ربما تكونين قد تساءلتِ عن سر مخدة الحمل التي استخدمتها الممثلة الشهيرة جنيفر لوبيز في فيلمها «The Back-up Plan» أو«الخطة الاحتياطية» للنوم أثناء حملها بتوأم، وتمنيتِ أن تمتلكي واحدة! ما هو هذا «الاختراع»؟ وكيف يمكن أن يكون مفيداً لكِ سيدتي الحامل؟ هذا ما نلقي عليه الضوء في هذا الموضوع.

تشكو الكثير من النساء الحوامل من صعوبة النوم في الوضعية التي تعودن عليها قبل حملهن، ولذا جاءت مخدة أو وسادة الحمل؛ لتقدم الحل لهذه المشكلة.

تصمم وسادة الحمل بحيث تتوافق مع التغيرات المستمرة الحاصلة في جسم الحامل، وخصوصاً عند التقدم في مراحل الحمل، التي يصعب فيها على الحامل إيجاد وضع مريح للنوم أو حتى الجلوس أحياناً، مما يسبب لها آلاماً وأوجاعاً في العضلات تضاف إلى متاعب الحمل الشائعة الأخرى. وتساعد هذه الوسادة على توفير وضعية مريحة لنوم الحامل، وزيادة راحة جسمها؛ وذلك من خلال تخفيف الضغط على الظهر والمفاصل. ويمكن إيجاد هذه الوسادة في المتاجر المتخصصة في بيع لوازم الأم والطفل، كما يمكن استخدام الوسادة العادية كمخدة للحمل بعد تهيئتها لذلك.

والنساء اللاتي اعتدن النوم على البطن هن أكثر من يعاني عند محاولة البحث عن وضعية نوم مناسبة أثناء الحمل. ولا ينصح بالنوم على الظهر بعد مرور منتصف أشهر الحمل لأسباب متعددة، ولذا تجد الحامل نفسها مجبرة على اتخاذ وضعية النوم على الجنب؛ لحل هذه المشكلة. لكن النوم على أحد الجانبين يصبح أكثر صعوبة أيضاً مع كبر حجم بطن الحامل المترافق مع نمو الجنين، الذي يسبب نوعاً من عدم التوازن يؤلم الظهر أيضاً.

لذا قد تصمم الوسادة بقطع ليّنة في داخلها، بحيث يمكن للحامل احتضانها من الجهة الأمامية لدعم البطن، أو من الممكن تصميمها على شكل «وتد»؛ لدعم المعدة أو الظهر أثناء النوم. وتأتي أنواع أخرى من وسادة الحمل على شكل «حلقة طويلة» أو على شكل «مخدة كاملة» للجسم يمكن ترتيبها بطرق مختلفة لتناسب الجسم، بحيث قد يدعم أحد طرفي الوسادة بطن الحامل، فيما تضم الحامل ركبتيها على الطرف الآخر؛ لرفع الوركين في وضع أقل إرهاقاً للجسم.

وقد تختار بعض الحوامل استخدام مخدتين أو أكثر؛ لصنع ما يشبه «العش» الذي يدعم الظهر ويخفف الضغط عن البطن والوركين، بينما تميل أخريات إلى احتضان مخدة واحدة بطول الجسم من الأمام. وتأتي وسائد الحمل الأكثر تطوراً بخاصية تسمح بإعادة ضبط شكلها، بحيث تتوافق مع التغيرات الحاصلة في الجسم أثناء الحمل.

ويمكن استخدام وسادة الحمل للجلوس على الأريكة أو الكنبة مثلاً أو في المكتب أثناء ساعات العمل، كما يمكن تحويرها أيضاً؛ لتستخدمها الأم بعد الولادة في عملية الرضاعة، أو كحاجز حول الطفل أثناء نومه، وبذا يصبح لها عزيزتي العديد من الاستخدامات التي تشجعك على ضمها إلى قائمة تجهيزاتك للوازم الحمل والرضاعة.