المصمّم أحمد البيك:الألوان الحيوية أساسية في تصاميمي

صورة للمصمم أحمد البيك
المصمّم أحمد البيك
لقطة من فيلا صممها أحمد البيك، حيث أبدع في الفن الـنيوكلاسيكي
المصمّم أحمد البيك: أؤمن بأن الاختصاص والتركيز على طراز ونوع مشاريع معيّنة يجعلني أكثر تميزاً
مصمم الديكور الأردني أحمد البيك
المصمّم أحمد البيك: كانت والدتي تحذرني من تحريك أي شيء من مكانه كي لا أكسره
مصمم الديكور الأردني أحمد البيك
المصمّم أحمد البيك: التردد يشتت المرأة أثناء اختيار التصاميم
مصمم الديكور الأردني أحمد البيك
يبدو بطبعه هادئاً، يسعى دائماً إلى تحقيق الراحة الداخلية بينه وبين نفسه
صالة للجلوس
صالة الجلوس في فيلا من تصميم أحمد البيك
صورة من تصميم أحمد البيك
صالون تجميل للمصمم أحمد البيك، استخدم فيه أرضيات الرخام والخشب وبعض المرايا باللون الأسود أو البرونز،
غرفة طعام من تصميم أحمد البيك
لقطات من مشروع فيلا تظهر فيها المساحات البيضاء
صورة لتصميم أحمد البيك
المرأة الأردنية، هي التي تطلب وتهتم وتتابع وتختار المصمم الخاص لمنزلها
غرفة ضيوف من تصميم أحمد البيك
كل المشاريع تأخذ وقتاً لتصبح بأفضل النتائج لاختلاف المتطلبات والاحتياجات
صورة للمصمم أحمد البيك
لقطة من فيلا صممها أحمد البيك، حيث أبدع في الفن الـنيوكلاسيكي
مصمم الديكور الأردني أحمد البيك
مصمم الديكور الأردني أحمد البيك
مصمم الديكور الأردني أحمد البيك
صالة للجلوس
صورة من تصميم أحمد البيك
غرفة طعام من تصميم أحمد البيك
صورة لتصميم أحمد البيك
غرفة ضيوف من تصميم أحمد البيك
10 صور

ترتيب المنزل هوايته منذ الصغر، حتى أصبحت شغفه، وعندما اختار طريق تصميم الديكور، عمل مصمّماً في الإمارات، ثم عاد إلى الأردن ليبني شركة التصميم الداخلي الخاصة به. أعماله تحكي تفاصيل وطرزاً ومدارس مختلفة، من حيث المواد والخامات والألوان وتنسيق الفراغ... هو المصمم الأردني أحمد البيك، الذي استوقفتنا أناقة أعماله وعصريتها، في الحوار الآتي.

الضوء الخافت

يبدو بطبعه هادئاً، يسعى دائماً إلى تحقيق الراحة الداخلية بينه وبين نفسه


يبدو بطبعه هادئاً، يسعى دائماً إلى تحقيق الراحة الداخلية بينه وبين نفسه، يقضي معظم وقته مع نفسه، يسافر بخياله إلى أماكن مجهولة، هو حزين معظم الوقت، كما يقول، يحاول دائماً أن يرى الأشخاص بأفضل صورة، حتى لو كانوا عكس ذلك، لكي يبقي ذهنه صافياً، وقلبه طيباً ومتسامحاً، يتابع قائلاً: «على الرغم من أحزاني، لكنني صلب أداوي نفسي ذاتياً، بعيداً عن الأجواء القوية، فأنا أحب الضوء الخافت والموسيقى الكلاسيكية والقصيدة والأغاني القديمة».


تعرّفي إلى المزيد: الرمادي لون رائج في ديكورات 2022

إياك أن تكسر شيئاً!

يجد أحمد أنّ اكتشاف الذات أمرٌ صعبٌ جداً، ويحتاج المصمم، أو أي فنان فيه، إلى وقت وجهد ليصل إلى أول ما يلفت انتباه من حوله، يتابع قائلاً: «عائلتي دائماً تهتم بترتيب المنزل بأفضل صورة، وكنت دائماً أساعد والدتي في ترتيب المنزل وتنظيفه، ومع مرور الوقت والسنوات، شعرت منذ الصغر بمتعة بترتيب الإكسسوارات، وابتكار أفكار بسيطة بالقطع والنثريات المتواجدة بالبيت، وعندما شعرت والدتي بذلك، وعلى الرغم من أنها كانت تطلب مني مساعدتها، فإنها كانت تحذرني من تحريك أي شيء من مكانه كي لا أكسره».
عادة ما يميل الأطفال إلى السيارات، أو ألعاب الديناصورات، وأشياء تتعلق بطموحاتهم المستقبلية، لكن أحمد لم يكن يميل إلى أي نوع من الألعاب، ويعلّق قائلاً: «إذا حاولت اللعب كنت دائماً الخاسر، وبكل صدق كانت متعتي هي القلم ودفتر الرسم والألوان».

بصمتي الخاصة

مصمم الديكور الأردني أحمد البيك


التصميم والهندسة عالم كبير جداً، يحتوي على تفاصيل ومعلومات دقيقة ومختلفة، فكل مدرسة أو طراز يختلف عن الآخر من حيث الأسس والمبادئ والخامات والألوان، يتابع أحمد: «اكتشاف وخلق بصمة خاصة بي كان أمراً صعباً، ولكن مع مرور السنوات وتصميم مجموعة من المشاريع والطرز التي ميّزتني، أصبح الأشخاص من حولي يعرفون بأني أدمج في تصاميمي الطراز الكلاسيكي مع الطراز الحديث، الذي يسمى neo classic، وعرفت أيضاً باستخدام الألوان الحيوية، مثل الأخضر الملكي royal green في بعض مشاريعي».


تعرّفي إلى المزيد: ديكورات كلاسيكية ورومانسية لحفلات الزفاف

صعوبة الإقناع

يعتقد أحمد أنه لا يبرع في التصاميم التراثية، ويؤمن بأن الاختصاص والتركيز على طراز ونوع مشاريع معيّنة يجعله أكثر تميزاً، فهو جريء في اختيار الألوان، وعلى الرغم من أنّ الكثير من الأردنيين ينتمون إلى مجتمع تقليدي بعض الشيء، لكنّ خطوته الأولى هي كسب ثقة الطرف الآخر، يستدرك قائلاً: «هذا أمر صعب جداً، ويحتاج إلى مهارات وطريقة إقناع بعد دراسة وجمع معلومات عن الشخص، وعن طبيعة عمله، واهتماماته الخاصة، بدءاً من الهواية وغيرها حتى أصل إلى نتيجة مرضية».

تشغيل الحواس

لقطات من فيلا صممها أحمد البيك، حيث أبدع في فن الـ (newclassic)


عمل أحمد فترة في الإمارات، ويجد هذه الفترة فرصة في حياته، والجزء الأهم من تطور رؤيته إلى الأفضل، يتابع قائلاً: «كنت دائماً أقول في نفسي بأن لا أحد يمسك يدك ويقول لك تعلم! أو أنه سيعلمك بنفسه، فأنا أؤمن أن من يريد التعلم أو التطور في مجال معين عليه أن يبدأ بالسؤال، ويعمل على تشغيل جميع حواسه لاكتساب أكبر عدد ممكن من المعلومات والخبرات من حوله».
وحتى آخر 2019، تجاوز عدد المشاريع التي أنجزها أحمد في الإمارات 30 مشروعاً، ومن أهمها مقهى في رأس الخيمة One More Coffee.
الخامات والمواد هي الجزء الأهم في أي مشروع، وطرق توظيفها بما يتناسب مع متطلبات واحتياجات العميل أمر يحتاج إلى دقة، يستدرك أحمد: «أحب استخدام الرخام والخشب وبعض المرايا باللون الأسود أو البرونز، وأميل أكثر إلى خلق زوايا هادئة بكل غرفة؛ لأن البيت هو المأوى والاستقرار بعد يوم مليء من التعب والمشاكل والفوضى في الخارج».

سهولة التنظيف هي الأهم!

ما يعجب المرأة اليوم ترفضه غداً


لا يمكن حصر الفروقات في انتقاء التصميمات، بين المرأة والرجل فقط، بل من شخص إلى آخر، أو من عائلة إلى عائلة، يستدرك أحمد قائلاً: «لكن المرأة الأردنية، هي التي تطلب وتهتم وتتابع وتختار المصمم الخاص لمنزلها؛ لأنها تعدّ منزلها هو عالمها الخاص، لذلك تهتم بالتفاصيل الصغيرة، وتكون حريصة على أن يكون كل شيء عملياً وسهل التنظيف، وفي الوقت نفسه جميلاً ومميزاً عن أي شي رأته، فيما الرجل يتدخل في الجانب المادي ونوعية المواد والخامات، وجودتها، وطرق تنفيذها، وتركيبها. على هذا فإن أغلب من تعاملت معهن في مجالي هن النساء، ومشكلة بعضهن التردد، فاليوم يعجبها تصميم وغداً ترفضه أو تعدّل عليه تماماً، إضافة إلى أنّ بعض الزبونات يعتقدن بأنّ المصمم هو الفانوس السحري، سيلبي كل طلباتهن بأسرع وقت وأقل تكاليف وبكبسة زر».
يعتقد أحمد أن هناك دائماً ما يشتت المرأة أثناء اختيار التصاميم؛ حيث تنقل تردّدها للمصمم نفسه، وعن هذه الخيارات يقول: «هنّ يقارنّ الصور والتصاميم التي في منازلهن، بما هو موجود على الإنترنت، من دون أن يدركن الطرز التي تناسب شخصياتهنّ، وهذا يؤثر في ميزانية التصميم والتنفيذ، كما أنهنّ يأخذن رأي مَن حولهنّ كثيراً، وهذا بحد ذاته تشتيت؛ حيث لا ينتهي المنزل بأفضل صورة».
المنزل الذي يحلم أحمد بتصميمه، سيكون من الطراز الفرنسي المليء بالتفاصيل والزخارف بسقفه العالي ونوافذه الطويلة، يعلّق قائلاً: «سأستخدم الخامات والأقمشة الكلاسيكية بألوان عصرية».

ذوقي أولاً!

كل المشاريع تأخذ وقتاً لتصبح بأفضل النتائج لاختلاف المتطلبات والاحتياجات


يستوحي المصمّمون أفكارهم من امرأة، هكذا يقال، وهذا ما يؤكده أحمد الذي يستطرد: «إن الله جميل يحب الجمال، والمرأة فاتنة، وأنا أشبّه تصاميمي بالمرأة البيضاء، صاحبة الشعر الأشقر، ذات العيون الزرقاء، طويلة القامة، صاحبة الابتسامة الجميلة». كما أن إصراره على اختيار الخامات التي يريدها، قد يوقعه بمشكلة اختيار تصميم الفيلا، التي سيشاركها مع عروس المستقبل، عن هذا يقول: «مبدئياً، سأحترم رأيها ومتطلّباتها وذوقها، ولكن بكل صراحة، بما أنني مختص في هذا المجال، وهو شغفي، ستكون نسبة كبيرة منه على ذوقي، فهو بيت العمر».
في النهاية، يجد مصمم الديكور أحمد البيك، أن كل المشاريع تأخذ وقتاً لتصبح بأفضل النتائج لاختلاف المتطلبات والاحتياجات من عميل إلى آخر، يعلّق قائلاً: «هذا بحد ذاته إرهاقٌ وتحدٍ لنأتي بأفضل النتائج وأجملها».