المصممة نور أزهري: أسعى لدعم مكامن القوة والأنوثة في المرأة العربية

المصممة نور أزهري: أسعى لدعم مكامن القوة والأنوثة في المرأة العربية
المصممة نور أزهري: أسعى لدعم مكامن القوة والأنوثة في المرأة العربية
المصممة نور أزهري: أسعى لدعم مكامن القوة والأنوثة في المرأة العربية
المصممة نور أزهري: أسعى لدعم مكامن القوة والأنوثة في المرأة العربية
المصممة نور أزهري: أسعى لدعم مكامن القوة والأنوثة في المرأة العربية
المصممة نور أزهري: أسعى لدعم مكامن القوة والأنوثة في المرأة العربية
2 صور

استطاعت مصمّمة الأزياء السورية المقيمة في لبنان، نور أزهري، أن تثبت جدارتها وتميّزها في مجال عملها، وثابرت من أجل مواجهة كل العوائق التي قد تحول دون تحقيق آمالها وطموحاتها، والأهم من ذلك كله، آمنت بقدراتها، ووثقت بنفسها، وقدّرت تصاميمها. تعرّفي أكثر إلى هذه المصمّمة، وإلى ابتكاراتها، وهويّة علامتها، من خلال لقاء «سيدتي» بها.
 

أزياء من تصميم المصممة نور أزهري


كيف كانت البداية في عالم الموضة؟


درست في معهد Esmod العالمي لتصميم الأزياء، وتخرّجت بتقدير ممتاز، واستطعت أن أتميّز من خلال مزج الألوان والأقمشة. بدأت العمل في مجال الموضة والأزياء من خلال البيع بالتجزئة، ثمّ افتتحت محلات خاصة بي تحمل اسم كراميل Caramel، في كل من المملكة العربية السعودية وفي سوريا بلدي. بعد ذلك انتقلت للعيش في بيروت، وأسّست للعلامة التجارية التي تحمل اسمي نور أزهري Noor Azhari.


مِمّن يتكوّن فريق عملك؟


انا المسؤولة عن التصميم والإبداع ضمن فريق عمل من الشباب المختصّ في التصميم يعملون تحت إشرافي. أحب دائماً أن أحفّز الشباب، وغالباً ما يتكوّن فريق عملي من الشباب، لما أجد فيهم من روح إبداعية وأفكار جديدة، كما أنني مع إعطاء فرص عمل المتخرّجين الجدد.


كيف تصفين مشهد الموضة في العالم العربي؟


المرأة العربية هي بالنسبة لي من أكثر النساء أناقة وجاذبية، فهي تجمع بين الأنوثة والجمال بروح استثنائية، في خليط جميل بين الأنوثة المفرطة والأناقة المصحوبة بحشمة ورقيّ.

تابعي المزيد: المصممة السعودية خلود الصايغ تُبرز إبداعاتها في الرسم والتصميم من خلال "سنيك مي"


إصرار على الحياة

 

المصممة نور أزهري



أدخلينا في تفاصيل مجموعتك الأخيرة.


دائماً ما أستمدّ تصاميمي من الطبيعة التي تأسرني بجمالها وألوانها وروحها. تلاحظين ذلك في تصاميمي عن طريق دمج الألوان والأقمشة في مجموعة خريف وشتاء 2023-2022. استخدمت فيها الورد الجوري الأحمر، كتعبير عن الحب والتفاؤل، ورغبة مني في الإصرار على الحياة، بخاصة بعد جائحة كورونا، وأطلقت عليها اسم Rosa collection. هي بمثابة عودة للحب وللأمل وللحياة.


ما هي الأقمشة التي تحبين العمل بها؟


جميع أنواع الأقمشة تجذبني وتستهويني، وخاصةً الأقمشة التي تثنّي على الأنوثة، مثل الحرير، لما يحتويه من بريق، وأيضاً القطن والكريب. الأقمشة تساعد بشكل كبير على إبراز الجانب الأنثوي لجسم المرأة، وخاصة الحرير. إضافة إلى ما سبق، أصبحنا نستخدم أقمشة من أنسجة طبيعية للحفاظ على البيئة.


هل تفضّلين الأسلوب الكلاسيكي أم العصري؟


غالباً ما تحمل تصاميمي طابعاً كلاسيكياً، وهذا ما يميز المرأة التي ترتدي أزياء من نور أزهري، إذ يمكنها أن تستمرّ بارتداء القطعة لسنوات بدون أن تشعر بالملل. وضمن هذه المجموعة هناك قطع نجدّدها ونقوم بإنتاجها منذ 7 سنوات وحتى اليوم، لأنها قطع كلاسيكية وتحقّق نسبة مبيعات مرتفعة.


ما هي أبرز العوامل التي تحرصين على مراعاتها في تصاميمك؟


هناك العديد من العوامل التي نراعيها عند تصميم خاص، وهي عمر العميلة، وجسمها وذوقها، وهل هي محجبة أم لا، وطبيعة المناسبة. وهناك قواعد معينة لا بد من اتباعها لاختيار الأنسب لكل امرأة..

تابعي المزيد: مايلز يونغ Miles Young: أزياؤنا تعيد تعريف الموضة المحتشمة


القرار الجيد


عندما تقرر المرأة اختيار تصميم ما لا يصلح لإطلالتها، هل تحاولين إقناعها بالعدول عن قرارها؟


بشكل لائق وبسياسة ناعمة، أحاول حمل تلك السيدة لاتخاذ قرار صحيح واتجاه مختلف، خصوصاً أنها اختارت تصاميم نور أزهري، لأن لديها الثقة بأنها ستخرج بإطلالة ممتازة ومختلفة. وعندما تتخذ القرار الجيد، ستجد أنّ التنفيذ سيتطابق مع ما كان في خيالها. إضافة إلى ذلك، كون العميلة امرأة والمصمّمة امرأة، فهذا يصب طبعاً في صالح التصميم، بخاصّة أنّه لا يفهم جسد المرأة إلا امرأة مثلها..


ما أهم ما يميّز تصاميم نور أزهري؟


تصلح تصاميمي لكل زمان، حيث أنّ المرأة التي اقتنت فستاناً من نور أزهري منذ سبع سنوات، لاتزال ترتديه حتى الآن. نحن نعتمد القصات الكلاسيكية التي دائماً ما تظهر جمال جسم المرأة. كما نخاطب المرأة العربية التي تمتاز بجسم قوامه الخصر والأرداف والرقبة الطويلة، وهو ما يميزها عن غيرها، مع مراعاة أننا في مجتمع عربي محافظ. فالقطعة التي تقتنيها تظل لديها لسنوات عديدة، لأنها موضة لا تنتهي..


من أين تستوحين تصاميمك؟


أستوحي تصاميمي من الحياة، من الطبيعة، من الجمال، من المرأة نفسها. كوني امرأة يساعدني ذلك لفهم حاجة المرأة أكثر، وما يناسبها ويناسب جسمها، وما تحتاج إليه لإبراز أنوثتها بشكل جذاب وعدم المبالغة.


هل جذورك العربية تلهمك؟ كيف؟


هذا طبيعي، فجذوري العربية، وبيئتي الشرقية، ومجتمعي العربي الجميل، عوامل تلهمني وتساعدني في تصميم وتنفيذ ملابس تبرز أناقة وشغف وقوة المرأة العربية. في الوقت نفسه، أحاول إبراز مكامن القوة والدلال في شخصيتي، واللتين تلقّيتهما خلال تربيتي في بيت أهلي، وهي حال أغلب النساء في مجتمعنا، فالأهل هم دائماً أول الداعمين والمساندين لنا جميعاً.

أضف إلى ذلك، المرأة العربية هي امرأة متميّزة، لأنها تستطيع أن تجمع بين الجمال والأنوثة والقوة.


هل تستلهمين من السفر؟


طبعاً، السفر يلهمني في عملية الابتكار. خلال السفر تتعرّفين إلى حضارات جديدة ستلهمك في حياتك العملية، وتكون غذاءً للفكر والروح. كما أنني أستفيد من رؤية المعالم التراثية التي لم أتعرّف عليها قبلاً، بخاصة أن مجال عملي هو الفنّ. أنا بحاجة إلى التجدّد المستمر،ّ والتعرّف على شعوب جديدة، فهذا يضفي ثراءً لعقلي، ويلهمني لابتكار أشياء جديدة.

تابعي المزيد: المصممة ياسمين إدريس لـ"سيدتي": تصميمي الخاص باليوم الوطني يشبه ثراء ثقافتنا وعمقها


تفضيلات

 

أزياء من تصميم المصممة نور أزهري



ما هو كتابك المفضّل؟


أحبّ القراءة جداً، فهي تغذّي روحي وتلهمني. أقرأ الشعر والروايات، وأحبّ أدب نزار قباني، وغادة السمّان، كما وثلاثية نجيب محفوظ، وكتاب «ذاكرة الجسد» لأحلام مستغانمي، وغير ذلك أيضاً..


من هي أيقونتك؟


ملهمتي هي نور، فأنا ألهم نفسي بنفسي، وأدعم نفسي بنفسي. لا أحد يستطيع أن يفهمك ويدعمك ويساندك ويقدرك مثلك أنت، فأنت فقط تعرفين موطن الضعف، ونقاط القوة، وقدرة التحمّل في شخصيتك.


من هو مصمّمك المفضّل؟


لدي مصمّمون مفضّلون كثر؛ من العرب أحبّ إيلي صعب Elie Saab، وزهير مراد Zuhair Murad، لأنهما استطاعا أن يأخذا دور الأزياء العربية إلى العالمية، بتصاميمها الحالمة. كما أحب بساطة وقصّات جورجيو أرماني Giorgio Armani، وأنوثة تصاميم ديور Dior، وشياكة أزياء شانيل Chanel.


من هي المرأة التي تتطلّعين إليها؟


أمّي، لأنها الأقرب إلى قلبي، ولثقتها بي، وإيمانها بنجاحي، ودعمها المستمرّ لي.


كيف تعكسين ذوق المرأة العربية من خلال تصاميمك؟


جذوري العربية تنعكس في تصاميمي وفي الأقمشة المستخدمة والألوان. كما أعتمد على إظهار أنوثة المرأة بطريقة جريئة ومحتشمة تبرز رشاقتها وأناقتها.

تابعي المزيد: المصمّمة أحلام شاهين: أزيائي مزيج من ألوان وقصات لا يبدلها الزمن


تسويق ومبيع


هل تعتمدين على وسائل التواصل الاجتماعي للتسويق لعلامتك؟


طبعاً، فالتطور في هذا المجال ساعدني جداً، وساهم في انتشاري. نعمل كثيراً على تحسين تواجدنا على وسائل التواصل، وخاصة انستغرام.


أين يمكن أن نجد تصاميمك؟


تصاميمي متواجدة في دار الأزياء الخاص بنا في بيروت، في منطقة فردان، وفي مصر، والسعودية، ودبي، هذا فيما يخصّ المنطق العربية؛ أما عالمياً فنحن متواجدون في نيويورك وباريس ولوكسبورغ.


ما هي مشاريعك المستقبلية؟


أطلقنا مؤخراً خطاً جديداً للخياطة الراقية Noor Azhari Haute Couture، ونعمل الآن على إطلاق مجموعة العرائس Bridal Collection، ونسعى إلى أن تتواجد تصاميمنا في مختلف بلدان الوطن العربي وفي أوروبا.

تابعي المزيد: المصمممة منى الكعبي: عباياتي المتقنة التفاصيل تخفي بداخلها حلماً قديماً