أحمد زكي يشكو السمنة ويطالب بقميص «سيدتي»
من غرفة المريضة لطيفة في قسم جراحة النساء انتقلت «سيدتي» برفقة الدكتورة ميعاد إلى قسم جراحة الرجال، حيث استقبلنا مريض «سيدتي» الآخر الذي قرّر د.صالح إجراء عمليته في نفس اليوم بعد المريضة لطيفة. وهو المريض أحمد زكي، عمره 26 سنة، ووزنه نقص من 200 إلى 150 كلغ. وطوله 180 سم، القادم من المدينة المنورة، ترتيبه الرابع بين ستة إخوة، اثنان منهم يعانيان السمنة، وقد استقبلنا أحمد الذي يعاني البدانة منذ طفولته بخفّة الدم التي يتمتّع بها معظم البدناء، وقال: «أهلاً وسهلاً بـ«سيدتي». أعطني الـ«تي شيرت» ألبسه. أي تي شيرت يدخل بـ«ها الجسم» (يشير إلى جسمه).
وسألنا أحمد عن حياته الأسرية؟
أعمل مدرساً لمادة الأحياء في ثانوية عنيزة، متزوج، وعندي طفلة جميلة اسمها جنّى، وطبعاً ما هي بدينة مثلي، ما شاء الله عليها. والولد في الطريق، يعني زوجتي حامل بالولد، وقد اخترت له اسم زياد. لا شك أن السمنة أتعبتني، سواء في حياتي المهنية أو الزوجية والعائلية، أما والداي فقد زاد وزنهما بعد تقدمهما في العمر فقط.
* يقال إن ثلاثة أرباع الولد لخاله.
- (مقاطعة) لا. أخوالي نحفاء، فقط أنا وأخوان اثنان البدناء، وابنة أخي. لحظة أتصل على والدي ليتصوّر معي... هو تحت في المستشفى.
في هذه اللحظة وصل الدكتور مازن، وكان أحمد يحاول ارتداء «تي شيرت» شعار «سيدتي ضد السمنة»، وبعد التقاط الصور سألناه عن حالة أحمد، ودور العامل الوراثي في حالته، فقال: «غالباً نعم، أحمد عنده العامل الوراثي، والأهم من العامل الوراثي هو نمط الأكل والنشاط في العائلة، وقد لا يكون هذا وراثياً».
حماية الجيل القادم
هنا قاطع أحمد قائلاً: «أتغدى وأنام، أكلنا كله أرز في أرز، وأشرب عبوتين من المشروبات الغازية على الأقل. وأشرب الشيشة، كما أني أنام بعد الأكل فترة طويلة، أو أجلس أمام التلفزيون، ولا أمشي». ويعقب الدكتور مازن قائلاً: «الموضوع عائلي أكثر منه وراثياً، والوراثة مع ما قاله أحمد حتماً سيؤدي إلى سمنة مفرطة، وستنتقل لعائلته، لكن ليس بشكلٍ وراثي، إنما بشكل عائليّ. ولحماية الجيل القادم عليهم أن يغيّروا نمط حياتهم، من حيث نوعية وكمية الأكل مع الرياضة، وأن يجنّبوا أطفالهم الوجبات السريعة والمشبّعة بالزيوت، وأحمد يقول إنه نزل وزنه إلى 145 كيلو خلال 6 أشهر، وهذا يعني أننا لو ساعدناه من خلال العملية على تقليل كمية الأكل التي يتناولها، بالتالي أكون ساعدته على الحركة، وهذا يؤكّد أنه سيعود إلى الوزن الطبيعي...
نقرس وديسك وروماتيزم
وأحمد يشكو قائلاً: «مشكلتي الآن مع النقرس والديسك والروماتيزم»، ويؤكد الطبيب أن هذا ناتج عن السمنة والإفراط في الأكل، فتراكم النقرس تحول إلى روماتيزم، والسمنة أحمال زائدة على الجسم أدت إلى آلام الدسك. ويقاطعه أحمد ويقول: «كل أكلنا أرز ولحوم، ما في غير الذبايح والأكل، ولا تنس المانجو يا دكتور، أصبحت مدمناً عليها». فيرد الطبيب مازن: «بعد العملية، وكما اتفقنا، عليك الالتزام بتعليمات الطبيب، والمشي نصف ساعة يومياً إذا كنت فعلاً تريد إنقاص وزنك وممارسة حياتك الطبيعية، وبذلك وعلى المدى الطويل ستحافظ على وزنك الطبيعي».
خفة دم واعترافات
بعد العملية بيوم استقبلنا اتصالاً هاتفياً من أحمد زكي، وقبل معرفة صوته قال: «أنت ألبستني «تي شيرت» وطاقية «سيدتي» وأخذتهما ثانية. أريدك أن تحضرها معك لأرتديهما باستمرار، وحتى ينقص وزني على مقاس «تي شيرت» حملة «سيدتي ضد السمنة».
* عن المواقف الطريفة التي حدثت معه يعترف أحمد: «أعمل مسلسلاً من المواقف، سواء مع الاسم أو الجسم، فمثلاً، إذا قدمت نفسي لأحد وقلت اسمي أحمد زكي، مباشرة أسمع السؤال الذي تردد كثيراً. أحمد زكي الممثل أو أحمد زكي يماني؟. أما مع الجسم، فعادة أتقبل المزاح بمثله، وآخذ الأمور ببساطة وأحولها لمواقف ضاحكة. وأنا بطبعي أميل للضحك وأكره الكآبة والعبوس. يا أخي الحديث الشريف يقول: «تبسمك في وجه أخيك صدقة» وأنا أحب جمع الصدقات. ومن المواقف الطريفة أن تلاميذي في الثانوية عندما أدخل الفصل يتهامسون ويقولون: «جاء بيج شو.. اسكتوا». أسمعهم وأضحك.
بعد إجراء العملية زارت «سيدتي» أحمد في غرفته، الذي استقبلنا واقفاً يسأل عن «طاقية» «سيدتي». سحبها من يدنا ووضعها فوق رأسه وقال: «من أعماق قلبي، وباسمي واسم أسرتي وكل من ساهمت حملة «سيدتي» بخدمتهم، سواء في السعودية وخارجها... باسمنا جميعاً، أشكر مجلة «سيدتي» والقائمين عليها، وكل من ساهم في هذه الحملة المباركة، وكل الشكر للدكتور صالح الدقل والفريق الطبي والدكتورة ميعاد خياط».
من غرفة المريضة لطيفة في قسم جراحة النساء انتقلت «سيدتي» برفقة الدكتورة ميعاد إلى قسم جراحة الرجال، حيث استقبلنا مريض «سيدتي» الآخر الذي قرّر د.صالح إجراء عمليته في نفس اليوم بعد المريضة لطيفة. وهو المريض أحمد زكي، عمره 26 سنة، ووزنه نقص من 200 إلى 150 كلغ. وطوله 180 سم، القادم من المدينة المنورة، ترتيبه الرابع بين ستة إخوة، اثنان منهم يعانيان السمنة، وقد استقبلنا أحمد الذي يعاني البدانة منذ طفولته بخفّة الدم التي يتمتّع بها معظم البدناء، وقال: «أهلاً وسهلاً بـ«سيدتي». أعطني الـ«تي شيرت» ألبسه. أي تي شيرت يدخل بـ«ها الجسم» (يشير إلى جسمه).
وسألنا أحمد عن حياته الأسرية؟
أعمل مدرساً لمادة الأحياء في ثانوية عنيزة، متزوج، وعندي طفلة جميلة اسمها جنّى، وطبعاً ما هي بدينة مثلي، ما شاء الله عليها. والولد في الطريق، يعني زوجتي حامل بالولد، وقد اخترت له اسم زياد. لا شك أن السمنة أتعبتني، سواء في حياتي المهنية أو الزوجية والعائلية، أما والداي فقد زاد وزنهما بعد تقدمهما في العمر فقط.
* يقال إن ثلاثة أرباع الولد لخاله.
- (مقاطعة) لا. أخوالي نحفاء، فقط أنا وأخوان اثنان البدناء، وابنة أخي. لحظة أتصل على والدي ليتصوّر معي... هو تحت في المستشفى.
في هذه اللحظة وصل الدكتور مازن، وكان أحمد يحاول ارتداء «تي شيرت» شعار «سيدتي ضد السمنة»، وبعد التقاط الصور سألناه عن حالة أحمد، ودور العامل الوراثي في حالته، فقال: «غالباً نعم، أحمد عنده العامل الوراثي، والأهم من العامل الوراثي هو نمط الأكل والنشاط في العائلة، وقد لا يكون هذا وراثياً».
حماية الجيل القادم
هنا قاطع أحمد قائلاً: «أتغدى وأنام، أكلنا كله أرز في أرز، وأشرب عبوتين من المشروبات الغازية على الأقل. وأشرب الشيشة، كما أني أنام بعد الأكل فترة طويلة، أو أجلس أمام التلفزيون، ولا أمشي». ويعقب الدكتور مازن قائلاً: «الموضوع عائلي أكثر منه وراثياً، والوراثة مع ما قاله أحمد حتماً سيؤدي إلى سمنة مفرطة، وستنتقل لعائلته، لكن ليس بشكلٍ وراثي، إنما بشكل عائليّ. ولحماية الجيل القادم عليهم أن يغيّروا نمط حياتهم، من حيث نوعية وكمية الأكل مع الرياضة، وأن يجنّبوا أطفالهم الوجبات السريعة والمشبّعة بالزيوت، وأحمد يقول إنه نزل وزنه إلى 145 كيلو خلال 6 أشهر، وهذا يعني أننا لو ساعدناه من خلال العملية على تقليل كمية الأكل التي يتناولها، بالتالي أكون ساعدته على الحركة، وهذا يؤكّد أنه سيعود إلى الوزن الطبيعي...
نقرس وديسك وروماتيزم
وأحمد يشكو قائلاً: «مشكلتي الآن مع النقرس والديسك والروماتيزم»، ويؤكد الطبيب أن هذا ناتج عن السمنة والإفراط في الأكل، فتراكم النقرس تحول إلى روماتيزم، والسمنة أحمال زائدة على الجسم أدت إلى آلام الدسك. ويقاطعه أحمد ويقول: «كل أكلنا أرز ولحوم، ما في غير الذبايح والأكل، ولا تنس المانجو يا دكتور، أصبحت مدمناً عليها». فيرد الطبيب مازن: «بعد العملية، وكما اتفقنا، عليك الالتزام بتعليمات الطبيب، والمشي نصف ساعة يومياً إذا كنت فعلاً تريد إنقاص وزنك وممارسة حياتك الطبيعية، وبذلك وعلى المدى الطويل ستحافظ على وزنك الطبيعي».
خفة دم واعترافات
بعد العملية بيوم استقبلنا اتصالاً هاتفياً من أحمد زكي، وقبل معرفة صوته قال: «أنت ألبستني «تي شيرت» وطاقية «سيدتي» وأخذتهما ثانية. أريدك أن تحضرها معك لأرتديهما باستمرار، وحتى ينقص وزني على مقاس «تي شيرت» حملة «سيدتي ضد السمنة».
* عن المواقف الطريفة التي حدثت معه يعترف أحمد: «أعمل مسلسلاً من المواقف، سواء مع الاسم أو الجسم، فمثلاً، إذا قدمت نفسي لأحد وقلت اسمي أحمد زكي، مباشرة أسمع السؤال الذي تردد كثيراً. أحمد زكي الممثل أو أحمد زكي يماني؟. أما مع الجسم، فعادة أتقبل المزاح بمثله، وآخذ الأمور ببساطة وأحولها لمواقف ضاحكة. وأنا بطبعي أميل للضحك وأكره الكآبة والعبوس. يا أخي الحديث الشريف يقول: «تبسمك في وجه أخيك صدقة» وأنا أحب جمع الصدقات. ومن المواقف الطريفة أن تلاميذي في الثانوية عندما أدخل الفصل يتهامسون ويقولون: «جاء بيج شو.. اسكتوا». أسمعهم وأضحك.
بعد إجراء العملية زارت «سيدتي» أحمد في غرفته، الذي استقبلنا واقفاً يسأل عن «طاقية» «سيدتي». سحبها من يدنا ووضعها فوق رأسه وقال: «من أعماق قلبي، وباسمي واسم أسرتي وكل من ساهمت حملة «سيدتي» بخدمتهم، سواء في السعودية وخارجها... باسمنا جميعاً، أشكر مجلة «سيدتي» والقائمين عليها، وكل من ساهم في هذه الحملة المباركة، وكل الشكر للدكتور صالح الدقل والفريق الطبي والدكتورة ميعاد خياط».