خاص بالصور:" سيدتي نت"في منزل خولة مجاهد في المغرب وأسرار خاصة

16 صور
تألقت خولة مجاهد في برنامج The Voice، فكانت نجمة سهرات البرنامج، قبل أن يُقصيها تصويت الجمهور في حلقته ما قبل الأخيرة. لكن خولة سعيدة تعيش أجواء الشهرة والأضواء وتتفاءل كثيراً بالمستقبل، بعد أن أبهرت الجمهور بصوتها وأدائها المميّزَين.
"سيدتي نت" التقتها في بيتها بمدينة "سلا" المغربية، حيث فتحت قلبها لأسئلتنا بكثير من العفوية والمودّة.
سألناها:

ماذا تغيّر في خولة بعد The Voice؟
- أشياء كثيرة. خولة كانت إنسانة موهوبة، لكن انتشارها محدود ضمن دائرة أصدقائها وعائلتها، وجاء "ذا فويس" ليفتح لي أبواب الشهرة، فأصبحت أتواصل مع جمهور عريض من الناس من مختلف بلدان العالم العربي؛ هي تجربة رائعة وفخورة بها كثيراً.
ومن أين استقت خولة هذه الموهبة وهذا الحضور اللافت على المسرح؟
- من ثقة عائلتي بي، ومن الجوّ الفني الذي يسود في بيتنا. فوالدي عازف كمان ووالدتي تملك صوتاً عذباً وتعشق الغناء، كما أنّ والديّ معاً شجعاني على تطوير نفسي، وسمحا لي باكتشاف قدراتي أكثر فأكثر. ولا أخفيكم سراً أنني في "ذا فويس" أعدت اكتشاف نفسي، وكلّ ما رأيتموه كان نابعاً من القلب ونابعاً من عشقي للفن.

وكيف بدأت رحلة البداية الأولى مع الغناء؟
- كنت دائماً أحبّ الغناء، كوني تربّيت في أحضان أسرة تحبّ المغنى. لكنني اكتشفت موهبتي الخاصّة في الغناء الغربي، منذ أربع سنوات فقط، إذ كنت أحفظ الأغاني من خلال الإنترنت، إضافة إلى أنني تعلّمت العزف على القيثارة بشكل تلقائي تقريباً، من خلال بعض المواقع. أحسست أنني مختلفة، وعشت هذا الاختلاف مع نفسي ووجداني، وبدأت أسجّل بعض المقاطع وأنشرها على اليوتوب، حيث وجدت تجاوباً كبيراً من الناس.
ألم تكن لديك تجربة على مسارح كبرى في المغرب؟
-لا أبداً. كنت أغني في حفلات الجامعة ومع العائلة والأصدقاء، لا غير.

شكلي مختلف يستفز الآخرين
استضافك مرة، قبل دخولك "ذا فويس"، برنامج اجتماعي للحديث عن شكلك المختلف، الذي لا يُعجب الناس، فما كان دافعك إلى المشاركة آنذاك؟
- أعجبتني الفكرة في الأصل، لأنّنا فعلاً لا نؤمن بخصوصيّة الآخر. وشخصيّاً لديّ "لوك" خاصّ بي وأحبّ التصرّف بتلقائية وبساطة، وأحياناً كثيرة يرفضك الآخرون لأنك لا تريد أن تكون مثلهم. لديّ أسلوبي في الحياة، ومتصالحة مع نفسي، وعلى الآخرين احترام الاختلاف. أنا لا أتصنّع، لكنني أتصرّف مثلما تمليه عليّ شخصيّتي.
الغناء والموهبة هما أصل هذا التصالح؟
-أجل، الغناء منحني الثقة بالنفس، كما منحتني التربية التي تلقيتها الثقة في قدراتي؛ ومن خلالها أتواصل مع الآخرين.
من هم أقرب أصدقائك في The Voice؟
- من دون استثناء، أنا صديقة الجميع. أتواصل بعفوية ومحبّة مع كلّ الطاقم الموجود في البرنامج ، ولم يكن لديّ أيّ مشكل مع أيّ شخص. أحيّي الجميع وأحبّ الجميع.

هذا سر المكالمة بيني وبين كاظم
لكن كاظم الساهر كان على ما يبدو قريباً منك، كما كان في صفّك دائماً ويشجّع موهبتك بحماس؟
- الأستاذ كاظم بمثابة والدي، وهو أب لكلّ المشتركين. هو رزين ومهنيّ وصارم، وفي نفس الوقت عطوف وودود. طبعاً أكنّ له كلّ التقدير، وأشكره كثيراً، وصداقتي معه مستمرّة ودائمة.
لاحظنا لدى وصولنا أنه هاتَفك، فهل يمكن أن نعرف سبب المكالمة؟
-عادي، فالفنان كاظم الساهر حريص على متابعة المشتركين الذين كانوا معه في فريقه، ومن أدبه ولطفه أن يسأل، كما أنه يطلب منا جميعاً الدعاء له لكي يفوز فريقه.
كيف عشت إقصاء محمود الترابي من المسابقة؟
-كانت صدمة كبيرة تقاسمناها معه. البعض لامه على دموعه، لكن الحقيقة أن خروجه كان فوق توقعاته، فهو من الأصوات التي هلّل لها جميع المدرّبين، وحاز على استحسان جمهور كبير في المغرب والعالم العربي. شيء طبيعي أن يُصدم، لكنه فعلاً مميّز، ومشواره لن يتوقف أبداً.

وصلت إلى الحد الأقصى في The Voice
هل تعتبرين نفسك متمردة على كلّ ما هو مألوف؟
- أنا لا أختلف لكي أُعرف. أنا كما أنا تلقائية جداً، وأحبّ الناس، وأحبّ أن أسعد الناس بالغناء. لم أخطط لشيء. موهبتي ذهبت بي حيث شاءت، واستجبت لها بحبّ.

هل خروجك بعد النجاح الذي حققته، أشعرك بالظلم أو الغبن على الأقلّ؟
-لا، أبداً. أعتقد أنني والمشترك نايل وصلنا إلى الحدّ الأقصى الذي يمكن أن يصله مشترك باللون الغربي، لأنّ البرنامج عربي والأولوية للطرب العربيّ. أتمنّى أن تكون هناك فرص أوسع للغناء الأجنبي، عبر استحداث جائزة خاصّة أو تتويج آخر للون الغربي. لكنني بكلّ تأكيد سعيدة جداً بمشاركتي، واخترت المشاركة بسبب رغبتي الحثيثة في أن أبني اسمي الفني وسط العالم العربي أولاً.

هل تتوقين إلى المشاركة في موازين، بعد أن حظي الكثير من خرّيجي البرامج التلفزيونية بالمشاركة؟
- بكلّ تأكيد، فهي فرصة يحلم بها أيّ فنّان. وشخصيّاً، أتمنّى أن تُتاح لي هذه الفرصة، فموازين له صيت عالمي اليوم، وهو حدث فني رائد، يجعل من المغرب قبلة للفن والتواصل، ويعبّر عن الانفتاح المغربي على ثقافات العالم بأسره.
شكلك يوحي بالتمرّد على كلّ التقاليد، فماذا عن علاقتك باللباس المغربي؟
- بالعكس، القفطان أصبح عالمياً، وترتديه أشهر الفنانات. أحبّ اللباس المغربيّ وكلّ التقاليد المغربية الأصيلة. فيه نكهة الحضارة التي أنتمي إليها، وأرتديه في المناسبات والأعياد. وأشكر "سيدتي" التي أتاحت لي فرصة ارتدائه مباشرة بعد عودتي من لبنان لأعانق فيه رائحة بلدي.

من هم قدوتك في الغناء؟
- "إيتا جيمس"، و"ويتني يوستون" و"لينا سايمن".
والعربيات؟
- أصالة نصري والراحلتان: رجاء بلمليح، وذكرى.