دراسة صادمة عن انتشار كورونا عبر الجو بين طوابق الفندق

دراسة صادمة عن انتشار كورونا عبر الجو بين طوابق الفندق
الاماكن المغلقة معرضة لانتشار كورونا -
دراسة صادمة عن انتشار كورونا عبر الجو بين طوابق الفندق
كورونا بالهباء الجوي
دراسة صادمة عن انتشار كورونا عبر الجو بين طوابق الفندق
فيروس كورونا -
دراسة صادمة عن انتشار كورونا عبر الجو بين طوابق الفندق
التحصن من كورونا
دراسة صادمة عن انتشار كورونا عبر الجو بين طوابق الفندق
دراسة صادمة عن انتشار كورونا عبر الجو بين طوابق الفندق
دراسة صادمة عن انتشار كورونا عبر الجو بين طوابق الفندق
دراسة صادمة عن انتشار كورونا عبر الجو بين طوابق الفندق
4 صور

دراسة حديثة أوضحت أن الهباء الجوي يمكن أن يكون ناقلًا فيروس سارس-كوف-2، حيث تصف ثلاث حالات من العدوى في فندق الحجر الصحي في تايوان مع احتمال انتقال الفيروس عبر الجدران والأرضيات في مبنى سيئ التهوية.
ووفقًا لموقع ( New Atlas ) إن دورية Emerging Infectious Diseases نشرت أنه ربما كان أهم تحول في التفكير بشأن فيروس كورونا المُستجد منذ بدء الوباء هو كيفية انتشار الفيروسات من شخص إلى آخر. بالعودة إلى أوائل عام 2020، بعد وقت قصير من ظهور سارس-كوف-2 لأول مرة، كان النموذج التقليدي هو هذه الأنواع من الفيروسات المنتشرة عبر قطرات الجهاز التنفسي. ومن ثم ركزت جميع رسائل الوباء المبكرة على كيفية غسل أو تعقيم أيدينا والابتعاد مسافة ستة أقدام عن الآخرين.

جدل مستمر منذ 3 سنوات

كورونا بالهباء الجوي


ولكن مع مرور الوقت، بدأت دراسات الحالة عن مجموعات العدوى في الظهور، وسرعان ما أصبح من الواضح أن فيروس سارس-كوف-2 لديه إمكانية أن ينتشر عبر الهواء لمسافات كبيرة. بحلول عام 2021، وصف العلماء الدليل على الانتشار المحمول جواً بأنه "ساحق". لكن مازال هناك جدل، بعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات، حول مدى انتشار انتقال الهباء الجوي لفيروس سارس-كوف-2 حيث إن النماذج الراسخة بطيئة في التغيير.
تقدم دراسة حالة جديدة، نشرت نتائجها في دو
رية تصدر عن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، بعضاً من أقوى الأدلة حتى الآن على انتشار الهباء الجوي لفيروس سارس-كوف-2 بعيد المدى. تتناول الدراسة ثلاث حالات إصابة بكوفيد-19 تعود إلى ديسمبر 2021، في فندق الحجر الصحي في تايوان.

-اختبارات جينومية

تم اختبار جميع الحالات الثلاثة إيجابية لاختبار PCR بعد الانتهاء من إقامتهم في الحجر الصحي لمدة 10 أيام. كانوا يعيشون في غرف غير متجاورة، مع وجود حالتين في طابق أعلى من الذي تقطنه الحالة الثالثة.
ربطت الاختبارات الجينومية جميع الحالات الثلاثة مع بعضها بعضاً، لذلك كان من الواضح أن العدوى حدثت في الفندق، وكان يُشتبه في أن الحالة الأولية كانت نتيجة لعدوى قادمة من الولايات المتحدة. طرح العلماء تساؤلاً حول كيفية إصابة شخصين بالعدوى من شخص ثالث في غرف مختلفة وفي طوابق مختلفة من الفندق نفسه؟

-من الأدنى إلى الأعلى

شرع فريق الباحثين في دراسة الهندسة المعمارية للفندق بالتفصيل الدقيق. وتبين أن غرفة الحالة الأولية وتحمل رقم 510 بها مساحات في الجدران والسقف تربط تدفق الهواء بغرف أخرى في المبنى، وهي في هذه الحالة تسريبات إلى الغرفتين 503 و611 في الطابق أعلاه.
وأوضح الباحثون في الدراسة قائلين: "تم العثور على أنابيب مقطوعة فوق السقف في حمام غرفة 510، والتي ربما تكون متصلة بالغرفة 610، ونفق متبقٍ فوق السقف قد يربط الغرفة 610 بالغرفة 611". "وتبين وجود نفق متبقٍّ في الموقع نفسه أيضًا في منتصف الغرفة 510 والغرفة 511 ونفق آخر متصل بالغرفة 511 والغرفة 503".

رذاذ الإيثانول

التحصن من كورونا

 

 


رجح الباحثون أن جميع تلك المنافذ يمكن أن تكون بمثابة طرق معقولة لتدفق الهواء بين الغرف غير المجاورة، ولكن لاختبار ما إذا كان الهباء الجوي يمكن أن يتحرك وينتشر بهذه الطريقة، أجرى الباحثون تجربة تتبع الغاز، حيث قاموا باستخدام الإيثانول كمتتبع، وتم إطلاقه من غرفة الحالة الأولية. في غضون دقائق، تم الكشف عن آثار رذاذ الإيثانول في كلتا غرفتي الحالتين الأخريين في الطابق الأعلى.

 

 

-الطريق الأكثر منطقية

وخلص الباحثون في الدراسة إلى أن "متغير أوميكرون قابل للانتقال بدرجة كبيرة، لذا كان انتقال الهباء الجوي [عبر الطوابق المختلفة]؛ هو الطريق الأكثر منطقية في هذه الواقعة بعدما تم التأكد من أن فندق الحجر الصحي سيئ التهوية. بل ويؤدي وجود تلك التسريبات والعيوب الإنشائية في هذا الفندق وغيره من فنادق الحجر الصحي، (أو أي مرافق مستخدمة لبقاء الأشخاص في غرف مغلقة ومنفصلة)، إلى حدوث فرصة فريدة لانتقال عدوى بمتغير أوميكرون سريع وواسع الانتشار بين الطوابق، ومن خلال عيوب الجدران."

-سوء التهوية وشبكات الصرف

ولا تعد دراسة الحالة الجديدة هي الأولى من نوعها التي تبحث في إمكانية انتقال فيروس سارس=كوف-2 من غرفة إلى أخرى في مبنى كبير. حتى أن بعض التقارير السابقة قد درست الانتقال بين طوابق المبنى، والذي يُحتمل أن يحدث من خلال شبكة أنابيب الصرف الصحي. لكن ما تبرزه دراسة الحالة الأخيرة هو مدى قوة وانتشار انتقال الهباء الجوي لفيروس سارس-كوف-2 ومتغيراته، لا سيما في المباني السكنية سيئة التهوية.