المصممة رانيه حامد: لكل مشروع أتولاه مفهومه الفريد

المصممة رانيه حامد
المصممة رانيه حامد: لكل مشروع أتولاه مفهومه الفريد
(الصورة من أعمال المصممة رانيه حامد. تصوير: Keon Van Damme)
(الصورة من أعمال المصممة رانيه حامد. تصوير: Keon Van Damme)
(الصورة من أعمال المصممة رانيه حامد. تصوير: Keon Van Damme)
(الصورة من أعمال المصممة رانيه حامد. تصوير: Keon Van Damme)
(الصورة من أعمال المصممة رانيه حامد. تصوير: Keon Van Damme)
(الصورة من أعمال المصممة رانيه حامد. تصوير: Keon Van Damme)
(الصورة من أعمال المصممة رانيه حامد. تصوير: Keon Van Damme)
(الصورة من أعمال المصممة رانيه حامد. تصوير: Keon Van Damme)
(الصورة من أعمال المصممة رانيه حامد. تصوير: Keon Van Damme)
(الصورة من أعمال المصممة رانيه حامد. تصوير: Keon Van Damme)
المصممة رانيه حامد
(الصورة من أعمال المصممة رانيه حامد. تصوير: Keon Van Damme)
(الصورة من أعمال المصممة رانيه حامد. تصوير: Keon Van Damme)
(الصورة من أعمال المصممة رانيه حامد. تصوير: Keon Van Damme)
(الصورة من أعمال المصممة رانيه حامد. تصوير: Keon Van Damme)
(الصورة من أعمال المصممة رانيه حامد. تصوير: Keon Van Damme)
6 صور

رانيه حامد، مهندسة التصميم الداخلي المصريّة، ذات المشاريع المكرّمة بالجوائز، سليلة عائلة كانت تعمل في النسيج وتصميم الأزياء، المجال الذي دخلته بداية، قبل أن تقرّر الالتحاق بعالم العمارة الداخلية، وتضيف إلى سوق دبي العقارية تصاميم تولي السياق أهمية، وتنمّ عن بحث معمّق. «نشأت في منزل مليء بالتحف وقطع الأثاث القديمة. وقد كنت أقدّر هذه «الأنتيكات»، وأميل لها»، تقول رانيه لـ «سيدتي»، وتركز على أعوام طفولتها، وكيف أثرت على الدروب التي سلكتها في ما بعد، كما تتحدّث عن شركتها، ودور التصميم الداخلي في تحسين الطريقة التي نعيش بها.

المصممة رانيه حامد

 

 

عندما قررت الحصول على درجة البكالوريوس في هندسة العمارة الداخلية كنت متزوجة وأماً لصبيين صغيرين


بدأتِ مسيرتك المهنيّة، في عالم تسويق الأزياء؛ حدّثينا أكثر عن هذه المرحلة من حياتك، علمًا أن عائلتك طالما امتهنت صنع النسيج؟

نشأت في عائلة، كانت علامات، مثل: Alaïa وThierry Mugler وLanvin من الأسماء المألوفة فيها، فقد عمل جدّاي في صناعة المنسوجات والأزياء، وهما ألبسا الملك فاروق وأم كلثوم وعمر الشريف ومشاهير آخرين في مصر والوطن العربي. في عمر السادسة، شملت أماكن الخروج واللعب، كرداسة (تقع في الشمال الغربي لمحافظة الجيزة، وترتبط بصناعة النسيج والملابس منذ عقود) وخان الخليلي، حيث كنت أزور مع والدتي مصانع المنسوجات والجلود والمعدن، فقد كان لعائلتي علامتها التجارية الخاصّة بإنتاج الملابس والإكسسوارات والأحذية. في طفولتي، طالما شهدت على ساعات طويلة من النقاشات حول الأنسجة والمواد والنسب والتصاميم. مع التقدم في السنّ، كنت أكثر اهتماماً بخلفيّة الموضة والمكونات المسؤولة عن إحيائها. لذا، درست التسويق، وتخصصت في مجال تسويق سلع الموضة، وذلك في كلّية «بارسونز» للتصميم، بنيويورك. ثمّ، أنشأت عملي الخاص في القاهرة حيث قمت بالترويج المرئي لمعظم دور الأزياء الكبيرة في مصر، في ذلك الوقت.


كيف طبعت هذه المرحلة في حياتك، عملك في مجال التصميم الداخلي في ما بعد؟

أثرت هذه الفترة من حياتي خلفيتي عن المنسوجات والنسب وجعلتني أكثر حساسيّة للألوان، التي أعتقد أنها بمثابة مفتاح عالم التصميم الداخلي. لقد تعلمت أيضاً أهمّية التفاصيل، حتى غير المرئية منها، والتي يمكن أن تبني التصميم أو تحطّمه على النقيض من ذلك.

تابعي المزيد: المصممة أمل الفقيه: الاحتياجات أهم من الرغبات في عالم الديكور


التصميم موهبة

(الصورة من أعمال المصممة رانيه حامد. تصوير: Keon Van Damme)

درستِ التصميم الداخلي، في مرحلة متقدّمة من حياتك. هل من سبب دفع بك إلى ذلك؟

أعتقد أن التصميم موهبة؛ أي مصمم حقيقي قادر على تصميم أي منتج، إذا كان مدفوعاً بالشغف. في مسيرتي العمليّة، لم يقتصر اهتمامي بالتصميم، على مجال الموضة فحسب، فقد نشأت في منزل مليء بالتحف وقطع الأثاث القديمة. وقد كنت أقدّر هذه «الأنتيكات»، وأميل لها. يمكنك أن تقولي إنه جانب وراثي، أكثر من مجرد حبّ لأشياء معينة. عندما قررت الحصول على درجة البكالوريوس في هندسة العمارة الداخلية (شهادتي الجامعية الثانية)، كنت متزوجة، وأمّاً لصبيين صغيرين. وكنت أعرف مدى صعوبة هذا الأمر، لكني بكل صدق حصلت على دعم مذهل من زوجي وولديّ. لم يكن من السهل قضاء كل تلك الليالي في التصميم والرسم، ثمّ إتاحة الوقت لعائلتي في الصباحات.


بالإضافة إلى الألوان والأنسجة، في أي مجالات يتقارب عالما تصميم الأزياء والتصميم الداخلي؟

تتشابه عمليتا تصميم الأزياء والديكور الداخلي إلى حدّ كبير، ولو أنّه في العمارة الداخلية، هناك أهمية أقوى للتوازن بين الوظائف المختلفة والنسب والسياقات، مع مراعاة عناصر البيئة المبنيّة.


احتياجات السكن الحالية والمستقبلية

(الصورة من أعمال المصممة رانيه حامد. تصوير: Keon Van Damme)



في عداد مشاريعك، تصاميم داخليّة لشقق واقعة داخل أبراج سكنية؛ هل صحيح ما يقوله بعض المصممين إن جاذبية عمارة الأبراج لا تنعكس على دواخل الشقق فيها؟

نعيد التفكير في التنسيق التقليدي الداخلي للمكان؛ بمعنى آخر، إحياء المساحة عن طريق مقترحات جديدة تلبّي احتياجات السكن الحاليّة والمستقبليّة. مثلاً: تشمل المخططات كيفية تحرك المستخدم في الفضاء المعماري، مع سؤال أسئلة بسيطة حول مكان وضع مفاتيحه وتعليق حقيبة «الجيم» وتخزين المناشف والملاءات، بالإضافة إلى إيلاء أهمّية كبيرة لجودة الضوء وانسياب المواد ذات التفاصيل عديمة الوصلات والجدران والأثاث متعدد الوظائف. هناك تركيز أيضاً على المساحات المشتركة لتبدو كأنّها منطقة معيشة كبيرة يتقاسمها السكان، بصورة يكون فيها لكل مقيم في البرج مكان للذهاب إليه عندما يغادر شقته، سواء للعمل أو الاسترخاء أو الترفيه أو تناول القهوة.


تنقّلتِ بين مدن عدة، هل من مكان محدد، تجدين الإلهام فيه؟

يتأثر إبداع المصمّم بكل ما يحيط به. يبدأ التصميم بمختصر موجز، بمشكلة تتطلب حلّاً يستدعي الاستكشاف والبحث.


كيف تصفين أسلوبك التصميمي؟

أسلوب المصمّم رهن باكتشافاته، وإبداعاته.. لكن، لا أخال نفسي أفعل الأمر عينه، طوال مسيرتي المهنية. أنظر إلى الأسلوب التصميمي كأنّه نهج متعلّق بالتشطيبات والتفاصيل والقوام. نهج «الحد الأدنى»، البعيد عن التكلّف، للمساحات الداخليّة، مع التنفيذ وفق أساليب مختلفة. يدمج التصميم الداخلي راهناً الجديد بالقديم، والمعقّد بالبسيط، مع الاهتمام الكبير بالتفاصيل. التشطيبات والتفاصيل والقوام مأخوذة من الماضي، وهي تقدّم بصورة أكثر حداثة.

تابعي المزيد: مصممة الديكور دارا عماد خضر: خيالُ المرأة فيه شيءٌ من الجنون الجميل


وسائل التواصل الاجتماعي

(الصورة من أعمال المصممة رانيه حامد. تصوير: Keon Van Damme)



كيف تنظرين إلى عالم التصميم الداخلي، اليوم؟

شهد العقد الماضي قفزةً هائلةً، في مجالي التصميم الداخلي والموضة، بدفع من سفر الناس ووسائل التواصل الاجتماعي.. فقد بدأ المزيد من الناس يقدّر الحاجة إلى تصميم منازل أنيقة، وملابس على الموضة مناسبة لاحتياجاتهم ورغباتهم. من خلال تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في الجمع، تصالح الناس مع فكرة أن التصميم ليس حكراً على العلامات التجاريّة الكبرى، فهناك بالمقابل فنّانون جدد يقدّمون خيارات وأساليب غير معهودة.


ما هي مشاريع شركتك الحاليّة والمستقبليّة؟

أعمل، مع فريق العمل، راهناً، على العديد من المشاريع السكنيّة في نخلة جميرا وجزيرة خليج جميرا وجزيرة ناريل في أبوظبي. لمجرد الانتهاء، نعتقد أن كل مشروع منها سيحوز على الجوائز لمفهومه التصميمي ونهجه وتفرده. أضيفي إلى ذلك، في مجال التصميم بقطاعات مؤسسات المأكولات والمشروبات وتجارة التجزئة «المتطلبة» باستمرار، نضع اللمسات الأخيرة على العديد من المطاعم ومتجر مفاهيمي. تجدر الإشارة إلى أن الشركة تأخذ في الاعتبار أن قطاع البيع بالتجزئة لم يعد كما كان من قبل وأن منافذ البيع يجب أن تعبّر عن مفهوم تصميمي قوي. لذا، كل مشروع نتولاه يمثّل مفهوماً فريداً ونهجاً مختلفاً، وبطبيعة الحال فهماً شاملاً للتصميم ولخطّة العمل والموقع والعملاء.

(الصورة من أعمال المصممة رانيه حامد. تصوير: Keon Van Damme)

 

عمل جدّاي في صناعة المنسوجات والأزياء، وهما ألبسا الملك فاروق وأم كلثوم وعمر الشريف ومشاهير آخرين في مصر والوطن العربي


جوائز بالجملة

تصوير: Keon Van Damme

كانت كُرّمت شركة VSHD التي أسّستها مهندسة العمارة الداخليّة رانيه حامد بعدد من الجوائز الدوليّة... عن الشركة، تقول المصمّمة رانيه حامد لـ «سيدتي» إنّها «أضافت إلى أرضيّة دبي الجميلة، العديد من المشاريع (برج ريزيدنس، وجميرا ريزيدنس، والنخلة ريزيدنس، والوصل هوم)، ذات التطلعات الحديثة، حسب الاتجاه نفسه الخاصّ بمظهر الإمارة العام وكيف تبدو للناس؟». وتضيف: «الأهم من ذلك، أني قمت من خلال VSHD بدور أساسي، في تطوير العلامات التجارية المحلية وجعلها معترف بها على الصعيد الدولي، من خلال مفهوم التصميم القوي والجودة». وتعدّد بعض المشاريع، في هذا الإطار، مثل: The Warehouse Gym الفائز بالعديد من الجوائز الدولية للتصميم، مع تغطيات صحافية من مجلّات عالميّة. وZaaz، المنتجع الصحّي المغربي، في قلب جميرا، والذي نال إشادة دولية لأسلوبه المغربي المحدّث. وOrijins في «مركز دبي المالي العالمي»، والذي يقدّم نهجاً جديداً تماماً للمقاهي في دبي على غرار تلك في مدن، مثل: نيويورك ولندن. ومطعم Origami للسوشي في «دبي مول»، المستلهمة لغته التصميميّة من الثقافة اليابانية، لا سيما مدى تقبلها للعيوب، واحترام دورة الماء في النظام البيئي، فالنهج التصميمي الياباني قادر على إيجاد الجمال في البساطة والطبيعة والأصالة وحتّى النقائص.
تتابع المصمّمة، قائلة: «كان من الطبيعي، ونتيجة لتحول دبي إلى علامة تجارية دولية، اختيار VSHD من عميل دولي لتصميم منزل العائلة في قصر «فور سيزنز» في أورلاندو، بفلوريدا».
تشتمل الجوائز لمشاريع VSHD، على: Dezeen Design وFrame وIIDA، وكلّها يركز على الأعمال ذات الأصالة والتميز في مجال التصميم الداخلي والهندسة الداخلية ذات المستوى الدولي. حسب المصممة، الشركة تواصل توعية المجتمع بأهمية التصميم ووظائفه وكيف يمكن أن يقوم الأخير بتحسين الطريقة التي نعيش بها ليس بالضرورة بطريقة باهظة ولكن بأسلوب حياة أكثر هدوءاً وعمليّة.

تابعي المزيد: في أسبوع دبي للتصميم المصمّمة رانيا فهمي: أعشق مزج الألوان في الأثاث