تصاب الحامل بحساسية الجلد بعد الولادة عندما يتفاعل جهاز المناعة في الجسم مع مسببات الحساسية أو التغيرات الهرمونية؛ ليطلق الجسم الهيستامين، وهو بروتين في مجرى الدم يتفاعل بشكل سلبي مما يتسبب في تحول البشرة إلى اللون الأحمر والحكة. تتسرب البلازما إلى الجلد، مما يؤدي إلى تكوين طفح جلدي أحمر يسمى الشرى أو الأرتكاريا بعد الولادة. جنباً إلى جنب مع الطفح الجلدي، قد تُصاب المرأة أيضاً بكدمات بارزة، وتقشر في الجلد، وتورم يسبب إحساساً بالحرقان أو الألم. وقد تظهر الإصابة بالشرى عادةً على الذراعين والقدمين والظهر، في فترات زمنية مختلفة بعد الولادة.
أسباب الحساسية بعد الولادة
وفقا لموقع insider تظهر حساسية الجلد بعد الولادة لعدد من النساء لأن العديد منهن يغفلون أنه حتى أجسادهن بحاجة إلى نفس القدر من الرعاية مثل أطفالهن ويهملن العناية بأنفسهن.
- لدغات أو لسعات الحشرات.
- التغيرات الهرمونية بعد الولادة كما أن تغيير النظام الغذائي أثناء فترة الحمل وبعدها يغير من صحة الأمعاء مما يغير من المناعة وقد يؤدي ذلك إلى الحساسية.
- التوتر والضغط النفسي.
- الحالات الطبية مثل أمراض الغدة الدرقية الحادة.
- التعرض لأشعة الشمس الشديدة أو الحرارة أو المناخات شديدة البرودة سواء خارج المنزل أو داخله.
- تناول بعض الأدوية مثل الإيبوبروفينا.
- اضطرابات النوم.
- ارتداء الملابس الضيقة.
- يتعرض الجسم للالتهابات في فترة الحمل والتي تؤدي إلى الحساسية ذلك لأن مناعة الجسم تقل، هذا وقد تبقى مسببات الالتهاب في الجسم إلى ما بعد الولادة.
أعراض الحساسية بعد الولادة
- تورم ينتج عنه ألم أو حرقان.
- ابيضاض الجلد حيث يصبح الجلد شاحباً جداً أو أبيض اللون.
- كدمات بارزة على أجزاء جسمك.
- تقشر الجلد.
- حكة في الجلد.
- طفح جلدي أحمر.
المضاعفات المحتملة للحساسية بعد الولادة
مثل أي حالة صحية أخرى، قد يؤدي الشرى بعد الولادة أيضاً في بعض الحالات النادرة إلى مضاعفات تهدد الحياة، حيث قد تؤثر الحساسية على الجسم كله مما يؤدي بدوره إلى صعوبة في التنفس، خاصة إذا كان لديك حساسية في الظهر أو الذراعين، فقد تنتشر في الجسم بالكامل مما يؤدي إلى تورم الحلق وقد يتسبب في انسداد مجرى الهواء. لذا إذا واجهت هذه الأعراض مثل صعوبة التنفس، فاستشيري الطبيب في أسرع وقت ممكن.
علاج الحساسية بعد الولادة في المنزل
عادة ما يتم حل هذه الحالة من تلقاء نفسها بعد حوالي 6-8 أسابيع، ولكن إذا كانت الحساسية تسبب لكيِ الضيق والألم ولا تسمح بالاستمتاع بوقتكِ كأم جديدة، فإليكِ بعض الطرق لمعالجتها:
1. كمادات باردة
تساعد الكمادات الباردة على تقليص الأوعية الدموية ومنع المزيد من إطلاق الهيستامين، يقلل هذا بدوره من التورم والالتهاب والحكة.
تعد الكمادات الباردة إحدى الطرق السهلة للتعامل مع الحساسية بعد الولادة، ويمكن أخذ بعض مكعبات الثلج ولفها بقطعة قماش وضعيها فوق المنطقة المصابة، ويمكن تطبيق تلك العلاجات 3-4 مرات في اليوم لمدة 10 دقائق لكل منهما والاستحمام بعدها بالماء البارد.
2. دقيق الشوفان
يعمل الشوفان كعامل مضاد للتهيج وللالتهابات ومهدئ، مما يوفر راحة سريعة من الحكة والتورم. ضعي كوباً من دقيق الشوفان في قطعة قماش وانقعيها في وعاء من الماء الساخن لمدة 10 إلى 15 دقيقة، ثم أضيفي هذا الماء إلى ماء الاستحمام وانقعي جسمك فيه لمدة 15 دقيقة.
أو يمكنك مزج كوبين من دقيق الشوفان وملعقتين كبيرتين من نشا الذرة وماء لعمل عجينة وتطبيق المعجون على الجلد المصاب لمدة 15 إلى 20 دقيقة ثم اغسليه بالماء الفاتر واستخدمي هذا العلاج مرة واحدة يومياً.
فوائد الشوفان للحامل
3. خل التفاح
توفر الخصائص المضادة للهيستامين لخل التفاح الراحة من الالتهابات، وتنظم أيضاً جهاز المناعة في الجسم. خففي خل التفاح الخام غير المصفى بكمية متساوية من الماء البارد واستخدمه لغسل الجلد المصاب عدة مرات في اليوم.
4. الصبار
نظراً لخصائصه المضادة للالتهابات والمرطبة، يعتبر الصبار علاجاً فعالاً في علاج الحساسية بعد الولادة. ضعي جل الصبار الطازج على الأجزاء المصابة من الجلد واتركيه لمدة عشرين دقيقة ثم اشطفه بالماء البارد، ويمكن القيام بهذه العملية عدة مرات في اليوم.
5. حليب الكركم
يُعرف الكركم بأنه من التوابل المضادة للالتهابات التي تحفز الجسم على استخدام مادة الكورتيكوستيرويدات الطبيعية المضادة للالتهابات. كما أن مضادات الهيستامين الطبيعية وخواص مضادات الأكسدة به توفر راحة سريعة من أعراض الحساسية.
أضيفي ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم ورشة من مسحوق الفلفل إلى كوب من الحليب الساخن المحلى بقليل من العسل وتناوليه مرتين يومياً، يساعد حليب الكركم أيضاً على التعامل مع آلام الجسم المختلفة بعد الولادة.
6. تجنب التوتر
يعد الإجهاد سبباً للعديد من المشاكل الصحية، لأنه يزيد من مستويات الكورتيزول ويزيد من فرص الإصابة بالحساسية بعد الولادة، يمكنك ممارسة تمارين التأمل بانتظام للتعامل مع التوتر.
7. البابونج
يعد البابونج عشبة نباتية مليئة بمضادات الهيستامين الطبيعية، ولها خصائص مضادة للالتهابات تخفف التورم والالتهاب والحكة، كما أنه مفيد لكل من الطفل والأم. أضيفي ملعقة كبيرة من البابونج المجفف إلى الماء الساخن، وقومي بتغطيته واتركيه لمدة 5 دقائق ثم يصفى ويضاف إليه العسل وتناوليه من 2-3 مرات في اليوم.
أضرار شاي البابونج على الحامل.. وما ينصح به الأطباء.
ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
