mena-gmtdmp

شرطة دبي تجمع أم وطفلتها

لم تتمكن قسوة أب آسيوي الجنسية، من منع لقاء طليقته بابنتها بعد غياب 3 سنوات، بعدما نجحت شرطة دبي في إقناعه بصعوبة أن يلتقيا لمدة ساعتين فقط، وسط إصرار الأب على منع الطفلة من رؤية أمها التي استدانت في بلدها لتتمكن من الحضور إلى دبي ورؤية ابنتها، ولو لدقائق معدودة.

وكشف اللواء خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، أن أحد موظفي مركز شرطة نايف تمكن في غضون 24 ساعة من لم شمل أم من الجنسية الآسيوية بابنتها البالغة من العمر حوالي تسع سنوات بعد فراق دام ثلاثة سنوات، بعدما قام والد الطفلة بإلغاء إقامة طليقته وخروجها من الدولة.

وقال اللواء خليل المنصوري إن الأم لجأت إلى مركز شرطة نايف بعدما قرأت في موقع إحدى الصحف الأجنبية على الإنترنت عن برنامج التواصل مع الضحية الذي تشرف عليه الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، وعن مبادرات شرطة دبي الإنسانية، وأن البرنامج تمكن مؤخراً من لم شمل أم سورية الجنسية بطفلتها بعد فراق سنوات، فقامت بالاستدانة وعمل تأشيرة سياحية إلى دبي لمدة أسبوع فقط، وطرقت أبواب مركز شرطة نايف طالبة المساعدة في رؤية ابنتها، بعد أن وصلت إلى الدولة على أمل اللقاء بفلذة كبدها.

حيث استجاب القائمون على البرنامج في المركز بتحقيق أمنيتها، والقيام بإجراءات البحث والتحري عن والد الطفلة للوصول إليها، وبعد محاولات عديدة، تم التوصل إلى والدها وإقناعه بأهمية رؤية البنت لأمها، فكان اللقاء حميمياً بين الأم وطفلتها في مشهد إنساني مؤثر، ومنذ اللحظة الأولى للقاء، قامت الأم باحتضان طفلتها وصوت البكاء يملأ المكان.