قصة نجاح دلال العفالق

دلال العفالق
دلال العفالق

لم تكن رحلتها المهنية سهلة ولكن شغفها وإصرارها ساعداها على النجاح والتغلب على العقبات، بدأت ك موظفة في أحد البنوك، واليوم هي سيدة أعمال وصاحبة شركة "فيلا ستايل" لتصميم الداخلي وبيع الأثاث في مدينة الخبر منذ ٢٠١٥ ميلادي. إنها المصممة الداخلية دلال العفالق التي شقت طريقها وسط المرض والعقبات وبدأت مشروعها من الصفر محققة حلمها الذي عاش معها خمسة عشر عاماً.

الأصفاد الذهبية

بدأت دلال حياتها بعد تخرجها بالعمل في أحد البنوك لفترة بسيطة، إلا أنها اضطرت إلى الاستقالة حتى تنتقل مع زوجها إلى الولايات المتحدة، وعلى الرغم من أن فترة عملها بالبنك مثلت الاستقرار الوظيفي ولكنها وجدتها وظيفة محدودة الابداع، فوصفتها ب (الأصفاد الذهبية)، وبعد عودتها لم تفكر بالعودة إلى العمل في البنوك وقررت أن تبدأ عملها الخاص، حيث أنها شعرت بأن لديها طاقة مهدرة بالوظيفة.
في عام 2014 قررت بدأ عملها الخاص، تقول: "بدأت شركتي للأثاث من الصفر دون أي خبرة أو خلفية في هذا المجال، وجاءت الفكرة أثناء الحديث مع أختي وزوجي وسط تشجيع من الأهل ولم أكن أتوقع أن أصل لما وصلت له الآن ولله الحمد.
فـ بدأت بتأسيس شركتي من الصفر ودون أي خبرة أو خلفية في هذا المجال وتمثلت أول خطواتي في البحث عن أفضل معارض الأثاث والديكور، ثم سافرت أنا وأختي الكبرى هاله إلى فرنسا وإيطاليا للاستكشاف، وعدنا إلى الوطن باتفاقيات من سبع شركات مختلفة وقدمنا طلبات لتصنيع الأثاث، ثم أطلقت علامتنا التجارية (فيلا ستايل)، وفي غضون أربعة أشهر تمكنت من استئجار معرضنا واستقبال البضاعة.

"من رحم المعاناة تولد أجمل الأقدار"

تقول: "في ذروة نمو عملي ومشروعي، تم تشخيصي بالفشل الكلوي عام 2018، أدخلت للمستشفى ووجدت نفسي أخضع لغسيل في الكلى من ثلاث إلى أربع مرات في الأسبوع لمدة خمس ساعات للجلسة الواحدة. لم أعترض وحمدت الله تعالى وكنت أصلي دائماً حمدا ًوشكراً على قضاء الله، وعلى الرغم من أن العمل تباطأ العمل بسبب المرض لكنني بذلت أقصى قوتي، فلم يعيقني المرض، على الرغم أنه حدمن تقدمي كثيراً، وكنت على يقين بأن طعم النجاح أجمل حين يخرج من رحم المعاناة".
وتكمل: "في مارس 2019، أجريت عملية زرع عندما تبرع لي أخي الشجاع حسن بإحدى كليتيه، بعد نجاح الجراحة، تمكنت من حل جميع أوجه القصور وسد الثغرات التي سببها غيابي خلال فترة عام ونصف في خمسة أشهر فقط، فقط عدت بشغف كبير وغيرت علامتي التجارية، كل هذا بفضل من لطف الله سبحانه وتعالى الذي كان يحاوطني دوماً، ثمّ بفضل أخي الذي ضحي من أجلي، وأختي هياء التي أصبحت شريكة في هذا النجاح الذي بدأ من عام 2019 إلى يومنا هذا.

أنت اليوم وكل يوم

وعن طموحاتها المستقبلية قالت: "أطمح أن أمتلك مصنعاً للأثاث والديكور خاص بشركتنا، وأن يأتي اليوم الذي يكون فيه كل ما تقدمه شركتنا من أثاث وديكور هو من انتاج مصنعنا المحلي، وإني أرى هذا اليوم قريب بإذن الله". وختمت حديثها توجيه نصيحة لكل امرأة، "أطلقي العنان لإبداعك، فأنت اليوم وكل يوم".