آمال كربول الوزيرة التونسية ماذا فعلت في إسرائيل؟

14 صور

أثارت آمال كربول، الوزيرة الشابّة التي لم تتجاوز الأربعين من العمر، والتي تولّت منذ شهرين منصبها كوزيرة للسياحة في الحكومة التونسيّة الجديدة، ضجة.. وأصبحت حديث الخاص والعام، وشغلت الرأي العام ووسائل الإعلام بعد أن قدّمت استقالتها مباشرة بعد أداء اليمين.

الشابة المجهولة
لا أحد كان يعرف الوزيرة الجديدة، ولا أحد سمع بها، فهي مقيمة في ألمانيا، حيث تلقت تعليمها الأكاديمي. ووالدها كان سفيراً لتونس بألمانيا في فترة سابقة، ولذلك درست وعملت بالخارج دائماً، وقد تم اختيارها وزيرة للسياحة لكفاءتها وخبرتها، وهناك من اقترح اسمها على رئيس الحكومة الجديد، مهدي جمعة، فوافق على ضمها إلى فريقه الحكومي المتكون كله تقريباً من التقنقراطيين.

حملة شرسة
فوجئت آمال كربول وحال إعلان تسميتها بحملة عنيفة، شنها البعض ضدها؛ بسبب معلومات عن زيارة لها لإسرائيل عام 2006، ورغم أنها قالت إنها زارت إسرائيل ضمن بعثة للأمم المتحدة؛ للإشراف على حلقة تكوينية لفائدة الشبّان الفلسطينيين، وإنه تم في مطار تل أبيب استنطاقها طيلة ست ساعات؛ لأنها عربية مسلمة، وأن إقامتها في إسرائيل استمرت يوماً واحداً فقط، إلا أن الحملة ضد تعيينها وزيرة في الحكومة تواصلت، بل وصل حد التجريح والإهانة لدرجة دفعتها لتقديم استقالتها حتى قبل مباشرة مهامها، وقالت إنها طلبت من رئيس الحكومة التثبت من صحة ما كاشفته به بعد مساءلته لها، وإن تبيّن له أنها أخفت أي شيء فإن الاستقالة بين يديه، إلا أن رئيس الحكومة رفض الاستقالة، ودافع عنها، وأمر بإغلاق الملف وتثبيتها وزيرة للسياحة.

تشجيع السياحة
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر»، بعد اختيار آمال كربول وزيرة للسياحة، وبدأت التعليقات الساخرة بسبب ملابسها المثيرة، وبدأ مستخدمو الفيس بوك يتداولون صورها بكثافة، ويطالبون حكوماتهم بتطبيق التجربة التونسية في تعيين وزيرة جميلة ومثيرة على غرار «آمال كربول»؛ لتنشيط وجذب السياحة.

انقسام التونسيين
انقسم التونسيون بين أكثرية مدافعة عن الوزيرة، وبين أقلية مهاجمة لها ومطالبة باستقالتها. والمدافعون يرون أنها امرأة تشرف بلادها، وأنها جمعت بين العلم والتجربة المهنية، وأنها ضحت بالامتيازات المادية التي كانت تتمتع بها في الخارج في سبيل خدمة بلادها، كما أن البعض الآخر قال إن التونسيين أو بعضهم لا يتقبلون دائماً نجاح الآخر وتفوقه، ولأن آمال كربول شابة وجميلة ومتفوقة في دراستها وتتقن التحدث بأربع لغات وتعمل بها، وهي العربية والفرنسية والألمانية والإنجليزية، إضافة لإلمامها باللغتين الإسبانية واليونانية.. وأنها ناجحة في عملها.. فإن هناك من استكثر عليها منصب الوزيرة.

حجة المنتقدين
أما المنتقدون لها فهم يقولون إنها «نفخت» في سيرتها الذاتية، وأنها ليست الأجدر والأقدر على الإشراف على وزارة السياحة. ولكن اليوم هدأت الحملة ضدها، ولكنها لم تنته.
وقد ولدت آمال كربول يوم 25 أبريل //نيسان// 1973 بتونس، وشغلت منذ يونيو2013 منصب سفيرة المصلحة العامة لدى مؤسسة «بي إم دبليو ستيفتونغ هربرت كوندت»، كما أنها صاحبة رئيسة مديرة عامة لمؤسسة ببرلين (Change، Leadership & Partners)، وعملت كربول أيضاً في عدة شركات متعددة الجنسيات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وأدارت عدة ورشات عمل في عدد من الدول، وهي خبيرة في إستراتيجيات إدارة الأعمال، وهي تعمل كذلك كأستاذة جامعية زائرة في سويسرا، وتقول آمال كربول على مدونتها الشخصية التي تحمل عنوان «التغيير والقيادة»، إنها تلقت تكوينها الأساسي في تونس، وهي متفتحة على كل العالم. ومعجبة بالثقافة العالمية وتأثيرها على ريادة وتنظيم المشاريع وإدارتها بصفة ديناميكية.
والوزيرة الجديدة متزوجة من ألماني، وهي أم، وقد بثت قناة «فرانس24» تقريراً عنها أشادت فيه بأدائها في إدارة وزارة السياحة منذ توليها منصبها، علماً بأن حجوزات السياح الألمان زادت بنسبة 20 في المائة، وقد وعدت آمال كربول أن يصل عدد السياح إلى تونس 7 ملايين سائح..

روابط:
تخاطب الشباب بلغتهم

قصص نساء رائدات في قسم "شخصية اليوم"