بالمحبة والصدق والعدل والطموح والشغف، تزدان بقعة الفضاء المضيئة في حياتنا المؤلمة فرحاً وتفاؤلاً ورقياً بأرض الأمل وساحل الحب والفرح؛ فالحب منبع الأمل والكلمة الجميلة، وهو الذي يروي صحراء حياتنا بالتفاؤل، وعندها يشدو السلام ويعم النور والسرور.
فالإنسان يرتقي ويسمو بقيمه وبفكره وإبداعه الحقيقي؛ فالفكر يكبر وينضج ويصبح أكثر إبداعاً وتواضعاً واحتراماً ومصداقية ليرتقي أعلى درجات السمو والرقي ذلك الإنسان الناضج فكرياً.. هو من يكسب احترام نفسه والآخرين.
الإبداع الحقيقي يتطور وفق تطور العمل ذاته، وتطور وسائله، وتطور الإنتاج وأدواته وهذا ما نفتقده كثيراً، لذلك علينا استثمار الطاقات البشرية الإبداعية الواعدة في شبابنا وصقل مواهبهم وتحفيزهم على العطاء والمشاركة في تنمية الوطن؛ فالشباب بحاجة للفرصة وليس للتهميش وللقدوة وليس الانقياد !!
المتلونون والمقنعون والمتصنعون.. على الرغم من إجادتهم اللعب والتلون والنفاق وبث السموم، إلا إن أقنعتهم المستعارة لابد وأن تسقط !!
ومع الآسف في زمن الماديات تتوارى جميع العواطف!! ويتوارى أعظم الحب وتذوب الفرحة وتنتهي البسمة على الشفاه.
في زمن الماديات ضاع القلب الذي أحب كل الوجود وعلمه الحب وفرش طريق الإنسانية بالمبادئ والقيم والمثل.
هنا حلم وألم، وهناك ارتواء وأمل، حيث ينغرس همس سمو ونبض قلب يتسلل ناثراً ضوء الحياة والحب نحو الطهر والعلو.. فيا رب هيء لنا من أمرنا رشداً.
