غدا الجمعة.. بدء الخريف فلكيا وتساوي ساعات الليل والنهار

صورة للطيور المهاجرة
هجرة الطيور في فصل الخريف
صورة من مظاهر فصل الخريف
تساقط أوراق الشجر في فصل الخريف
صورة للطيور المهاجرة
صورة من مظاهر فصل الخريف
2 صور

يستعد الكثير ممن لا يحبون فصل الصيف، لاستقبال فصل الخريف، الذي تبدأ فيه الحرارة بالانخفاض عما كانت عليه صيفًا، ويشهد هبوب الرياح وكذلك يشهد بعض المظاهر الطبيعية الأخرى.

وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، فإن الاعتدال الخريفي يحدث هذا العام في يوم غد الجمعة، الموافق 23 سبتمبر، في تمام الرابعة وثلاث دقائق بتوقيت مكة المكرمة، في جميع أنحاء الوطن العربي والنصف الشمالي لكوكب الأرض، وذلك لأن الشمس سوف تكون على خط استواء الأرض، وظاهريًا تكون قادمة من شمال السماء، متجهة نحو الجنوب، وبذلك يبدأ أول أيام الخريف بالحسابات الفلكية.

وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، إن الاعتدال عبارة عن ظاهرة تحدث بسبب ميل محور دوران الأرض حول نفسها بمقدار 23.5 درجة ودورانها المتواصل حول الشمس، وعندما يكون محور دوران الأرض في وضعية لا مائل بعيدًا عن الشمس ولا مائل باتجاهها يحدث الاعتدال.

وأضاف أبو زاهرة أن الشمس سوف تشرق في يوم "الاعتدال" من نقطة الشرق الأصلية، كما أنها تغرب في نقطة الغرب الأصلية غير مائلة إلى الشمال أو الجنوب في كل أنحاء العالم، ويكون طول الليل و النهار "تقريبا" متساوٍ بطول 12 ساعة، وهذا صحيح بصفة عامة، ولكن على وجه التحديد يكون النهار أطول من الليل بـ8 دقائق إضافية في يوم الاعتدال في خطوط العرض المتوسطة.

وأشار إلى أن الناس سوف يلاحظون، بحلول شهر أكتوبر، أن الشمس ستشرق من الأفق الجنوبي الشرقي وتغرب في الأفق الجنوبي الغربي، ما يعني ساعات نهار أقصر وساعات ليل أطول في النصف الشمالي للكرة الأرضية.

وكشف رئيس الجمعية الفلكية بجدة عن أن "الشمس تستمر بعد الاعتدال الخريفي والطيور المهاجرة في الانتقال نحو الجنوب، وسيبدأ البحر القطبي الشمالي في التجمد في حين يبدأ الجليد في القطب الجنوبي في الذوبان وتبدأ عجلة الفصول في التغير، فيما يُلاحظ كذلك أن اليوم الأول للخريف فلكيًا يمكن أن يختلف من 21 - 24 سبتمبر خلال السنوات، فمن المعروف بأن محور الأرض يبقى ثابتًا نسبيًا بالنسبة للنجوم أثناء دورانها حول الشمس، ولكن يتغير اتجاهه بالنسبة إلى الشمس على مدار العام، لذلك يفترض أن الاعتدال الخريفي يجب أن يبدأ في اليوم نفسه من كل عام".

وأوضح المهندس ماجد أبو زاهرة أن السنة الشمسية ليست عددًا دقيقًا من الأيام، فعادةً ما نعتبر العام عدده 365 يومًا، ولكن العام الشمسي يبلغ 365.2421897 يومًا، لذا فإن سنة التقويم أقصر قليلاً من السنة الشمسية والسنوات الكبيسة أطول قليلاً، وذلك لأننا لا نستطيع مواءمة السنة الشمسية مع عدد صحيح من الأيام، فسيكون هناك دائمًا بعض الانجراف بين أيام التقويم وأيام الاعتدالين والانقلابين.

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر