نجح مركز البحوث والتطوير التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي بأن يطور نموذجًا مبتكرًا للتنبؤ بتشكّل الضباب ومراقبته بواسطة الأقمار الاصطناعية. وسيتم دمج النموذج في عمليات التخطيط والعمليات التشغيلية الخاصة بإنتاج الطاقة في الهيئة، بما يسهم في تحسين إدارة وتخطيط إنتاج الطاقة في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، والذي يعد أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم. كما يسهم النموذج المتطور في الارتقاء بالعمليات التشغيلية لإنتاج الطاقة من التوربينات الغازية في مجمع محطات جبل علي لإنتاج الطاقة وتحلية المياه، أكبر منشأة لإنتاج الطاقة باستخدام الغاز الطبيعي في موقع واحد وبقدرة 9547 ميجاوات من الكهرباء.
التنبؤ بتشكّل الضباب
وبحسب مكتب دبي الإعلامي قال "سعيد محمد الطاير" العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي:" تحقيقًا لرؤية "الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم"، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تستثمر الهيئة أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وبنيتها التحتية المتطورة لمواكبة متطلبات التنمية المستدامة، حيث سيسهم النموذج المبتكر للتنبؤ بتشكّل الضباب ومراقبته في الارتقاء بالعمليات التشغيلية لإنتاج الطاقة. وسيتم دمج النموذج في عمليات التخطيط والعمليات التشغيلية الخاصة بإنتاج الطاقة في الهيئة، بما يسهم في دعم استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050. كما نعمل على تطوير خطط توسعة البنية التحتية للكهرباء والمياه لتلبية الطلب المتزايد وفق أعلى مستويات الجودة والتوافرية والاعتمادية والكفاءة."
وبين "الطاير" قائلًا:" يتطلع الباحثون في المركز إلى الاستفادة من الصور عالية الدقة التي سيرسلها قمر الهيئة الاصطناعي النانوي من نوع (6U) "ديوا- سات 2"، لتحسين دقة مراقبة التنبؤ بالضباب باستخدام تطبيق الاستشعار عن بعد والمحطة الأرضية المستقلة في مركز البحوث والتطوير، القادرة على التعقب والتواصل مع أقمار الهيئة الاصطناعية الخاصة بالمدار الأرضي المنخفض على ارتفاع 400-700 كيلومتر. وتعتزم الهيئة إطلاق "ديوا- سات 2" في فبراير 2023، ضمن برنامج الهيئة للفضاء (سبيس دي). وتأتي الخطوة في إطار عمل مركز البحوث والتطوير ضمن برنامج "سبيس دي" لتطوير عدد من الاستخدامات المتخصصة لشبكة الكهرباء وشبكات المياه، بهدف تحسين التخطيط لعمليات إنتاج ونقل الطاقة".
مركز البحوث والتطوير
يعتبر مركز البحوث والتطوير ضمن مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، منصة عالمية توفر حلولاً وتقنيات مبتكرة لتعزيز العمليات التشغيلية والخدماتية للمؤسسات الخدماتية حول العالم. وتشمل مجالات عمل المركز "الطاقة الشمسية"، و"تكامل الشبكة الذكية"، و"كفاءة الطاقة"، و"المياه"، إضافة إلى تكنولوجيا الفضاء وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر