تأخر الزواج وجهة نظر نفسية ومجتمعية

تأخر الزواج وجهة نظر نفسية ومجتمعية
تأخر الزواج وجهة نظر نفسية ومجتمعية

«متى سنفرح بكِ؟»؛ سؤال يتكرر على مسامع العازبات، وقد يستفز بعضهن، لأن الأمر «شخصي»، فهناك جملة أسباب ذاتية وموضوعية تؤخرهن للإقدام على هذه الخطوة في حياتهن، ليجبن بابتسامة خافتة، من دون الإدلاء بأي تفاصيل، فيما البعض الآخر من الإناث أمسى يُجيب عن السؤال، بثقة، قائلاً: «أنا فرحة بذاتي»، ما يثبت أن الزواج لم يعد أمراً حياتياً محتوماً، بل هو خيار من الخيارات عند الأنثى القادرة على تقرير مصيرها. يتفاوت سن الزواج في صفوف الإناث من منطقة لأخرى ضمن الدولة الواحدة، ومن عصر إلى آخر، لكن التأخر في سن الزواج، أو العزوف عنه في المجتمعات العربية، لم يعد من الحالات العابرة، بل هو ظاهرة تعكس أسباباً عائدة للفتيات، مثل التبدلات في التفكير والنظرة إلى مؤسسة الزواج، كما الرغبة في التحصيل العلمي والعملي، أو حتى الخوف من فشل الارتباط، الذي قد لا يسهل الفكاك منه في بعض الأحيان... وأسباباً متعلقة بالمجتمع والأوضاع الاقتصادية (غلاء المهور، مثلاً، والهجرة والبطالة وارتفاع تكاليف المعيشة...وغيرها..).


أشرفت على التحقيق وشاركت فيه نسرين حمود

بيروت | عفت شهاب الدين Ifate Shehabdine وماغي شمّا Maguy Chamma

تصوير | محمد رحمة Mohamad Rahme

الرباط | سميرة مغداد Samira Maghdad

الشرقية | عواطف الثنيان Awatif al thunayan




هناك إحصائيات بالجملة عن نسبة الإناث العازبات في الدول العربية، منها واحدة رسمية صادرة عن «الهيئة العامة للإحصاء»، في السعودية، تفيد أن نسبة النساء المتأخرات في الزواج بلغت 10.07 % حسب المسح الديموغرافي عام 2016 (بين كل 10 إناث بلغن 15 عاماً فأكثر، هناك واحدة طالت عزوبيتها ولم تتزوج). حسب «الهيئة»، هناك 227.860 سعودية تجاوزن عمر 32 عاماً ولم يتزوجن.


مترتبات التأخر في سن الزواج

 

«الزواج قرار لا يمكن التدخل فيه من طرف ثالث»، حسب زينب آل سلاط، الاختصاصية الاجتماعية في مستشفي القطيف المركزي. «بالتالي، لا يصح تصنيف الزواج بالمتأخر أو المتقدم، لأن هناك اشتراطات يتطلبها، مثل: الظروف المادية والمرونة النفسية للزوجين أي القدرة على التكيف مع تغيرات الظروف الاجتماعية التي تطرأ على المجتمعات. في غياب الاشتراطات المذكورة، يتأثر قرار الزواج لدى البعض، ولو أن التخطيط والاختيار الجيدين يمكنان الثنائي من الزواج»، تُضيف. كما تسلّط الضوء على مترتبات يفرضها تأخر هذا القرار، مُستشهدة بإحصائيات تُظهر انخفاض الولادات في السعودية؛ بعد أن كان معدل المواليد في السعودية 44 مولوداً لكل ألف نسمة من السكان عام 1980، شهد هذا الرقم تناقصاً متسارعاً، ليصل اليوم إلى نحو 17 مولوداً لكل ألف نسمة، حسب تصنيف مؤشرات التنمية العالمية (WDI) العام الفائت. أما معدل الخصوبة الكلي الذي يقيس متوسط عدد مرات الولادة لكل امرأة فقد وصل اليوم في السعودية إلى 2.3. في حين أن المؤشرات تدل على أن اقتصاد السعودية مزدهر، تدعو الاختصاصية إلى دراسة ومعالجة أسباب انخفاض معدل الخصوبة بين المواطنين بهذا الشكل المقلق، والحفاظ على مستوى نمو سكاني، بصورة لا تتسبب بالضغط الشديد على الموارد الطبيعية، أو التراجع في جودة الحياة والخدمات الأساسية.

عن تجميد البويضات، توضح آل سلاط أن «وجود العيادات التخصصية في تجميد البويضات على مستوى المملكة يشير إلى أن الإجراء مقبول إلى حد ما»، مستدركة بأن العيادات المتخصصة في تجميد البويضات محدودة ، فهذه الأخيرة لا تخدم سوى المناطق الرئيسية، لكن الفكرة في اتساع على مدى الأعوام القادمة.

 

من مترتبات تأخر الزواج انخفاض معدل الخصوبة في الدول العربية

 


استقلالية المرأة

ستيفاني عويضة


عن ارتفاع نسبة العزوبية في المجتمع العربي راهناً، توضح ستيفاني عويضة، المعالجة النفسية في Brainstation clinics، لـ«سيدتي» أن «تفكير العامة يتبدل، لا سيما النظرة إلى مؤسسة الزواج، التي لم يعد دخولها غاية وحيدة، بل هناك غايات أخرى، مثل: الرغبة في الاستقلالية، ما يدفع الإناث إلى متابعة دراساتهن، والانخراط في سوق العمل، لتؤسس كل منهن حياة مستقلة وتعتمد على نفسها. لذا، تفضل كثيرات اليوم العزوبية، أو تأخير سن الزواج، حتى يحققن أنفسهن على الصعد الاجتماعية والمادية والمهنية». وتضيف أن «نظرة أفراد عديدين في المجتمع العربي لمؤسسة الزواج في الوقت الحاضر أصبحت سلبية، وذلك لاعتقاد الإناث والذكور، على السواء، أن الزواج مرادف للمشكلات والخلافات، وهو بمثابة رحلة شاقة تتطلب الكثير من التضحية». وتلفت إلى أن «العزوف عن الزواج، أو تأخير ذلك، قد يرجع أيضاً إلى الأخبار المتواترة عن ارتفاع نسبة الطلاق راهناً (حسب الهيئة العام للإحصاء، السعودية، نقلاً عن «بي بي سي»، حصلت 3 حالات طلاق بين كل 10 عقود زواج جديدة عام 2020)، فضلاً عن الخيانات الزوجية، بالإضافة إلى مرور بعض الإناث بعلاقات فاشلة متتالية». وتلفت المعالجة النفسية إلى أن «الهدف من الزواج اليوم أصبح يتركز على تكوين علاقة سعيدة مع الشريك، والقيام بأمور مشتركة معه، وليس الإنجاب حصراً. لذا، تأخذ نساء عديدات وقتاً طويلاً في التفكير، قبل اختيار شركائهن، سعياً منهن لتأسيس عائلات ناجحة، حسب اعتباراتهن». مع زيادة عدد العازبات في المجتمع العربي، الواضح أن هناك من ينظرن إلى الحالة نظرة إيجابية، ويخترن العزوبية طوعاً، حسب المعالجة، التي تثير من جهة ثانية أمر خوف البعض الملحوظ من الارتباط، ومن فكرة مشاركة العيش مع شخص آخر لمدى الحياة، بالإضافة الى الخوف من الإنجاب ومسؤولية تربية الأطفال». وتلفت عويضة إلى تأثير الانفتاح في المجتمعات العربية و«السوشيال ميديا» على الرغبة بالعزوبية، فهناك دفق من الآراء التي تعزز فكرة أن المرأة لا تقبل بالحياة التي لا تسعدها، وترفض أموراً كانت ملزمة بها في زمن مضى من أجل الزواج. فرسائل «السوشيال ميديا» تركز على قوة المرأة واستقلاليتها، وعندما تلحظ المرأة أنها قادرة على تحقيق كل الأمور بمفردها، من دون الحاجة الى مساعدة ومساندة الرجل لها، تبتعد عن فكرة الزواج.

تناقض..

تشير المعالجة إلى فكرة مفادها أن «هناك تناقضاً واضحاً في مجتمعاتنا اليوم، التي لا تُشجع على الزواج، بسبب النظرة السلبية إلى هذه المؤسسة، ولو أن شرائح عدة لا تزال تعتبر أن دور المرأة الأساس هو تأسيس عائلة وتربية الأطفال، وتعدّ نجاح المرأة العلمي والعملي «منقوصاً» في حال العزوف عن الزواج وعدم تأسيس عائلة». وتضيف أنه في «المجتمعات العربية، يفوق عدد النساء الرجال، الأمر الذي يعزز خيار الكثيرات بعدم الارتباط، لكن قد يترتب على ذلك في أعوام لاحقة تغير تركيبة المجتمع وارتفاع نسبة الشيخوخة بسبب عدم الإنجاب، على غرار المجتمعات الأوروبية. يتسبب ذلك أيضاً، بمشكلات اجتماعية عدّة، لا سيما إمكانية الانحراف، وكسر القواعد السائدة في مجتمعاتنا العربية، فضلاً عن زيادة نسبة الخيانة الزوجية». وتؤكد أنه «على الرغم من كل الأحاديث السلبية عن الزواج، تبقى هذه المؤسسة مهمة؛ فالإنسان يسعى بصورة فطرية، إلى الارتباط. صحيح أن العلاقة الزوجية قائمة على التضحية، ولا تخلو من خلافات ومناوشات، لكن لا مناص من العمل على إنجاح الرباط من الطرفين».

وفي إطار الإجتماعي نقترح عليك متابعة في يومها العالمي الأسرة..مركزٌ التفاعلات بين الأجيال

اختيارات ذاتية

د. بشرى المرابطي

التأخر في الزواج، اليوم، ظاهرة عامة في مجتمعاتنا العربية، ولم تعد قاصرة على الرجال، بل تشمل النساء، وتحدث بسبب اختيارات ذاتية حيناً، حسب الدكتورة بشرى المرابطي، الاختصاصية النفسية والباحثة في علم النفس الاجتماعي، والمقيمة في الرباط. وعن الأسباب المسؤولة عن انتشار الظاهرة، تقول المرابطي لـ«سيدتي»: «عرف المجتمع العربي، مجموعة من التحولات التي مست نسق العلاقات والبنيات الاجتماعية، وفي مقدمتها الأسرة. وتندرج هذه التحولات، في مسار التطور، كحتمية تحكم المجتمعات، وكان لها الأثر لتبدل نظرة الفرد لذاته».

 

النظرة إلى مؤسسة الزواج تتبدل

 


10أســــبــــاب

 


تعدد الدكتورة بشرى المرابطي 10 أسباب للتأخر في سن الزواج:

  1. مرحلة الشباب أمست واضحة المعالم في تطور ونمو الفرد وتكوين شخصيته؛ بعبارة أخرى، سابقاً، كنا نعيش مرحلة الطفولة، وهناك مرحلة الطفولة المتأخرة إلى حد ما، تليها مباشرة مرحلة النضج، إذ كان المجتمع أو الجماعة تعتبر الزواج بوابة هذا النضج، أما اليوم، فإن الشباب عبارة عن مرحلة سيكولوجية اجتماعية، وليس عمرية، في حياة الفرد، ولهذه المرحلة متطلباتها ومستلزماتها من مقومات العيش.
  2. حضور فكرة تحقيق الذات قبل الزواج، في صفوف الشباب، ذكوراً وإناثاً.
  3. وجود بنيات نفسية غير قادرة على تحمل المسؤولية، سمتها العامة ضعف الالتزام، وهو ما أدى إلى ضعف تطور هويتها.
  4. اضطرابات نفسية تجعل الفرد عاجزاً عن التواصل وخوض التجربة؛ في مقدمتها اضطراب الرهاب الاجتماعي.
  5. التغيير في الأنموذج الأسري، بفعل الانفتاح على مجتمعات أخرى. بالتالي، هناك تجاوز للمفهوم التقليدي للأسرة، وعدم استسهال مسؤولية العلاقة مع الطرف الآخر، بما في ذلك تربية الأطفال، وما تتطلبه من نضج وقدرات على تحمّل هذه المسؤولية.
  6. وجود الأسرة النووية (مصطلح الأسرة النوويّة يطلق على الأسرة المتكوّنة من الزوجين وأبنائهما من دون أن تشمل أي أقارب آخرين) بديلاً عن الأسرة الممتدة، خصوصاً، في المدن الكبرى، مع ما يستلزمه ذلك من استقلالية مادية وتملك مهارات تدبير الأسرة.
  7. محدودية المداخيل وإشكالية البطالة، ما يؤخر الارتباط الرسمي لدى العديد من الشباب. يطال الأمر حتى الشباب المرتبطين عاطفياً.
  8. مسار التعليم الطويل الذي يُميّز العصر الحالي للحصول على الشهادة الجامعية أو الشهادة المهنية، مقارنة بالفترات الماضية.
  9. التمثلات السلبية لمؤسسة الأسرة بسبب استبطان الصور والنماذج السلبية منذ الطفولة؛ بحسب التجربة الخاصة لبعض الشباب، والمرتبطة بأسرهم الخاصة أو محيطهم العائلي والاجتماعي، فقد يحدث نفور واع، وأحياناً لا واع من الزواج.
  10. قناعة ذاتية لدى البعض، نتيجة رؤية فكرية معينة مفادها أن الزواج ليس بالضرورة مصدر سعادة الفرد، أو مساراً طبيعيّاً لتطوره، علماً أن هذا التصور ليس جديداً، بل عشناه في فترات متفاوتة منذ القرن الماضي، وقد تبناه بعض المثقفين والفنانين والمشاهير، لكن الإعلام الرقمي، في الوقت الراهن، يعرف به أكثر. يتشارك في ذلك، العديد من المجتمعات في العالم.

 

الرغبة في تحقيق الذات في مرحلة الشباب يؤخر الزواج


تجميد البويضات

 

 

في الآونة الأخيرة، ومع شيوع الاعتمادية على منصات التواصل الاجتماعي، وهذه الأخيرة نافذة في نشر الأفكار والمعتقدات، لوحظ أن بعض المؤثرات على وسائل التواصل، ممن تأخرن في سن الزواج، يتحدثن عن تجاربهن في تجميد البويضات، وعن دوافعهن للقيام بذلك، بأريحية. من بين الدوافع، هناك اللحاق بالطموح المهني. الجدير بالذكر أن شركات كبرى، على غرار «آبل» و«غوغل» و«فيسبوك» تتكلف بإجراء تجميد البويضات المكلف للموظفات من العاملات وزوجات الموظفين، ليتمكنّ من التوفيق بين حياتهن المهنية والشخصية. لكن، هناك نقد في المجتمعات الأميركية لذلك، إذ يرى البعض أن هذا الإجراء يُقدّم العمل على العائلة.

في إطال الحديث عن الأسرة نقترح عليك قراءة تكامل الأدوار بين الرجل والمرأة انعكاسات إيجابية على الأسرة والمجتمع

 

ثمانينيات القرن الماضي


تقنية تجميد البويضات ليست حديثة، بل ترجع إلى ثمانينيات القرن الماضي؛ مع تقدم كبير عرفته منذ ذلك الوقت، نتيجة التطور التكنولوجي الذي لعب دوراً كبيراً في هذا المجال، سواء لناحية الطريقة المعتمدة في تطبيق التقنية، أو لناحية العقاقير المطلوب أخذها من جانب المرأة.

رسائل «السوشيال ميديا» تركز على قوة المرأة واستقلاليتها

 

حماية قدرة المرأة التناسلية

د. سامر البستاني

عن هذه التقنية، يوضح الدكتور سامر البستاني، الاختصاصي في الجراحة النسائية والتوليد والعقم، أن «الإجراء المذكور يهدف إلى حفظ الخصوبة وحماية قدرة المرأة التناسلية، ومواجهة مخاوف العقم المتعلقة، بـ: التقدّم بالعمر، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي، أو غير ذلك من العلاجات التي تتلف البويضات، والإصابة بأمراض المناعة الذاتية التي تتطلب استخدام أدوية تحوي مواد قد تُسمّم الغدد، أو المعاناة من مشكلات خطيرة في بطانة الرحم». ويضيف: «من الأسباب الأخرى لخضوع المرأة للإجراء: غياب حيوانات منوية للقاح خلال عملية زراعة طفل الأنبوب، فتجمد البويضات في انتظار حيوانات منوية كافية، بالإضافة إلى حالة التاريخ العائلي أي انقطاع الطمث المبكر عند الأم والجدة». لاحقاً، أصبحت التقنية حلّاً للمرأة التي ترغب في تأخير الإنجاب من أجل متابعة أهدافها التعليمية والمهنية أو غيرها من الأهداف الشخصية... نظراً لانخفاض معدل الخصوبة، مع التقدّم في العمر، فإن اللجوء إلى تجميد البويضات في سن مبكرة سيضمن أفضل فرصة لحدوث الحمل في المستقبل.

خطوات...

عن خطوات عملية تجميد البويضات، يطلع د. البستاني القارئات على المعلومات الآتية: «قبل تجميد البويضات، يجب أن تخضع المريضة إلى تحفيز المبيض لإنتاج المزيد من البويضات، التي تجفف من الماء بعد ذلك، بصورة كلية، علماً أنه يجب أن تتم العملية خلال بضع دقائق بهدف الحفاظ على شكل البويضة. بعد ذلك، تجمّد في النيتروجين السائل، على حرارة -196 درجة مئوية. في هذا الإطار، يُستخدم العديد من مضادات الصقيع الخلوية قبل أن توضع البويضة في سائل الآزوت. عند الرغبة في الإنجاب، يُذاب الجليد عن البويضات، التي تلقّح بالحيوانات المنوية». ويشير د. البستاني إلى اعتماد الطريقة الحديثة في تجميد البويضات، والمسماة Vitrification (التزجيج) لأن نسبة نجاحها مرتفعة للغاية. وحول الإجراءات التي تستلزمها عملية تجميد البويضات، يشير د. البستاني إلى أن «تجميد المزيد من البويضات يعني زيادة احتمال حدوث الحمل في وقت لاحق، لذا تستخدم عملية تجميد البويضات حقن الهرمونات لتحفيز المبايض على إنتاج بويضات متعدّدة في دورة حيض واحدة، عوضاً عن البويضة المفردة التي تنتجها المرأة شهرياً. تحقن المرأة بالإبر لمدة تتراوح بين 8 و11 يوماً، مع المراقبة من الطبيب المتخصص عن كثب. ثم، تخضع المرأة لعملية جراحية قصيرة تحت التخدير الخفيف، لاسترداد البويضات من المبايض، ثم تنقل البويضات إلى مختبر علم الأجنة، لتحضيرها وتجميدها. وعندما ترغب المرأة باستخدامها تُذاب البويضات المجمّدة وتخصّب من خلال عملية الحقن المجهري في المختبر، ما يخلق أجنّة تُنقل مرة أخرى إلى الرحم». ويرشد د. البستاني إلى أهمية اتخاذ المرأة قرار تجميد البويضات، في سن مبكرة؛ ففي السن التي تقل عن 30 عاماً يوصي الأطباء، في العموم، بتجميد 12 بويضة على الأقل، ما يزيد فرصة تحقيق الأمومة، فيما بعد. لكن، في مرحلة عمرية أكبر، لأن جودة البويضات تتناقص مع التقدّم في العمر، فإن عدد البويضات التي تحتاج إلى التجميد للحصول على فرصة أكبر للحمل يكون أعلى. الإجراء غير مربك، حسب د. البستاني، الذي يوضح أن المعلومات الطبية المتوافرة تفيد أن تجميد البويضات آمن تماماً، ولا يرتبط بزيادة خطر حدوث عيوب خلقية أو تشوّهات الكروموسومات، أو مضاعفات الحمل مقارنةً بالحمل الطبيعي».

يمكنك القراءة المزيد عن علامات الزواج الفاشل ومؤشرات انتهاء العلاقة