mena-gmtdmp

جمال الكلمات وملكات الجمال

د. مساعد بن سعيد
د. مساعد بن سعيد
د. مساعد بن سعيد

 

دائماً ما أقول: إذا كان الحب هو أجمل ما في الحياة فالمرأة أجمل من الحب، تظل هي الأجمل لأنها مصدر الحب وإلهامه، ولها وعنها وإليها يكون، فيما تختال بها الكلمات شعراً ونثراً.

عهدنا بملكات الجمال أن يكون جمالهن فكراً ونبضاً وحسناً وحضوراً وطموحاً، ونجاحاً، وإنسانية، وإيجابية.

لذلك على من تلهث وراء شهرة زائفة، ونجاح مشوه، وتكون سلعة رخيصة، أن تعود إلى رشدها، وتعلم أن كل ذلك لن يحمل لها التقدير.

فعالم المشاهير مليء بالكذب، والأقنعة، والتلون، والخداع.. أشباه نجوم صنعتهم المحسوبية، وإعلام الزيف والتضليل؛ حيث باتت النجومية الواهية، والشهرة الزائفة، بين الصناعة والافتقاد، والافتقار، وذلك هو ما يحدث فجوة وجفوة وشرخاً في جدار إبداعنا وفنوننا؛ بل في تاريخ أمتنا.

وما بين تحديات وطموحات، لابد من تعميق دور الثقافة في المجتمعات لما لها من أثر في تطوير الذائقة الفكرية والفنية والجمالية، وتهذيب النفس، وتوسيع المدارك، والملكات الفكرية، والإبداعية.

الأديب هو الذي يسلط أضواءه على المجتمع فيعبر عن مجتمعه في قوته وضعفه، جماله وقبحه، فكأنما ينطق بلسان كل فرد من أفراد المجتمع؛ فالإنسان المثقف يعيش بكل حياته ووجدانه وتفكيره مع المجتمع الذي يحيا في داخله.

وفي هذا الزمن، وفي ظل ما يشهده تطور الإعلام الرقمي، أصبح الإعلام وحده قادراً على عمل تغيرات جوهرية في المجتمعات، وتقديم رسالته الهادفة النبيلة وأهدافه السامية.