بعد 5 أشهر علاج.. وزن خالد شاعري 270 كغ

9 صور

منذ أن أصبح خالد شاعري أيقونة حملة «سيِّدتي» ضد السمنة، وهي لاتزال تتابع حالته، وترصدها يومياً، إذ تحمل يوميات خالد الجديد دائماً؛ بسبب تقدم حالته الطبية باستمرار مع خسارة وزنه، وتغير ملامح غرفته؛ بسبب تغير السرير الطبي الذي ينام فوقه، ففي البداية كان السرير كبيراً جداً؛ ليتسع لوزنه الذي كان 610 كغ، والآن أصبح سريراً عادياً جداً، يتسع لفرد ممتلئ نسبياً بعد تخطيه مراحل مهمة في علاجه، ووصوله لوزن 270 كغ

فرحة خالد
«سيِّدتي» وفريق العلاقات العامة والإعلام والأطباء وطاقم التمريض في مدينة الملك فهد الطبية كانوا هذه المرة في زيارة خالد شاعري، الذي كاد يهم من فراشه مرحّباً بزواره الذين اعتادهم واعتادوا بسمته، إذ يعامله فريق التمريض بأخوية كبيرة وبروح مرحة، وود ملحوظ من فرحهم بحضورهم معه مراحل علاجه منذ دخوله المستشفى وحتى الآن، وتقدم مراحل شفائه، وقد رصدت عدسة «سيِّدتي» الكثير من لقطات الفرح والدعابة التي يعيشها خالد في غرفته مع الفريق المخصص لعلاجه.
أهدت «سيِّدتي» تي شيرت وقبّعة حملتها لمكافحة السمنة إلى خالد شاعري، والتي فصلناها خصيصاً له؛ نظراً لحجمه الزائد، ففرح بهما، وطلب ارتداءهما فوراً؛ لالتقاط الصور التذكارية.

يلعب كرة القدم على الآي باد
تقول الممرضة الفلبينية جالت، والتي تتولى مهمة تغذيته وإطعامه: «خالد متعاون جداً معنا، ينفذ التعليمات بدقة تامة، ونحن فرحون به، وبتخطيه مراحل صعبة في العلاج منذ دخوله المستشفى، وحتى قدرته الآن على الجلوس واللعب والضحك لفترة طويلة من النهار، كما أنه يطلب منا أن نقرب سريره إلى جوار الشباك المطل على حديقة المستشفى؛ ليراقب الأطفال الصغار الذين يرافقون بعض الزوار وهم يلعبون، لكنه سرعان ما يطلب جهاز «الآي باد» الخاص به ليلعب كرة القدم، وغيرها من الألعاب التي قمنا بتنزيلها له على الجهاز، وهو سعيد جداً بذلك».

وأضافت جالت: «خالد شخصية مرحة ومتعاونة، وهو يحب الحياة، ويمنحنا بابتسامته الكثير من التفاؤل، فعلى الرغم من عدم قدرته على الجلوس أو القيام من مكانه إلا بمساعدتنا، إلا أنه سعيد وراض جداً، متمرد على وزنه الزائد، وروحه تدفع جسده لخسارة هذه الكيلوغرامات الرهيبة من الدهون».

تطور حالته
على السرير المقابل لسرير خالد، لاتزال أمه ترافقه، تتابع كل كبيرة وصغيرة في رعاية خالد، ولا تتوقف عن الدعاء له، وقد أبدى طاقم التمريض الذي لا يفارق غرفة خالد سعادتهم الكبيرة، وحبهم غير المحدود لخالد «الشاب الطيب»، كما وصفته الممرضة الهندية آني، والتي تشارك في فريق التمريض لحالته، حيث قالت: «أصبح خالد يساعدنا كثيراً في تغيير ملابسه، ونحن أقرب الناس الذين يلمسون تحسن حالته ونقصان وزنه؛ بسبب تعاملنا معه بشكل دائم طوال اليوم، وأصبح يعرف الخطوات التي سنقوم بها سواء وقت الطعام أو وقت تناول الدواء، أو حتى وقت تغيير ملاءات سريره، وهو متفاعل، ويعرف أسماءنا، ونتحدث معه، والبسمة الطيبة تملأ وجهه دائماً، ونشعر أن هذه البسمة وراء قوة روحه التي تتقبل العلاج».

خالد يبني عضلاته
يقول أخصائي العلاج الطبيعي محمد التركي: «تحسن خالد كثيراً منذ دخوله مدينة الملك فهد الطبية؛ والآن أصبح قادراً على الجلوس على حافة السرير، ويتحرك في مكانه، كما أن عضلات جسمه العلوية والسفلية صارت أقوى. أما عن الوقت المحدد لانتهاء العلاج الطبيعي لخالد شاعري، فنحن ننتظر أجهزة تساعد على الوقوف والمشي، وأجهزة خاصة تحت التجهيز ستساعده كثيراً على الوقوف، ونأمل أن يقف ويمشي قريباً».

د.القحطاني: خالد يستحق لقب «قاهر السمنة»
يقول المشرف على حالة شاعري، عائض ربيعان القحطاني، أستاذ واستشاري جراحة المناظير والسمنة بجامعة الملك سعود، والمشرف على كرسي الشيخ الشهري للسمنة: «دخل خالد شاعري مدينة الملك فهد الطبية، وكان وزنه 610 كغ، ووزنه الآن 270 كغ، وأصبح الآن يخرج من غرفته من خلال الكرسي المتحرك الذي تم تفصيله من أجله، وحالته ممتازة، ويتقدم في العلاج، كما أنه يستحق لقب «قاهر السمنة»، الذي أطلقته عليه «سيِّدتي»؛ لأنه من الحالات الاستثنائية التي يكون لديها هذا الإصرار الكبير على خسارة الوزن، حتى يعيش حياة طبيعية مثل أقرانه في العمر، وقد قطعنا شوطاً كبيراً في رحلة العلاج التي ستنتهي بإذن الله بوقوف خالد على قدميه بوزن يتناسب مع طوله الطبيعي.

المزيد:

الطفلة "لينا" نموذج إيجابي للتغذية الصحية

شابات يمارسن الرياضة للتقارب الثقافي في ألمانيا

الغذاء الصحي ينقذ حياة يارا

جراحة تكميم المعدة تعيد الرشاقة لنجوم الكويت