أقام الملك تشارلز الثالث وزوجته الملكة كاميلا حفل عشاء على شرف زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته السيدة الأولى ميلانيا ترامب إلى بريطانيا، في قصر وندسور، وحضر الحفل مجموعة من أفراد الأسرة المالكة البريطانية وعلى رأسهم ولي العهد الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون أميرة ويلز.
في هذا الحفل تألقت كيت ميدلتون أميرة ويلز بفستان ذهبي فخم لفت الأنظار، فيما اختارت ميلانيا ترامب إطلالة عصرية أنيقة بلون أصفر تضاربت حولها الآراء بين من اعتبرها إطلالة جريئة أنيقة وبين من اعتبر أن الكشف عن الكتفين والشق الكبير في الفستان خالفا البروتوكولات الملكية في مثل هذه الحفلات.
لكن بغض النظر عن الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي لا يمكن أن ننكر أن إطلالات سيدات الأسرة المالكة البريطانية والسيدة الأولى الأمريكية شكلت تظاهرة جمالية عنوانها الفخامة والرقي، لاسيما وأننا تسنت لنا رؤية بضعة تيجان تاريخية من خزينة المجوهرات الملكية البريطانية بالإضافة إلى مجموعة من المجوهرات بديعة التصميم، حملت الكثير من التاريخ في طياتها.
فكيف بدت المجوهرات في هذه الليلة التاريخة من زيارة الرئيس الأمريكي ترامب وزوجته إلى بريطانيا؟
الملكة كاميلا وتاج جورج السادس
الملكة كاميلا اختارت إطلالة باللون الأزرق أحد ألوان العلم الأمريكي من أجل استقبال الرئيس ترامب وعقيلته ميلانيا ترامب، فارتدت فستاناً أزرق اللون من تصميم مصممتها المفضلة فيونا كلير Fiona Clare، أما لإكمال إطلالتها الملكية فقد ارتدت تاج الياقوت الأزرق الذي يعود إلى طقم الملك جورج السادس George VI وهو طقم من المجوهرات يرجع تاريخه إلى العهد الفيكتوري. هذا الطقم كان هدية من الملك جورج السادس إلى ابنته الملكة إليزابيث الثانية لمناسبة زواجها وقد تألف في البداية من عقد طويل من الياقوت الأزرق والألماس مع زوج من الأقراط، بعد اعتلائها العرش عام 1952، قامت الملكة إليزابيث بتقصير العقد وصنع سوار من الوصلات التي أُزيلت منه، وفي عام 1963، أوعزت الملكة إلى أحد الصاغة بتفكيك عقد كان يعود إلى الأميرة لويز أميرة بلجيكا ليتم صنع التاج الذي انضم إلى الطقم ليكتمل بذلك هذا الطقم الملكي وترتديه الملكة إليزابيث الثانية في عدة مناسبات مختلفة.
بالعودة إلى الملكة كاميلا، فقد ارتدت أيضاً مجموعة من المجوهرات التاريخية لإكمال إطلالتها، ومن بينها مجموعة أساور كانت تعود للملكة الأم من كارتييه Cartier بالإضافة إلى عقد غروفيل Greville الماسي وهو عقد مرصع بأحجار من الألماس يعود تاريخه إلى العام 1929 كانت السيدة مارغريت غروفيل أوعزت إلى دار كارتييه Cartier بصنعه وفيما بعد أهدته مع مجموعة كبيرة من مجوهراتها للملكة الأم بعد وفاتها. كما ارتدت زوجاً من الأقراط الماسية المتدلية والتي أضفت الكثير من البريق إلى إطلالتها.
اقرئي أيضاً في الذكرى الـ20 لزواجها من الملك تشارلز.. مجوهرات من اللؤلؤ والألماس تزينت بها الملكة كاميلا
كيت ميدلتون وتاج عقدة المحبين
كيت ميدلتون أميرة ويلز لفتت الأنظار بإطلالتها الملكية الفخمة، حيث ارتدت فستاناً من تصميم فيليبا ليبلي Philipa Lepley عبارة عن فستان من الدانتيل الشانتيي، تزيّنه ورود مطرّزة يدوياً وخيوط ذهبية بارزة مزدانة بعقد فرنسية وزهور مطرّزة بغرزة الساتان. أما شعرها اللامع فتم تصفيفه بتموّجاتها الحيوية المميّزة، فيما أضفى المكياج المتقن لمسة تُبرز جمال ملامحها. وكلمسة نهائية على إطلالتها الملكية اختارت تاج عقدة المحبين Lover’s Knot وهو التاج الشهير المؤلف من أطواق لولبية متداخلة من أحجار الألماس تتدلى من بينها أحجار من اللؤلؤ بتصميم بديع، وقد حاز على شهرته لأنه كان التاج المفضل لحماتها الراحلة الأميرة ديانا التي ارتدته في أكثر من مناسبة إلى جانب تاج أسرتها المعروف باسم تاج سبنسر. بالعودة إلى تاج عقدة المحبين فيعود تاريخه إلى العام 1913 وهو يحمل توقيع الصائغ غارارد Garrard وهو مرصع بـ19 حجراً من اللؤلؤ ضمن إطار من الذهب والفضة مرصوف بالألماس.
كما ارتدت كيت أقراطاً ماسية طويلة هي Diamond Orbital Pendant التي كانت تعود للملكة إليزابيث الثانية وهي تتألف من قطعة علوية دائرية مرصّعة بمجموعة من أحجار الألماس، تتدلّى منها قلادة تضم أربعة أحجار ألماس متدرجة الحجم. وتحيط بالقلادة حلقة من الألماس على شكل مدار. وعلى الرغم من عدم توفّر معلومات دقيقة حول مصدر هذه الأقراط، فإنّ الملكة إليزابيث الثانية ارتدتها في عدد من المناسبات خلال فترة حكمها.
يمكنك أيضاً قراءة أجمل عقود مرصعة باللؤلؤ ارتدتها كيت ميدلتون في المناسبات الملكية
ميلانيا ترامب وأقراط الأكوامارين والألماس
السيدة الأمريكية الأولى ميلانيا ترامب اختارت إطلالة مشرقة وحيوية انقسمت حولها الآراء، حيث ارتدت فستاناً باللون الأصفر الكناري من كارولينا هيريرا Carolina Herrera تميز بقصة تكشف عن الكتفين وشق كبير عند الساق اليسرى، بالإضافة إلى ذلك أتى الفستان مع حزام باللون البنفسجي الفاتح ما شكل لوحة بصرية جميلة. وتركت شعرها ينسدل متموجاً فوق كتفيها، أما بالنسبة للمجوهرات فقد اختارت أن ترتدي زوجاً من الأقراط المتدلية المرصعة بالألماس وأحجار الأكوامارين كي لا تبدو إطلالتها مبالغاً فيها خاصة وأن اللون الذي اختارته كان شديد الجرأة ولافتاً للنظر.
