قصة الشعب الأكثر صحة وسعادة في العالم

الطبيعة
قصة الشعب الأكثر صحة وسعادة في العالم- pexels-berna-tosun
الطبيعة
الهدوء والسلام النفسي يشكلان أحد أسباب الصحة والسعادة- pexels-pixabay
الطبيعة
الطبيعة
2 صور
تحمل الصحة والسعادة الكثير من الفوائد البدنية والنفسية لمن يستمتعون بهما. فالصحة ثروة أو كما تُقال بالإنجليزية "health is wealth"، حكمة مكونة من كلمتين فقط إلا أنها تحمل معاني كثيرة بين ثناياها، فهي حقاً تاج فوق رؤوس الأصحاء ولا يُدرك هذه الحقيقة إلا المريض الذي يحلم باليوم الذي يسترد فيه عافيته حتى يشعر بطعم السعادة ثانية.
في وقتنا هذا، نظن أن العيش بصحة وسعادة يعود إلى علم ونظريات، بينما هو في الواقع، يعود للطرق القديمة التي يعيش بها شعب الهونزا، أو كما يلقبه العلماء "الشعب الأكثر صحة وسعادة في العالم". فما هي قصة هذا الشعب وكيف يعيشون للحصول على الصحة والسعادة، لأنه لا يوجد مكسب في إضافة السنوات لعمرنا إذا لم يتم إنفاقها في السعادة؟

سر صحة وسعادة شعب أو قبيلة الهونزا

الهدوء والسلام النفسي يشكلان أحد أسباب الصحة والسعادة- pexels-pixabay

وفقاً لموقع LYMA.lIFE، يعيش شعب الهونزا في المنطقة الجبلية الشمالية من باكستان وهم لا يتخطون يوم ميلادهم المائة فحسب، بل الأهم من ذلك أنهم ما زالوا يبتسمون ويمتلئون بالحيوية. لياقتهم البدنية استثنائية وخالون من الأمراض في الغالب، بغض النظر عن العمر، في حين أن صحة سكان العالم على المدى الطويل آخذة في التدهور، ولهذا السبب يحرص العالم الغربي على معرفة سرهم.

1- تناول نظام غذائي مضاد للالتهابات

يتَّبع شعب الهونزا نظاماً غذائياً عالي الفعالية مضاداً للالتهابات من الحبوب القديمة المزروعة بشكل طبيعي والفواكه والخضروات النيئة وكميات أقل من اللحوم. تم ربط مناعتهم القوية ومعدل المرض المنخفض مراراً وتكراراً باستهلاكهم المرتفع لفيتامين B-17 الموجود في حبات المشمش.

2- الصحة الاجتماعية

عيش شعب الهونزا حياة طويلة سعيدة وصحية يعود إلى حدٍ كبير إلى حالتهم العاطفية المتفوقة، حيث يعيشون في سلام وداخل مجتمع متماسك. تشير الصحة الاجتماعية لديهم إلى أنهم يحققون اتصالاً هادفاً، ويشكلون علاقات التنشئة والدعم المتبادل. تظهر الأبحاث أن الشعور بالوحدة والعزلة يمكن أن يضر بصحة الشخص مثل تدخين 15 سيجارة في اليوم.

3- الصحة الروحية

حدد العلماء أبعاداً أخرى للصحة لا تقل أهمية عن الأبعاد الجسدية. الصحة الروحية تدمج المعنى والهدف في حياتنا تجعلنا نشعر بأننا متجذرون وواعون وحاضرون. وقد ربط علماء الولايات المتحدة الصلة بين الصحة الروحية العالية واحتمالية أقل للإصابة بسكتة دماغية.

4- الهدوء ينقذ الأرواح

تذهب الصحة العقلية إلى أعمق بكثير من مجرد مقياس السعادة، إنها القدرة على التكيف واستعادة الذاكرة ومعالجة المشاعر وتطبيق المنطق على المواقف. لقد أثبتت جامعة ييل بالولايات المتحدة الأمريكية أن التوتر والقلق المزمنين يقصران من العمر الافتراضي لذلك يحافظ شعب الهونزا على الهدوء للاحتفاظ بسنوات أكثر لعمرهم.

نصيحة: يجب أن نصبح قدماء بطريقة حديثة

أسرار الحياة بصحة وسعادة- pexels-matthias-groeneveld

يذكرنا شعب الهونزا أن هناك العديد من العناصر لنكون أصحاء بخلاف عادة تناول العصائر اليومية والذهاب للجيم. من المسلَّم به أنهم لا يحتاجون إلى إزعاج أنفسهم بالإقرارات الضريبية أو مراجعات الأداء مثل بقيتنا، ولكن يمكننا تناول الطعام من أجل طول العمر، والانتقال إلى العالم الخارجي يومياً، وتقديم الدعم التكميلي لأعضاء الجسم الحيوية والعمل من أجل عقلية أكثر صحة.
يمكننا جميعاً تقييم مسار صحتنا وإدخال التغيير الآن، عندما يكون الأمر مهماً، ربما يجب أن يكون هدف حياتنا هو الحياة بصحة جيدة والموت أيضاً بصحة جيدة.
تُظهر الأبحاث من المنتدى الاقتصادي العالمي أننا على الصعيد العالمي نعيش أطول من أي وقت مضى، ولكننا نقضي المزيد من تلك السنوات في حالة صحية سيئة. الأمراض المزمنة آخذة في الارتفاع. حالات مثل التهاب المفاصل والخرف والسكري والسمنة التي لن تقتلنا بالضرورة، ولكنها ستهدد نوعية حياتنا.