أسباب تشبث طفلك بك طوال الوقت

صورة لطفلة تضم ابنتها
أسباب تشبث طفلك بك طوال الوقت
صورة لطفل يتشبث بحب وعناق أمه
يخف التشبث بالأم مع تطور نمو الطفل
صورة لطفل يحتضن أمه ويتعلق بها
استمرار تشبث الطفل بأمه دليل على وجود مشكلة ما
صورة لطفل يبكي  بشدة
طفل يبكي بشدة لخروج أمه فجأة
صورة تعبيرية لتشبث الرضيع
تعلق الرضيع بأمه أمر فطري طبيعي
تشبث444
صورة لطفلة تضم ابنتها
صورة لطفل يتشبث بحب وعناق أمه
صورة لطفل يحتضن أمه ويتعلق بها
صورة لطفل يبكي  بشدة
صورة تعبيرية لتشبث الرضيع
6 صور

من الطبيعي أن تَسعد الأم بارتباط وتشبُّث طفلها بها.. ومن ناحية؛ فهو أمرٌ فِطري يُولد به الأطفال، ولكن بعد فترة ومع تطور نمو الطفل، يصبح هذا التعلق من المشكلات التي تواجهها، وتسبب لها العصبية الشديدة والتوتر وعدم القدرة على إنجاز مهامها اليومية داخل المنزل أو خارجه.. ونفسياً غالباً ما يكون هذا التعلق ردَّ فعل تلقائياً لشعور الطفل بالقلق أو الخوف من شيءٍ ما.. وبحثاً عن أسباب تشبث طفلك بك طوال الوقت، وما يعنيه مصطلح "قلق الانفصال"، ورصد أعراضه وبعض طرق معالجته.. كان اللقاء وأستاذة طب النفس الدكتورة ليلى سلّام.

أسباب تشبث طفلك بك طوال الوقت

استمرار تعلق الطفل وزيادة تشبثه بك.. دليل على وجود مشكلة
  • يبدأ تعلُّق الطفل بأمه وتشبُّثه بها، من اللحظة الأولى للولادة، من خلال تمييز رائحتها وإيقاع نبضات القلب، ومع تطور حواسه، يستطيع تمييز صوتها وملامحها.
  • تشبث الطفل بأمه، أمرٌ طبيعيٌّ، وعلى الأم في هذه المرحلة، احتواء الطفل والاهتمام به؛ فهي سنده وسر إحساسه بالأمان.
  • ومع نمو الطفل، تزداد علامات تعلقه بأمه؛ فهو دائم النظر لها، ودائماً ما يحبو في اتجاهها، أو يبكي عند ابتعادها عنه.
  • ومن عمر العامين، يُبدي الطفل مؤشرات للاستقلال عن أمه، ومحاولة استكشاف العالم الخارجي.. وبداية النشاطات والحركة.
  • ولكن في حالة رفض الطفل الخروج من دائرة أمه، وازدياد التعلق والتشبث بوجودها بجانبه إلى الحد الذي يعيقها.. على الأم التعامل بحذر وبخطوات تربوية سليمة.

نصائح لعلاج تعلق الطفل الزائد بالأم

اضطراب قلق الانفصال

تعلق الصغير بأمه أمر فطري طبيعي
  • عندما يصبح وقت وداع الطفل مليئاً بالصراخ والخوف الشديدين عند تركه في أيّ مكان، سواء في الحضانة أو بيت الجدة، أو حتى في بيته مع المربية، حينها يكون الطفل يعاني من اضطراب قلق الانفصال.
  • حيث يشير قلق الانفصال إلى الخوف المفرط لدى الطفل، من الانفصال عن المنزل أو الأشخاص المتعلق بهم.. ويُعتبر مرحلة طبيعية في نمو الرضيع، وينتشر بين سن 8 و18 شهراً.
  • لا يستطيع الأطفال في هذا السن، إدراك مفهوم الوقت، وعند تركهم لبضع دقائق.. يصبح الأمر مخيفاً جداً؛ خاصة وأنهم يعتقدون أن بقاءهم على قيد الحياة، يعتمد على وجود الأم التي تقدم لهم الرعاية بالقرب منهم.
  • تظهر أعراض قلق الانفصال عند 4% من الأطفال، و1.6% لدى المراهقين؛ مما يجعل اضطراب القلق أكثر انتشاراً تحت سن 12 عاماً، وعادة ما ينتهي الأمر في عمر السنتين.
  • إذن يقل تأثير قلق الانفصال مع تقدم عمر الطفل، ولكن قد تعود مشاعر مماثلة لفترات زمنية قصيرة في حالة مرض الأطفال، أو عند شعورهم بالتوتر أو الخوف من أثر الخلافات بين الوالدين؛ مما يثير لديهم قلق الانفصال مرة أخرى.

ماهي متلازمة قلق الانفصال عن الأم؟

أعراض تشبث طفلك بك

البكاء الشديد حتى تعود الأم.. من أعراض تشبث الطفل بأمه
  • وهذه الأعراض أو العلامات تبدو في: تعلق الطفل بالأم على الدوام، والتحرك معها في جميع أرجاء المنزل، شعور الطفل فور استيقاظ الأم من جانبه، وبكائه الشديد حتى تعود.
  • رفض الطفل للعب مع أصدقائه، والاكتفاء بالجلوس مع الأم واللعب معها.
  • وكذلك رفضه للذهاب للحضانة، أو تركه مع الجدة أو أحد الأقارب.
  • الفارق كبير بين بكاء الطفل الطبيعي كل صباح عند الذهاب إلى الروضة، وبين الإمساك بقوة بجسم والدته وملابسها؛ لإقناعها بعدم المغادرة.
  • ومن الممكن أن تظهر أعراض مثل: القيء أو القلق المستمر؛ خاصة عندما تكون بيئة الطفل مشحونة بالتوتر؛ بسبب النزاعات أو وجود حالة طلاق.
  • ومن جانبك.. اجعلي وقت الوداع قصيراً، ولا تتصرفي بقلق عند ترك الطفل؛ فقد يعتقد أن هناك شيئاً يستدعي القلق.. مما يزيد من تشبثه وتعلقه بك.
  • التشبث بالأم والخوف من قلق الانفصال، مرحلة طبيعية في نمو الأطفال؛ بل قد يكون مؤشراً إيجابياً أحياناً كثيرة.. على وجود تعلق صحي بين الطفل ووالدته.

طرق للتعامل مع الطفل المتشبث بأمه

طفل يظهر تشبثه بحب وعناق أمه
  • على الأم عدم التجاهل أو اتباع أسلوب العقاب، أو مواجهة ارتباطه الشديد بها.. بالعصبية والصراخ؛ فهذا لن يؤدي إلى تعديل السلوك؛ بل سيزيد من تعلّق صغيرك بكِ.
  • لا تتجاهلي الصغير أو تتركيه فجأة.. إذ يُعتبر رسالة صريحة بأنكِ لم تعودي مهتمة به، أو تحبينه كالسابق، وتلك المشاعر السلبية لن يستطيع طفلك الشعور بغيرها في هذا السن.
  • انتبهي لما يشعر به صغيرك ولا تتجاهليه، وحاولي طمأنته على قدر الإمكان، والتحدث معه بلغة بسيطة يستطيع فهمها، ومعناها.. أنكِ لن تتركيه، وهو انفصال مؤقت.
  • وعندما تبدأين بمعرفة مشاعر طفلك وموافقتك عليها، سيشعر بالارتياح، وكذلك أنتِ، وخصوصاً في مرحلة التقلبات المزاجية لدى الصغار، ولا تظني أن طفلك لن يتفهم ذلك؛ فهو يستوعب الأمر ويقدّر ذلك.
  • اشرحي روتينك اليومي لطفلك؛ مما يجعله مُطمئناً لوجودك، وينتظر منكِ الانتهاء من مهامك للعب معه، أو الخروج أو القيام بنشاط مختلف حسبما أخبرته به.

لا تتركي طفلك فجأة

  • وهل تعلمين أن الطفل تزداد ثقته، عندما يستطيع فعل أشياء مختلفة بنفسه؛ مما يساعده على التكيف مع البيئات المختلفة في وقت أقل، من دون شعور بالخوف وعدم الأمان.
  • لهذا، مع بلوغ صغيرك العامين، حاولي إسناد بعض المهام له، وأخبريه بأنكِ تثقين في أنه سيُتمها على الوجه الأكمل، مثل: مساعدتك في الطبخ والتنظيف وترتيب الألعاب، وغيرها من المهام البسيطة.
  • من أصعب الأمور التي يمكن أن تحدث للصغير، أن ينتبه فجأة إلى ذهابك من دون إخباره، من دون وعي كافٍ منك بتأثيره السلبي في نفسية الطفل؛ فقد يتسبب في زيادة الارتباط، بجانب مشاعر الخوف من فقدان الأم.
  • وعندما تتركين طفلك مع جَدته أو والده أو في الحضانة، يجب عليكِ توديعه وطمأنته بكلمات بسيطة وواضحة، تؤكد عودتك بعد وقتٍ محدد، والقيام بأنشطة واضحة يفكر فيها ويتخيلها حتى موعد عودتك.

تأثير التغيرات المحورية في حياة طفلك

حدوث صدمة في حياة الطفل.. تعيده للتشبث والتعلق بالأم
  • كما أن التجمع مع الأصدقاء والأهل والخروج في أماكن عامة مختلفة، يُعزز لدى طفلك شعور الأمان والقدرة على التكيف مع أشخاص غيرك، ويجعله شخصاً اجتماعياً.. مما يسهّل عليكِ تركه فيما بعد.
  • تعلق الطفل المفرط بأمه، قد ينتج عنه مشكلات كثيرة، كالانطوائية والتدلل الزائد وغيرها؛ لذا عليكِ التعامل مع تعلق طفلك بطريقة تربوية سليمة، وعبّري له دائماً عن حبك؛ ليتخلص من مخاوف تركك أو غيابك.
  • حدوث بعض التغيرات المحورية في حياة الصغير، مثل: دخول الحضانة، أو تغيير روتينه المعتاد، مثل السفر أو الانتقال لمنزل جديد.
  • أو حدوث صدمة في حياة الطفل مثل: وفاة الأب وغيرها، من الأسباب التي تجعل العديد من الأمهات دائماً ما يرددن: "ابني متعلق بي، ابني لا يتركني".

ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.