الجفاف يتهدد نصف أراضي الاتحاد الأوروبي

الجفاف يهدد أوروبا. الصورة من DW
الجفاف يهدد أوروبا. الصورة من DW

أوضح مرصد الجفاف العالمي التابع للاتحاد الأوروبي اليوم بأنّ موجة الجفاف الحاد التي تضرب أنحاء في أوروبا تتفاقم جراء موجات الحر والنقص المستمر في الأمطار.

أراضي الاتحاد الأوروبي تواجه الجفاف

وبحسب وكالة الأباء الفرنسية "أ ف ب" فإنّ التقرير الشهري الأخير للمرصد سلط الضوء على مخاطر الجفاف الحالي للتربة مجددًا المرصد التحذير الذي أصدره في تقريره السابق وأشار فيه إلى أنّ الجفاف يتهدّد نحو نصف أراضي الاتحاد الأوروبي، مبينًا بأنّ انخفاض منسوب الأنهار وانحسار الموارد المائية يؤثّران على توليد الكهرباء في منشآت إنتاج الطاقة ويقلّصان المحاصيل الزراعية.

ازدياد نطاق الجفاف الحاد

كما جاء في التقرير الذي نشره مركز الأبحاث المشترك التابع للمفوضية الأوروبية أنّ الجفاف الحاد الذي يضرب أنحاء عدة في أوروبا منذ مطلع العام اتسع نطاقًا وازداد سوءًا اعتبارًا من مطلع أغسطس الحالي.

يذكر أنّ التقرير توقع أيضًا ازدياد خطر الجفاف في أجزاء كبيرة من إيطاليا وإسبانيا والبرتغال وفرنسا وألمانيا وهولندا وبلجيكا وإيرلندا ولوكسمبورغ ورومانيا والمجر، وفي دول غير منضوية في الاتحاد الأوروبي هي بريطانيا وصربيا وأوكرانيا ومولدافيا.

وقال التقرير إنّ 17 بالمئة من أراضي أوروبا مدرجة حاليًّا ضمن مستوى التحذير الأعلى مقارنة بـ11 بالمئة في يوليو الماضي.

أجواء أكثر حرًا وجفافًا في الأجزاء المتوسطية

وأضاف أن الأجزاء المتوسطية في الاتحاد الأوروبي عليها أن تتهيأ لأجواء أكثر حرا وجفافا من المعتاد وصولا إلى نوفمبر المقبل متوقعا أن تهطل الأمطار بمستوياتها الاعتيادية في أنحاء من أوروبا بين أغسطس وأكتوبر لكنها قد لا تكون كافية للتعويض بشكل كامل عن النقص الذي تراكم مدى أكثر من نصف عام.

وأضاف أن معاناة أنحاء من إسبانيا والبرتغال وكرواتيا من أحوال طقس أكثر جفافًا من المعتاد قد تستمر، ورجح التقرير في المقابل تراجع حدة الجفاف في جبال الألب.

مؤكدًا أنّ الأحوال المناخية المرتبطة بموجات الحر التي تشهدها أوروبا كانت في مايو ويونيو ويوليو الأشد منذ العام 1950.

مناطق مقاطعة ويلز تدخل حالة الجفاف

في يوم الجمعة الموافق 19 أغسطس أعلنت الحكومة البريطانية دخول مناطق في مقاطعة ويلز حالة الجفاف بسبب قلة الأمطار وموجة الحرارة، فيما دخل حيز التنفيذ قرار منع استخدام خراطيم المياه بسبب انخفاض منسوب المياه، وفي محاولة للحفاظ على الموارد المائية.
وقالت السلطات البريطانية إنّ قلة هطول الأمطار وموجة الحر التي طال أمدها قد شكلتا "ضغطًا هائلًا" على الأنهار والخزانات، لذلك تم اتخاذ قرار بإعلان حالة الجفاف في جنوب غرب ويلز.



يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر