هناك قيم إنسانية وقيم أخرى ثقافية وفكرية تعاني التهميش والتغييب مقابل التركيز على تقديم ماهو هابط وسطحي؛ لذلك نحن بحاجة إلى تعميق دور الثقافة وتطوير الذائقة الفكرية والجمالية، لما لها من دور في تهذيب النفس وتوسيع المدارك والملكات الفكرية والإبداعية.
نحن بحاجة في كل مجالات الإبداع والمسؤولية أن نكون أكثر ثقافة ووعياً، وأنقى تربية وأدباً.
هذه دعوة عامة بمشاعر حب صادقة من قلب نابض بالمحبة والإنسانية والإيجابية؛ دعوة للارتقاء وتبادل العطاء وتكريس لغة الأوفياء ومنطق النبلاء لننعم بالصفاء ويعم النقاء والوفاء ويعود العطاء والبهاء.
فتعالوا أحبتي هنا وهناك نسمو بمشاعرنا ونزرع الحب، ونفتح أذرعنا بكل ود ومودة، فنحن مجتمع الإيمان والمحبة الصادقة في ظل الانتشار الطاغي للوجوه المقنعة في زمن الأقنعة.. وفي وقت كثر الحاقدون والحاسدون، نجد في المقابل أن الراقيين فكراً ونبضاً ليس لديهم الوقت لتتبع عثرات الآخرين فهم مشغولون في تحقيق طموحاتهم وأهدافهم الساميةن وإكمال مسيرة نجاحاتهمن ولذلك علينا جميعاً أن نسلط الأضواء على مواطن الجمال والأعمال النافعة الهادفة، فلا يكفي أن نعشق الجمال بكل أنواعه وندعو للقيم والمُثل؛ بل لابد أن نكون كذلك قولاً وفعلاً، وتظل الأفعال في كل المواقف أبلغ من الأقوال والتصاريح بكل تأكيد .
فتعالوا أحبتي نبدد جميعاً ظلام اليأس في حياتنا بمشعل المحبة الصادقة، ونروي صحراء حياتنا الجافة بقطرات من الندى العذب المتمثل بالصدق والحب والخير والوفاء،
وننهل من الحب ونزرعه في قلوب الآخرين، ونسمو فوق الأحقاد لنحيا في راحة، ونشعر بأننا أناس سعداء حينها يعود الإنسان لإنسانيته المفقودة !!