لطيفة تدخل حملة "سيدتي" وتجري عملية تكميم معدة

6 صور

قبل يوم من إجراء عملية التكميم، للشابة السعودية لطيفة محمد، ابنة الـ24 ربيعاً،على يد الدكتور صالح الدقل، (استشاري وأستاذ مشارك جراحة مناظير وسمنة ورئيس قسم الجراحة في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز)، زارتها «سيدتي» في المستشفى. واعترفت لطيفة: «منذ كنت طفل صغيرة وأنا سمينة، وكلما بدأت عمل رياضة أو رجيم، أفشل، وكنت أشعر بأنه ليست عندي إرادة، وأني ضعيفة أمام الأكل، لقد دمّرت السمنة حياتي الزوجية، وحرمتني من الإنجاب ونعمة الأمومة».

* مَنْ مِن أسرتك يعاني البدانة؟
- أنا آخر العنقود في أسرة فيها 17 أخاً وأختاً، منهم واحد هو شقيقي، وهو أصغر منّي، ولا يوجد غيري سمينة، وكلهم متعاطفون معي ويشجعونني.

* وأين الوالدة من متابعتك والوالد من علاجك؟
- الوالدة غير موجودة، والوالد لم يكن مهتماً نهائياً، وكان أخي غير الشقيق يتولى رعايتي وعلاجي. لكن للأسف، إرادتي صفر. ومع أول عريس تقدّم لي، زوَّجني والدي له، وكان عمره 46 سنة، وعمري 12 سنة تقريباً. وجميع أخواتي تزوجن صغيرات. وقد استمر زواجي 7 سنوات، وحملت في بداية الزواج وأسقطت الجنين، ليزيد وزني بعدها حوالي 20 كلغ، وأصبح حملي مستحيلاً بعدها، وأكد الأطباء أن السبب هو السمنة المفرطة، والتي أدت لطلاقي.

على باب العمليات
قبل دخول لطيفة غرفة العمليات بلحظات اعترفت لنا: «منذ جاءتني الفرصة من خلال مجلة «سيدتي»، والتقائي بالدكتور صالح بمكتب المجلة بجدة، بدأت تنفيذ التعليمات. وخلال الشهر والنصف ما قبل العملية، استطعت إنزال وزني ليصبح 125 كلغ. وإن شاء الله بعد العملية سأحافظ على خطة العلاج». سكتت قليلاً ثمّ قالت بتأثر: «صحيح أنا متوترة وخائفة ومرتبكة، لكنني أعرف أنها خطوة مهمة أخطوها، وأشعر بفرحة كبيرة تغمرني، وأعلم أن العملية خطيرة، لكنني مؤمنة بالله وأن العمر واحد. أريد أن أعيش مثل أي امرأة لديها بيتها وزوجها وأولادها».

مع الفريق الطبي
بالنيابة عن الدكتور صالح الدقل استقبل فريق «سيدتي» الدكتورة ميعاد خياط، (المعيدة في قسم التشريح وضمن الفريق الطبي للدكتور صالح ومساعده الدكتور مازن وكاع)، الذي تحدّث عن حالة المريضة لطيفة، فقال: «المريضة تعاني من سمنة مرضية، تؤثّر على مختلف جوانب الحياة من النشاطات العادية اليومية إلى أي نشاط آخر، والعملية التي أجريت لإنقاص الوزن، عبارة عن قطع جزء من المعدة بالمنظار، وهي تخدم المريض من حيث خفض قدرة استيعاب المعدة على الأكل، وبنفس الوقت تخفّف من شهية المريض للأكل».

* ماذا عن النسبة العالمية كخطورة لهذه العملية؟
- النسب العالمية معروفة ببعض المضاعفات، مثل الجلطات بالأقدام، أو التسريب، أو النزيف، وتم شرحها للمريضة، وهذه شُرحت للمريضة، وهي تقريباً تصل إلى 0.04%، وهي نسبة عالية، لكن على اعتبار أن هذه المضاعفات أصبحت معروفة، فنحن نقوم ببعض الإجراءات الاحتياطية لمنع حدوث الاختلاطات. وبدون مبالغة، النتائج لدينا أقل من النسب العالمية. وبشكل عام، كلما كان الوزن الزائد أكبر، كانت نسبة الخطورة أكثر.

لا تراجع
بعد العملية بيومين زارت «سيدتي» لطيفة للاطمئنان على صحتها، التي بدت أكثر بشاشة وراحة نفسية. وقد بادرتنا بالقول إن أول يوم كان صعباً عليها، لكن في اليوم الثاني شعرت بأنها خطت الخطوة الأولى ولن تتراجع. ثم قالت: «كل الشكر لمجلة «سيدتي» على حملتها ضد السمنة، وعلى مساعدتها لي، وأشكر الدكتور صالح الدقل على إجراء العلمية».

المزيد:

الطفلة "لينا" نموذج إيجابي للتغذية الصحية

شابات يمارسن الرياضة للتقارب الثقافي في ألمانيا

الغذاء الصحي ينقذ حياة يارا

جراحة تكميم المعدة تعيد الرشاقة لنجوم الكويت