حمل التوأم.. بين الفرحة المضاعفة والمسموح والممنوع

حامل بتوأم تتلقى التعليمات من طبيبتها

الحمل بتوأم ليس مجرد حمل مكرر مرتين، بما يحمله من أعراض ومشاكل صحية، بل هو حمل مختلف؛ مليء بالدهشة والمفاجآت، وتحتاج خلاله الحامل إلى رعاية مضاعفة، واهتمام دقيق، وتوازن ذكي من جانبها؛ بين الفرحة المضاعفة التي تشعر بها، وبين التعامل مع نظام وحدود المسموح و الممنوع؛ في الأكل والشرب والنوم والحركة و... إلخ. ولهذا نجد الكثير من الحوامل بتوأم تدور بعقولهن أسئلة كثيرة؛ مثل: هل أتناول طعاماً أكثر؟ أتحرك وأتريض؟ أم ألتزم الراحة أفضل؟! هل هناك فحوصات يجب متابعتها بدقة؟ وماذا بشأن ولادتي؛ هل ستكون طبيعية أم قيصرية؟!
سيدتي الأم الحامل بتوأم، هذا التقرير يعتبر دليلك المتكامل للأكل، الحركة، الراحة، والفحوصات، حيث يأخذك -بجانب فرحتك المضاعفة- في جولة بين ما يجب الابتعاد عنه، وبين المسموح؛ لتعيشي حملك بأمان وفرحة، وذلك وفقاً لموقع "health line" الصحي.

الأكل في حمل التوأم يختلف

الحمل بتوأم يحتاج لأطعمة تحوي سعرات حرارية أكثر

في الحمل العادي غالباً ما تحتاجين إلى سعرات إضافية بسيطة، لكن في حمل التوأم؛ يحتاج جسدك إلى طاقة أكبر، لبناء جسدين صغيرين بداخلك.
المسموح في حمل التوأم:

البروتينات: مثل اللحوم الحمراء، الدجاج، البيض، والبقوليات؛ لأنها تبني عضلات الأجنة والمشيمة.
الحديد: مهم جداً لتفادي الأنيميا الشائعة في حمل التوائم، واحرصي على تناول السبانخ، العدس، الكبدة، والمكملات، حسب وصف الطبيب.
الكالسيوم: حاجتكِ إليه تتضاعف، لأنه لطفلين؛ يستهلكان من مخزونك. تناولي اللبن، الزبادي، الجبن الأبيض، واللوز.
حمض الفوليك: لتفادي تشوهات الأنبوب العصبي، تناولي أقراص الفوليك يومياً من بداية الحمل.
الماء: حاجتك له لا تقل عن 2.5 لتر يومياً؛ لأن الجفاف قد يسبب انقباضات مبكرة.
الفواكه الطازجة: مثل البرتقال، التفاح، الموز، والتوت، تمدك بالطاقة والألياف وتمنع الإمساك.

الممنوع في حمل التوأم:

الأطعمة المصنعة: مثل الشيبس، واللانشون، والنودلز الفوري.
الكافيين الزائد: لا تتجاوزي فنجانَ قهوة واحداً يومياً.
السكريات الزائدة: خففي منها؛ لأنها ترفع خطر سكري الحمل.
الأطعمة النيئة: كالبيض النيئ أو اللحوم غير المطهية؛ خوفاً من البكتيريا.

وازني بين الراحة والنوم:

في حمل التوأم، يأتي التعب مبكراً، ويزداد في الثلث الأخير؛ فالرحم يتمدد بشكل أكبر، والضغط على العمود الفقري والمثانة يكون أقوى.
المسموح:

النوم الجانبي (الأيسر تحديداً): لأنه يُحسّن من تدفق الدم للجنينيْن.
القيلولة اليومية: حتى ولو 30 دقيقة بعد الظهر، مع وضع وسائد بين الساقين أو خلف الظهر لتقليل آلام الظهر.

تعرفي إلى كيفية استفادة الحوامل من التطبيقات الرقمية للحفاظ على صحة حملهن؟

الممنوع:

تجنبي النوم على الظهر في الشهور الأخيرة، حيث إنه يضغط على الوريد الأجوف، وقد يُضعف الدورة الدموية.
توقفي عن الإرهاق الزائد أو السهر الطويل، وامتنعي عن رفع الأشياء الثقيلة أو التوتر البدني.

الحركة والرياضة أو التزام الفراش!

القاعدة الذهبية أن تسألي طبيبك، ولكن لا تعممي ما تسمعينه؛ لأن حالة كل حامل تختلف، فبعض حالات التوائم تحتاج راحة تامة، خصوصاً مع وجود مشاكل في عنق الرحم أو نزول في المشيمة، بينما هناك حالات أخرى يمكنها ممارسة رياضة خفيفة.
المسموح لكِ:

المشي الخفيف، في الشهر الخامس والسادس.
السباحة، إن لم يكن لديكِ أي مانع طبي.
تمارين التنفس وتمارين كيجل؛ لتقوية عضلات الحوض.

الممنوع:

تمارين البطن، أو القفز، أو أي رياضة عنيفة.
النشاط البدني الزائد، في وجود تقلصات أو نزيف أو توسّع مبكر لعنق الرحم.

لا تهملي المتابعة والفحوصات

مع الحمل بتوأم، تكون الزيارات الطبية أكثر تكراراً من الحمل الواحد، لمتابعة نمو كل جنين على حدة، ومراقبة احتمالية الولادة المبكرة أو تسمم الحمل أو سكري الحمل.
المسموح والمطلوب:

زيارة كل أسبوعين، بدءاً من الأسبوع 20.
قياس ضغط الدم وتحاليل البول دورياً.
عمل السونار الدوبلر؛ لمتابعة المشيمة وتدفق الدم.
فحص عنق الرحم بعد الأسبوع 24؛ لتفادي الولادة المبكرة.

لا تنتظري كثيراً إذا شعرتِ بـ :

تقلصات متقاربة.
نزول ماء الجنين.
نزيف خفيف أو شديد.
صداع شديد مع تورم.
حركة أقل من المعتاد لأحد الجنينيْن.
وعليكِ الاتصال بطبيبك فوراً.

استعدي للولادة.. طبيعية أو قيصرية!

في حمل التوأم، قرار نوع الولادة يعتمد على:

هيئة كل جنين، هل كلاهما رأسه لأسفل؟
وجود أي مضاعفات.
توافر فريق طبي مستعد لتدخل سريع.

المسموح:

الولادة الطبيعية: إذا كان الجنين الأول في وضع رأسي، والحمل تجاوز 36 أسبوعاً، ولا توجد مشاكل في المشيمة أو نبض الجنين.
القيصرية: تكون الخيار في الحالات التالية؛ الجنين الأول بوضع مقعدي، اختلاف كبير في الوزن بين التوأمين، حالة وجود أي طارئ أثناء الطلق أو الولادة.