الفنانة وفاء عامر: «جزيرة غمام» عمل وطني لم أستطع رفضه

النجمة وفاء عامر
وفاء عامر
النجمة وفاء عامر
وفاء عامر
النجمة وفاء عامر
وفاء عامر
النجمة وفاء عامر
وفاء عامر
النجمة وفاء عامر
النجمة وفاء عامر
النجمة وفاء عامر
النجمة وفاء عامر
4 صور

كثيراً ما يقال لأحد النجوم إنّه موهوب ثم يصعد للقمة سريعاً، ولكنّ المشوار الفني وما يٌقَدِّمه الفنان هو بوصلة النجاح وتفاعل الجمهور معه. لذلك شهدنا في دراما رمضان الماضي قَوّة نسائية حاضرة بالعمل الجماعي، حيث وجدنا بالماراثون الدرامي بطولات جماعية شهدت تألقاً غير عادي لنجوم ونجمات عدة. النجمة وفاء عامر كانت أحد هؤلاء النجوم الذين أظهروا موهبة استثنائية غير عادية، وقدرة على تجسيد شخصيات مُغَلّفة بالأشواك، ليظهروا كأنّهم يرتدون ثياباً حريرية سهلة الحركة. حاورتها «سيدتي» لتكشف عن أهم المواسم الدِّرامية التي أَثبتت أحقيتها بالمنافسة على لقب الأفضل في رمضان الماضي، بثلاثة أعمال جماهيرية من العيار الثقيل. فكان لنا معها هذا الحوار:


رمضان المنقضي كان من أكثر المواسم بذلاً للمجهود والتعب عليك، بخوضك بطولة ثلاثة مسلسلات هي «راجعين يا هوى» و«بيت الشدة» و«جزيرة غمام».. كيف استطعت أن تنفذي هذا الإنجاز؟


أقول الحمد لله على أني استطعت أن أُقَدّم أعمالاً نالت رضا الجمهور واستحسانهم، حيث بذلت مجهوداً كبيراً في تصوير كل عملٍ على حدة، إذ كانت ظروف التصوير نوعاً ما صعبة، حيث أكملت تصوير مسلسل «راجعين يا هوى» في رمضان، بالإضافة لبعض مشاهدي في «بيت الشدة» و«جزيرة غمام».


كل عمل له صعوبته


أخبرينا عند عرض الأعمال الثلاثة عليك، كيف استطعت أن توازني بينها وشخصياتك بها؟


تعاقدت على مسلسل «راجعين يا هوى» نهاية العام الماضي، وكذلك «بيت الشدة»، إلى أن عرض عليّ عبد الرحيم كمال، مؤلف «جزيرة غمام» سيناريو المسلسل - حيث أعتبره عملاً جاء لي على سهوة- ثم ألحّ مخرج العمل عليّ في اتصالاته، وطمأنوني بأنهم يضعون في حسبانهم أني متعاقدة على «راجعين يا هوى» مع المخرج محمد سلامة. وقاموا بالفعل بتنسيق أوقات التصوير، بالإضافة لمحافظتي على الفصل بين كل شخصية وأخرى حتى لا تتداخل مع بعضها. أما «بيت الشدة» فقد صورت جزءاً كبيراً منه قبل تصوير «راجعين يا هوى»، ما جعلني الحمد لله أخوض بطولة ثلاثة أعمال رمضانية.


هل واجهت صعوبات في أعمالك الرمضانية الماضية؟


حقيقة كل عمل له صعوبته، وقد كانت الصدفة فرس الرهان في الأعمال الثلاثة، وأحمد الله على التوفيق، فكل عمل له خصوصيته. فـ«جزيرة غمام» أعتبره عملاً وطنياً لم أستطع أن أرفضه، فإلحاح الشركة المنتجة وتمسكها بي جعلاني فعلاً أتعاقد على العمل، مع أني لم أستطع أن أرفض طلب المخرج حسين المنباوي. فقد كان أكثر ما يخيفني في الأعمال الثلاثة أن يتداخل إحساسي على إحساس شخصية أخرى، أو ألا يخرج المشهد على المستوى المطلوب، بالإضافة لظروف البيت والاهتمام بأسرتي، حيث تفهموا ظروفي وهيأوها لي، ما بين زوجي وابني، فكانا يشعران بي، والضغوط التي وضعت بها، ولأجل ذلك الحمد لله خرجت الأعمال الثلاثة بجودة عالية، وأعجب بها الجمهور.

تابعي المزيد: وفاء عامر تكشف: أؤمن بالحسد ولديّ طقوس لإبطاله


التحدي مَرّ على خير

 

وفاء عامر



هل كنت تتحدين نفسك لتقدمي بمثابة ما يقال «دُرر وجواهر». إذ ما زلتِ محتفظة بمواهب متعددة لا يعلم عنها الكثيرون شيئاً.


الحمد لله أنّ هذا التحدي مَرّ على خير. فأنا أعتبر أنّه من الواجب عليّ كلما أستطيع أن أُقَدّم جرعة تمثيلية جيدة للجمهور، فلابد أن أفعل وأنفذ بدون تردد. وقمة سعادتي لا توصف لأن الأعمال نالت إعجاب الجمهور.


ماذا تقولين في مسلسل «راجعين يا هوى»، ما سر تفاعل الجمهور معه؟


أعتبره العمل الأروع لي، والذي هُيئت له عناصر الإبداع جميعها، سواء من حيث السيناريو المبدع للراحل أسامة أنور عكاشة، والمعالجة الدرامية لمحمد سليمان عبد المالك، ثم كوكبة من ألمع نجوم مصر مثل خالد النبوي، وأنوشكا، وأحمد بدير، ونور، هنا شيحة، والعديد من الشباب النجوم أيضاً. شعوري الصادق مع فريق العمل حيث شعرت بأني في عائلتي ووسط أسرتي الحقيقية.

تابعي المزيد: بالفيديو.. وفاء عامر تبكي على الهواء: أفخر بعملي «كومبارس» في بداياتي ونقاط مشتركة تجمعني بمحمد صلاح


شعرت برهبة وفرح


إلى أي مدى تتشابه شخصية يسرية مع وفاء عامر؟


هناك اختلاف كبير بيننا؛ كان أبرزها أنّني مُتَعَلِّمة، أمّا يسرية فجاهلة. كما أنّ الشخصية ضد إحساسي ومغايرة لشخصيتي الحقيقية التي تُريد أن تُعطِي الحق لأصحابه، فأنا من الشخصيات التي أبحث عن الحق وأرده لذويه، وأراعي الله تعالى في تعاملاتي. فأنا غير رَاضِية عن أفعال يسرية، وهي ضِدّي في عشوائيتها التي كانت تعيش فيها، ولكنّ الشيء الذي نَتّفق فيه معاً هو الطهو، إذ إنّني «ست بيت شاطرة جداً»، ويسرية أيضاً.


هل تخوّفت عندما علمت بأن عملاً يحمل اسم أسامة أنور عكاشة ستقدمين على تجسيده؟


شعرت برهبة وفرح، فهذا شرف كبير لي أن أقوم بعمل كتبه السيناريست والكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، خاصة أنه أيضاً كتب في التسعينيات، وهو مسلسل إذاعي أيضاً وتصدر له نجوم كثر وقت بثه على أثير الإذاعة المصرية حينها، فكيف سيتم صنعه. وأكثر شيء أسعدني أن دوري أعجبت به أسرة الراحل.


كيف كانت كواليس عملك مع النجم خالد النبوي حيث شعرنا بتناغم بينكما؟


خالد النبوي ممثل موهوب وغاية في الاحترافية والتعامل والموهبة أيضاً، رغم صغر سنه فهو قدير في الموهبة التي يمتلكها، ولم أقابل شخصاً من قبل يمتلك هذه الطاقة الإيجابية من الموهبة العظيمة والحضور، التي تشع لتفيض على من حوله، وهادئ ويتحرك داخل الكواليس برشاقة، ويستحق كل النجاح. فقد ظهر تناغم واضح بيننا لأننا من مدرسة فنية واحدة، تلقينا تعليمنا الفني على يد جلال الشرقاوي، وسعد أردش، ونبيل منيب، وسميرة محسن، فجميعهم أساتذتنا في كيلة الفنون ومعهد السينما، رغم أننا لم يجمعنا «سيكشن» واحد.


وماذا عن النجم أحمد بدير؟


الفنان أحمد بدير هو نور يضيفه لأيّ عمل يُشارِك به، وعندما أرى هذا الفنان الكبير أَشعُر بالاطمئنان.


هل كان هناك شَدّ وجَذب بينك وبين أنوشكا خارج الكواليس كما رأيناه على الشاشة؟


(تضحك)، أنوشكا عِشرة عمر، وسيدة راقية وجميلة، وأشكر كلامها العظيم الذي قالته عني. شعرت معها أنني أمثل وأنا أترك يديّ ترفرفان في الهواء وأنا أقود دراجة مثلاً. فالكواليس كانت رائعة، ومليئة بالضحك والطرافة بيننا، حيث كنت أمسك نفسي حتى لا أضحك من بعض المواقف الكوميدية بيننا، كأننا «حماوات» نصارع بعضنا البعض في المشاهد، وكأنها مباراة تمثيلية جميلة بيننا أضافت للمسلسل.

تابعي المزيد: بعد إعلان استقالته.. وفاء عامر لـ هاني شاكر: استرح قليلاً أنت لست الخاسر

 

أشكر الظروف التي جمعتني بنجوم «راجعين يا هوى» و«بيت الشدة» و«جزيرة غمام»


خالد النبوي ممثل موهوب وغاية في الاحترافية وأنوشكا جميلة وراقية

 


سعيدة جداً بالمواهب الشابة

 

 وفاء عامر



وماذا عن مشاركة العديد من الفنانين الشباب لأول مرة مع نجوم كبار مثلكم؟


كنت أرى نفسي وأنا في سِنّهم، وكنت أتمنى أن أحضنهم جميعاً، لأني في مثل سنهم لم أكن أجد حينها من يدعمني ويدعم موهبتي، وسعيدة بهم جداً وفي منتهى الفرح، حيث أشعر أن هؤلاء الشباب هم من احتضنوني ولست أنا من احتضنتهم.


تصدر «راجعين يا هوى» التريند الرمضاني طوال أيام الشهر، هل كنت تتوقعين كل هذا النجاح الذي حققه على «السوشيال ميديا»؟


كنت متوقعة النجاح ولكن ليس بهذا القدر، فالمخرج محمد سلامة، لم أشك في موهبته ثانية واحدة، لأني متابعة له ولأعماله، وجاملته ذات مرة كضيفة شرف في فيلم ما. وكنت في غاية السعادة من محمد سلامة لاحتضانه للمواهب، سواء الكبير والصغير، هو مخرج يمتلك رؤية فنية مهمة وواعٍ لما يقوم بتقديمه.


شخصية يسرية ذَكّرتنا بشخصيتك غنيمة أمام الراحل محمود عبد العزيز في «جبل الحلال» كأنك استوحيتها من هذا المسلسل. فما رأيك؟


غنيمة دور لا يتكرر، باعتراف النقاد، ويسرية مختلفة عنها تماماً. فالملامح العامة لشخصية يسرية كانت ظاهرة وواضحة باتفاق بيني وبين المخرج من جميع الجوانب، سواء طريقة الحديث ومكان الإفيهات التي تقال ورسم تفاصيلها.

تابعي المزيد: وفاء عامر تحتفل بجمع 40 مليون جنيه لإنقاذ الطفلة رقية


هذا ما أتمناه


ما الذي تتمنينه في أعمالك الفترة القادمة، وكلمة توجهينها لأشخاص عملت معهم؟


أشكر الظروف التي جمعتني بنجوم الأعمال الرمضانية الثلاثة «بيت الشدة»، و«جزيرة غمام» (رياض الخولي وطارق لطفي ومي عز الدين)، أقول لهم شكراً شكراً، أنتم مواهب عظيمة. بالإضافة لعملي الأخير «راجعين يا هوى»... أخص بالشكر والثناء الفنان والكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، الذي عملت معه مرتين، كان أولها بدور صغير معه في مسلسل «أميرة في عابدين»، ومرة أخرى في «راجعين يا هوى»، حيث كانت الفرصة أكبر، وسعيدة جداً، برد فعل ابنة السيناريست الراحل أسامة أنور عكاشة، وأسرته بالكامل.


ماذا تقولين للجمهور الذي أعطاك لقب «الممثلة الأكثر موهبة» في رمضان الماضي؟


سعيدة بهذا اللقب، وسعيدة برد فعل الجمهور، وأن المسلسل نال رضاهم وإعجابهم، وأتمنى أن أجسد أعمالاً تليق فعلاً باسمنا نحن كفنانين، وباسم كتّابنا العظام، وباسم مصر، وأقول في الختام إن «كرم ربنا أنصفني في كل هذه السنوات من الاجتهاد».

تابعي المزيد: وفاء عامر بالفيديو: تصريحاتي عن الفنانات التائبات لم تتطرق للحجاب