منحوتات باتريك كابريل الورقية لأكثر أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض

رسوم دانتيل ورقي
يرسم موظفو شركة Sophie Hallette الفرنسية للتول والدانتيل نمط الدانتيل في 23 أبريل 2013 في مصنع الشركة في كودري ، شمال فرنسا. AFP PHOTO PHILIPPE HUGUEN (تصوير PHILIPPE HUGUEN / AFP)
تظل الحيوانات المهددة بالانقراض هاجس مطرد يحرك النحات الملهم وفنان الورق باتريك كابريل باستمرار والذي دفعه لتصميم سلسلة من المنحوتات الورقية شديدة الإتقان بما يشبه فن الزنتانجل كجزء من سلسلة مستمرة لتسليط الضوء على مختلف أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض، ونحو جذب مزيد من الانتباه نحو مخاطر انقراضها وتأثيراته على التوازن البيئي.

• منحوتات ورقية مذهلة


ابتكر الفنان الورقي وهو من مانيلا، المدينة الساحلية الجميلة عاصمة الفلبين، هذه المنحوتات الورقية المذهلة للنمور والباندا والبانجولين وطائر العقاب الفلبيني والحيوانات الاخرى، حيث يقوم بعمل التصميم للحيوان المهدد بالانقراض على الورق ثم ينفذه من خلال تقسيمه لطبقات، ليقوم بعد ذلك بقطع وقص الأعمال متعددة الطبقات يدويًا بدقة شديدة ليدمج الزخارف والأنماط الزخرفية في وجه كل حيوان، وقد تصور كابرال مجموعة أعماله كحلقات مسلسلة لتكون وسيلة لدعم الحيوانات المهددة بالانقراض، حيث يتبرع بنصف عائدات بيع كل منحوتة إلى الصندوق العالمي للطبيعة في الفلبين.
وفقًا لموقع worldwildlife.org، يعيد كابرال تصور الأوردة المعقدة التي تجرد ذيل السمكة والأخاديد العميقة في قشور البنغولين بزخارف دقيقة تشبه الدانتيل، والفراء الكثيف بشعر النمر هارين إيبون، حيث يشتهر الفنان الفلبيني بلوحاته النحتية للحيوانات المعرضة للانقراض وأخرى لحيوانات انقرضت بالفعل، وأخرى لمخلوقات خيالية والذي يغطي مئات القصاصات الورقية في أعمال مذهلة تبدو واقعية.
طبقة تلو طبقة، مقطوعة بهيئة قطع صغيرة، وبصبر شديد ودقة متناهية يصنع الفنان الفلبيني منحوتاته الورقية المعقدة لأكثر أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض في العالم، كما يعمد لإيجاد تقنيات جديدة في قص الورق، ليقوم بعد ذلك بالتقاط الصور باستخدام هاتف محمول مزود بشاشة كمبيوتر محمول كمصدر للضوء، و يشارك Cabral عمله على وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة الوعي العام بقضايا الحفظ..
يمكنك التعرف على المزيد من الحيوانات وأنواع جديدة على القائمة الدولية للحيوانات المعرضة للانقراض

• زيادة الوعي العام بقضايا الحفاظ على الحيوانات من الانقراض


يقول للموقع السابق: "يمكن لفني أن يساعد في تثقيف جيل الشباب حول محنة هذه الأنواع". "أريد من الجميع تجاوز وسائل التواصل الاجتماعي والمساهمة بوقتهم وحضورهم في القضايا التي تهمهم". لافتًا أنه في العقود الأخيرة تم إدراج العديد من الحيوانات في الفلبين على أنها من أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض، حيث تتعرض هذه الحيوانات للتهديد من قبل العديد من العوامل الطبيعية والتي من صنع الإنسان ويستمر عددها بالانخفاض دون أن يحرك الكثيرين ساكنًا.
وعن الأسباب التي تدفع الحيوانات للانقراض في الفلبين يقول: "فقدان الموائل، والتلوث البيئي، تلوث الماء، والصيد الجائر وتفشي الأمراض والتعديات البشرية وتغير المناخ والصيد المفرط من قبل البشر باستخدام الأسلحة الفتاكة".
يمكنك التعرف على فن المنحوتات الورقية بطريقة الدانتيل من خلال التعرف على فن الزنتانجل؟.. إحدى التقنيات الفنية التي تستخدم للعلاج بالفن

• ما بين اللون الأبيض والذهبي


يعمد كابرال لاستخدام اللون الأبيض بشكل أساسي في منحوتاته الورقيه، على أنه مؤخرًا وبآخر أعماله استخدم قطع من الذهب لتحديد ملامح وجه فرس النهر وتكريس الإحساس بالعمق وإظهار ملمس الأجساد الملتفة والمتشابكة لتنين، حيث تضيف المادة المعدنية البراقة تباينًا مدهشًاـ استخدمها كذلك مع زوج من أسماك الكوي التي تسبح في شكل دائري من الين واليانغ (الين واليانج تعتبر فلسفة صينية قديمة، وهي المبدأ الأساسي الذي تقوم عليه الكثير من جوانب ومجالات الحياة في دول شرق آسيا).
المتابع لأعمال كابرال عن كثب يجد كثير من التفاصيل المدروسة إلى ما لا نهاية، حيث يشبه أسلوبه المعقد في قصاصات الورق الأنماط الدقيقة للدانتيل، مع طبقات من الورق الأبيض والذهبي المثقوب بدوائر مقطوعة بعناية ومستطيلات وأشكال هندسية وعضوية أخرى. وبهذه الطريقة، يلتقط تشابه أنواع مختلفة من الحيوانات في صور ثلاثية الأبعاد ساحرة تبدو أشبه بالتصاميم الرقمية أكثر من المنحوتات الورقية.

• فنان علم نفسه بنفسه


وفقًا للموقع الرسمي لباتريك patrickcabral.com، فقد علم الفنان نفسه بنفسه، حيث عمل بدأب شديد على تحسين تقنيات قص الورق. لسنوات طويلة يدفع باتريك نفسه باستمرار لإيجاد طرق جديدة ومبتكرة لتصوير موضوع ما، فهو يحب إنشاء عمل يصعب تنفيذه يتضمن نوعًا من الشكل الهندسي.
يجد باتريك أن عشقه لهذا الفن قد يكون لسبب أبعد من مجرد الرغبة في صنع صور ومنحوتات جميلة فبالإضافة لكونه يدعم الحيوانات المعرضة للانقراض عبر فنه، إلا أنه دائما ما يتساءل كيف يمكنه حل ألغاز التكوين على طول الطريق. فمن خلال مهاراته البارعة، أصبح قادرًا على إنتاج تأثيرات مذهلة تجعل لصوره ومنحوتاته مشهداً آسرًا، حيث يجد الإلهام في أي مكان، "إذا كان هناك شيء لديه القدرة على أن يكون ذكيًا وإذا كان هناك شيء محير، فسوف يتسلل في النهاية إلى عملي."