"كورونا" من أخطر فيروسات الإنفلونزا المتحوَّرة

2 صور

فيروس «كورونا» فيروس تاجي غامض ونادر، وهو فصيلة جديدة نسبياً من «سلالة مستجدة» من فيروسات الإنفلونزا «المتحوَّرة» في نمط جديد. وتم اكتشافه في 24 سبتمبر 2012، ويسبب أمراضاً معينة للإنسان والحيوان. وسمي بهذا الاسم لأنه يظهر تحت المجهر على شكل «تاج أو هالة». واتفق على تسميته فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسي الشرق أوسطي، ويرمز له اختصاراً MERS-CoV.

كيف ينتقل
ينتقل الفيروس عن طريق العدوى المباشرة من الشخص المصاب بواسطة: الرذاذ التنفسي، أو سوائل وإفرازات المرض، وجزيئات الهواء الصغيرة التي تنتقل عن طريق «العطس» أو السعال، وعن طريق اليد الملوثة بالفيروس، حيث يستطيع أن يعيش على الأسطح الخارجية للجسم لعدة أيام.

مدة الحضانة
تتراوح مدة حضانة الفيروس من يومين إلى أربعة أيام، وأحياناً تستمر إلى سبعة أيام، لذا يمكن أن ينتقل من اليد الملوَّثة للشخص المصاب عند مصافحته. وهُناك جهود كبيرة تنتهجها منظمة الصحة العالمية، والأوساط الطبية والبحثية العالمية المتخصصة، لرصد ودراسة الحالات المصابة التي ظهرت في أماكن متفرقة من العالم، وتحديد مناطق جغرافية جديدة للعدوى. وتوصي المنظمة بتطبيق كافة تدابير مكافحة العدوى المطبقة على سائر حالات عدوى الأمراض التنفسية الحادة أو الخطيرة.

«كورونا» و«السارس»
يكمن الفرق بين الفيروسين، عدا عن كونهما يصيبان الجهاز التنفسي، في أن فيروس «السارس» قد يسبب التهابات حادة في المعدة والأمعاء، أما فيروس «كورونا»، فإنه يسبب التهاباً حاداً في الجهاز التنفسي، ويؤدي بسرعة إلى حدوث الفشل الكلوي للشخص المصاب إن أُهمل تشخيصه وعلاجه.

كيف يمكن اكتشاف الإصابة؟
لا سبيل للتأكد من الإصابة بهذا الفيروس من عدمه إلا عن طريق الفحص الطبي والتحليل المخبري للأعراض.

الأعراض
تؤدي الإصابة بفيروس «كورونا» عادة إلى التهاب القناة التنفسية العلوية، وبأعراض مشابهة للإنفلونزا مثل العطس، والكحة، وانسداد الجيوب الأنفية، وإفرازات مخاطية من الأنف مع ارتفاع درجة الحرارة، وأيضاً قد يؤدي إلى إصابة حادة في الجهاز التنفسي السفلي، والالتهاب الرئوي.
كما أنَّ تدهور الإصابة مع إهمال التشخيص السريع والعلاج ولا سيما لدى ضعيفي المناعة من المسنين والحوامل والأطفال أو أصحاب الأمراض المزمنة، قد يؤدي إلى فشل الكُلى، مع إمكانية حدوث الوفاة.

نصائح مهمة للغاية
عند وجود عدوى أو إصابة، يجب التقيد بما يلي:
- تهوية المنزل جيداً مع تدفئته جيداً أيضاً.
- ارتداء القناع «كمامات» للوقاية من العدوى بالمرض.
- تجنُّب مخالطة الشخص المصاب عن قُرب.
- عزل المصاب في غرفة خاصة، وعدم الاحتكاك به، وبأغراضه الخاصة مثل الوسائد والأغطية والمناشف حتى يتم الشفاء.
- تجنب رذاذ المريض أثناء العطاس.

- تجنب وضع الأصابع بالفم عندما تكون معرضة لملامسة الأشياء والأسطح في الأماكن العامة.
- غسل اليدين جيداً باستخدام الماء والصابون والمطهر بعد المصافحة أو التعامل اليومي بلمس أسطح الأماكن العامة، كمقابض الأبواب، ومفاتيح الكهرباء، وأبواب المصاعد، وغير ذلك.
- تجنب الأماكن المزدحمة قدر الإمكان، وينصح بارتداء الكمامات الواقية فيها.
- التقيد بأي أمر من شأنه تجنب العدوى والحفاظ على النظافة الشخصية، والصحة العامة.

خطوات أساسية
عند ظهور أيّ أعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا، يجب عدم الركون إلى أن الأمر مجرد نزلة برد، ومن ثم الإسراع لمراجعة الطبيب، واللجوء إلى الراحة، والإكثار من تناول السوائل والعصائر الطازجة، وتعاطي المضادات الحيوية والعلاجات اللازمة، ويجب الانتباه إلى أهمية الاهتمام بالنظافة العامة، وغسل وتطهير الأيدي من حين لآخر، والابتعاد عن الأماكن الرطبة، والحرص على تهوية المنزل جيداً مع تدفئته جيداً أيضاً. ومراعاة عزل المصاب عن بقية أفراد الأسرة قدر الإمكان في غرفة خاصة به، وعدم الاحتكاك به وبأغراضه الخاصة حتى يتم الشفاء.

تحذير
تحذر الدوائر الطبية من تناول المنتجات الحيوانية النيئة أو غير المطهية جيداً، كاللحوم والحليب غير المعقم جيداً «غير المبستر»، للحد من خطر الإصابة بالعدوى، وتجنب تناول الفواكه أو الخُضراوات غير المغسولة جيداً، والمشروبات التي يتم إعدادها بمياه غير مأمونة أو تعبئتها بطريقة غير صحية.

الأدوية المساندة
لا يعرف حتى الآن بشكل قاطع مصدر هذه السلالة الجديدة من الفيروس، ولا يوجد علاج نوعي له، وإنما تستخدم أدوية مساندة لتخفيف بعض الأعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة، وتم التوصل إلى لقاحين للوقاية لكنهما لا يزالان قيد الاختبار.

المزيد:

هل يغزو "كورونا" دول الخليج؟

وفاة 5 أشخاص في السعوديَّة بفيروس كورونا