وكيلة نيابة في أبو ظبي، كما كنت من أوائل السيدات اللاتي وصلن لأعلى المراكز القيادية في دولة الإمارات".

ونصحت الكعبي المرأة بعدم الاستسلام، والتصميم والعزم على النجاح، قائلة: "لو كنت استسلمت في السابق لما كنت بينكم الآن".

كما قام مجلس الجوهرة النسائي بتكريم مجموعة من الشخصيات النسائية القيادية، وتسليمهن درع " الجوهرة" وذلك لدورهن الريادي الذي ساهم في دخول المرأة السلك القضائي بدولة الإمارات، واحتفاءً بدورهن في العمل، وتقديرا لجهودهن المبذولة في خدمة الوطن.