أعلنت سوذبيز، دار المزادات الرائدة عالمياً، عزمها إطلاق مزاد الفن الشرقي في الثامن من أبريل 2014، في العاصمة البريطانية لندن، وذلك في إطار احتفالها بأسبوع الفن الإسلامي والاستشراقي. ويتضمن المزاد لوحات فنية مميزة لفنانين أميركيين وأوروبيين مستشرقين، من أبرزهم: لودفيغدويتش، ديفيدروبرتس، جانليونجيروم، إتياندينهو، فريدريك آرثربرجمان، إضافة إلى عدد من المنحوتات الفنية.
ومن بين أبرز المعروضات الفنية لوحة سوق الصفارين في القاهرة للفنان ديفيد روبرتس، والتي رسمها في العام 1842، حيث تظهر الصورة إلى اليسار وفيها كافة تفاصيل ذلك المكان وضريح السلطان الغوري. وتتراوح القيمة التقديرية للعمل ما بين 600.000- 800.000 ألف جنيه إسترليني. وكان ديفيد روبرتس (بريطانيا، 1796-1864) قد قام بجولة في الشرق الأدنى في العام 1838، وتحديداً في مصر وفلسطين. وخلال رحلته، قام روبرتس برسم مئات اللوحات الفنية التي تناولت أدق التفاصيل، ولوحات «الإسكتش» لعدد من المساجد والأسواق.
أما الفنان النمساوي لودفيغدويتش (1855-1935) فقد تكررت زيارته إلى القاهرة منذ العام 1883، وتمكّن خلالها من رسم روح الحياة اليومية للمدينة على قماش الكنفا. وتتضمن لوحته الفنية التاريخية، موكب المحمل في العام 1909، أدق التفاصيل لأهم مناسبة في تاريخ المسلمين، وهي مغادرة لحجاج مصر متوجهين نحو مكة المكرمة. وتتراوح القيمة التقديرية ما بين 1.000.000- 1.500.000 مليون جنيه إسترليني. وتمثّل اللوحة لحظة عفوية وعابرة، حيث يظهر فيها الجمل وعلى ظهره المحمل، وصندوق بداخله المصحف الشريف الذي يرافق الحجاج إلى مكة المكرمة. وتبلغ أبعاد اللوحــة 284سمX294 سم.
كما ستظهر في المزاد لوحة «الباشي بعزوق» للرسام الأكاديمي الفرنسي جان ليون جيروم (1824-1904) الذي كانت معظم لوحاته الفنية تدور حول مصر. كانت أولى زيارات جيروم إلى القاهرة في العام 1855-1856، ليعود بعدها عدة مرات. وتصوّر لوحته رجلاً يرتدي زياً عسكرياً وعمامة قبلية جميلة. وتبلغ القيمة التقديرية لها ما بين 180.000- 250.000 ألف درهم، حيث تظهر الصورة إلى اليسار. وتجمع اللوحة ما بين التركيز على أدق التفاصيل والدقة الإثنوغرافية. وقد رافق جيروم في رحلاته المصورون أوغست بارت ولدي وألبرت غوبيل، حيث ساعدته الصور الوثائقية في بحثه عن الاحتمالية في لوحاته الفنية.
كما أدخل الرسام الأمريكي فريدريك آرثر بريدجمان المقارنات المعاصرة في لوحات جيروم، مدرس بريدجمان في باريس خلال سبعينيات القرن التاسع عشر. وقد أُطلق عليه لقب «جيروم الأمريكي»، ويعود السبب إلى مواكبته للتفاصيل والدقة الإثنوغرافية الخاصة بجيروم، أثناء الرحلات العديدة إلى مصر وشمال أفريقيا. ويبرز تأثير جيروم على بريدجمان بشكل واضح في أول عملين فنيين له، حيث يظهران في المزاد، اللوحة الأولى إلى اليسار، وتحمل عنوان «وقت راحة»، وتقدر قيمتها التقديرية ما بين 50.000- 70.000 ألف جنيه إسترليني، في حين تصور اللوحة الثانية، التي تم رسمها في الجزائر في العام 1900، مجموعة من النساء مجتمعات بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف. وتقدر قيمتها ما بين 70.000- 90.000 ألف جنيه إسترليني.
أما الفنان الفرنسي إتياندينيه (1861-1929) فقد آثر التعمّق في معرفة للثقافة الإسلامية إلى مستوى غير مسبوق؛ ليقدّم صورة واضحة عنها. الأمر الذي دفعه إلى السفر إلى الجزائر، البلد الأفريقي المسلم، حيث أصبح يتكلم العربية بطلاقة. وتصف لوحة «التشاور» مجموعة من البدو يخططون لنصب كمين عبر إشعال النار. وتتراوح قيمتها التقديرية ما بين 400.000- 600.000 ألف جنيه إسترليني. وتُظهر لوحة «فتيات في حمام النساء»، بقيمة تقديرية ما بين 250.000- 350.000 ألف جنيه إسترليني، حيث تقوم إحدى الفتاتين بتزيين الأخرى، مستخدمةً الحناء. وتوضّح كلتا اللوحتين حياة أولئك الناس المحليين، من خلال رسّام أجنبي انخرط في عالمهم، وأصبح جزءاً منه.
لوحات في مزاد سوذبيز بملايين الجنيهات
- ثقافة وفنون
- سيدتي - نت
- 25 فبراير 2014