عُثر قبالة سواحل فرنسا على حطام سفينة تجارية غارقة غامضة على عمق غير مسبوق، تعود للقرن السادس عشر، وأثارت تلك السفينة اهتمام العلماء بسبب ظروف غرقها الغامض.
وقد رُصد حطام السفينة بواسطة مسبار صدى الصوت التابع للبحرية الفرنسية في البحر الأبيض المتوسط قرب بلدة راماتوي، حيث ترقد السفينة التجارية التي يبلغ طولها 30 مترًا وعرضها 7 أمتار على عمق 2600 متر، أعمق من غواصة "مينيرفا" التي غرقت في عام 1968.
تعود إلى القرن السادس عشر
وتشير التقارير الفرنسية الأولية، إلى أن تلك السفينة الغامضة التي تعود إلى القرن الـ 16 كانت قد انقلبت، لكن السبب لا يزال مجهولًا، واللافت في ذلك الأمر هو أن الجزء الخلفي من عنبر الشحن كان فارغًا تمامًا، خلافًا لما هو معتاد في السفن التجارية، في حين عُثر في المقدمة والوسط على كميات كبيرة من الأواني الخزفية وقضبان معدنية بحالة ممتازة.
وبحسب التقارير ذاتها، فإن السفينة ربما كانت متجهة من إيطاليا إلى وجهة غير معروفة، وبالتزامن مع هذا الاكتشاف، فقد أُعلن عن تحديد موقع سفينة المستكشف البريطاني جيمس كوك التي غرقت منذ 250 عامُا قبالة السواحل الأمريكية.
French authorities believe they have uncovered a remarkably well-preserved shipwreck more than a mile beneath the surface of the Mediterranean Sea. https://t.co/lV075sww4O
— FOX 11 Los Angeles (@FOXLA) June 21, 2025
غواصة "مينيرفا"
تجدر الإشارة إلى أن الغواصة "مينيرفا" التي غرقت في 27 يناير عام 1968 كانت أعمق حطام سفينة في مياه فرنسا، وهي ترقد حاليًا على عمق يتجاوز 1.4 ميل (حوالي 2.25 كم)، وكان على متنها 52 بحارًا، وغرقت في منطقة "تولون" في البحر الأبيض المتوسط في غضون أربع دقائق فقط.
وكانت "مينيرفا" قد اختفت بعد يومين من اختفاء الغواصة "داكار" التي اختفت في الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط بالإضافة إلى ذلك، وفي عام 1968 غرقت غواصتان أخرتان: واحدة سوفيتية هي الغواصة "ك-129" والأخرى أمريكية هي الغواصة "العقرب".
ونظرًا إلى أن عمق موقع السفينة الغارقة الغامضة المكتشفة حاليًا أكبر من جميع حطام سفن أخرى غرقت في المياه الإقليمية الفرنسية، فقد أثار مصيرها اهتمام العلماء.
اطلعي على: حل لغز اختفاء سفينة قبل 120 عاماً
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس