احتفل محرك البحث الشهير "جوجل"، أمس 27 سبتمبر 2025، بذكرى انطلاقته الـ27، حيث يعد "جوجل" هو الموقع الأكثر زيارة في العالم، لتقديمه العديد من الخدمات الأخرى في أفضل 100 موقع ويب الأكثر زيارة.
وكان تصميم أول رسومات لشعار الصفحة الرئيسية من قبل لاري بيدج وسيرجي برين كرسالة حال تعطل الخادم أثناء حضورهما مهرجان بيرنينج مان فى عام 1998.
قصة بداية جوجل
في الرابع من سبتمبر عام 1998، وُلدت شركة جوجل بشكل رسمي في مدينة مينلو بارك بولاية كاليفورنيا، على يد طالبين شابين من جامعة ستانفورد هما لاري بايج وسيرجي برين، ولم يكن أحد يتخيل حينها أن هذا المشروع، الذي بدأ بفكرة أكاديمية حول كيفية ترتيب صفحات الإنترنت، سيتحول إلى شركة عملاقة تمس حياة مليارات البشر يوميًا، وتغيّر شكل الاقتصاد العالمي، وتعيد صياغة علاقتنا بالمعلومة والتكنولوجيا.
فقد كان بايج وبرين يعملان على أطروحة بحثية بعنوان "BackRub"، وهو نظام يستخدم الروابط بين الصفحات كمؤشر على أهميتها. هذه الفكرة مثّلت ثورة في طريقة البحث، لأنها اعتمدت على تحليل الشبكة بدلًا من الكلمات المفتاحية فقط، ومع نجاح المشروع، تحوّل إلى محرك بحث جديد أطلقا عليه اسم "Google"، المستوحى من مصطلح رياضي "Googol" يرمز إلى رقم ضخم يعكس طموحهما في تنظيم كل معلومة موجودة على الإنترنت.
تابعوا المزيد: جوجل تطلق أداة الذكاء الاصطناعي Mixboard لصناعة اللوحات الإبداعية
جوجل تواصل مسيرة النجاح
بعد سنوات قليلة فقط، بدأت جوجل في إبهار المستخدمين بخدمات مبتكرة لم يكن لها مثيل في السوق. فإلى جانب محرك البحث، أطلقت الشركة بريدها الإلكتروني "Gmail" عام 2004، الذي وفر سعة تخزينية غير مسبوقة في ذلك الوقت، وفي العام نفسه، دخلت مجال الخرائط عبر "Google Maps"، ما جعل الملاحة والوصول إلى أي موقع في العالم أمرًا ممكنًا بسهولة.
وفي عام 2006، اتخذت جوجل خطوة استراتيجية بالاستحواذ على منصة "YouTube"، لتصبح خلال فترة وجيزة المنصة الأولى عالميًا لمشاركة الفيديو.
كما عززت وجودها في الهواتف المحمولة عبر الاستحواذ على نظام التشغيل "Android"، الذي أصبح لاحقًا النظام الأكثر استخدامًا في الهواتف الذكية.
هذه الخطوات لم تكن مجرد توسعات تجارية، بل شكلت ملامح جديدة لحياة المستخدمين؛ فمن إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى مشاهدة مقطع فيديو أو استخدام الخرائط للتنقل، أصبحت خدمات جوجل جزءًا لا يتجزأ من الروتين اليومي.
ورغم الهيمنة الواسعة التي حققتها "جوجل" على مدار أكثر من عقدين، إلا أن المشهد التقني لم يعد مقتصرًا عليها وحدها. فقد برزت شركات منافسة في مجالات مختلفة، حيث أن هذه المنافسة المتزايدة تعكس أن المجال التكنولوجي لا يعرف الثبات، وأن "جوجل"، رغم قوتها، مضطرة دائمًا للتجديد والابتكار للحفاظ على موقعها الريادي.
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس