mena-gmtdmp

ندوات علمية بتوقيع دارة الملك عبدالعزيز في معرض الرياض الدولي للكتاب2025

معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
معرض الرياض الدولي للكتاب 2025

استضاف معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 ندوة علمية بعنوان "قراءة في التاريخ الوطني للمملكة: من التأسيس إلى الرؤية"، بتنظيم من دارة الملك عبدالعزيز، شارك فيها الباحث الدكتور سعد العريفي والذي أوضح أن المملكة العربية السعودية ليست دولة عابرة في مسار التاريخ، بل هي جزء أصيل من قلب الحضارة، مبينًا أن الأسرة المالكة أسرة آل سعود تولت حكمها منذ حوالي ثلاثة قرون، وتحديدًا من عام 1139هـ الموافق 1727م حتى اليوم .

بدوره كان قد انطلق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 في الثاني من أكتوبر الجاري تحت شعار "الرياض تقرأ، بتنظيم من هيئة الأدب والنشر والترجمة خلال وتستمر فعالياته حتى الـ 11 أكتوبر المقبل في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض.

رؤية السعودية 2030 امتداد للتاريخ السعودي

ركزت ندوة "قراءة في التاريخ الوطني للمملكة: من التأسيس إلى الرؤية"، على الامتداد التاريخي للمملكة على مدى 300 عام، وهو ما سلط "العريفي" الضوء عليه مؤكدًا أن هذا الامتداد يمثل عنصرًا جوهريًا في مسيرة الحضارة، مشيرًا إلى أن الدولة السعودية الأولى قامت قبل نشأة كبريات دول العالم الحديث في أوروبا والعالم الجديد، بينما تأسست الدولة السعودية الأولى في عام 1727م، وهو ما يمنحها عمقًا راسخًا في جذور التاريخ.

وسلط الضوء على الدرعية كونها مثلت رمزًا حضاريًا بارزًا في الذاكرة الوطنية، موضحًا أن تأسيسها على يد الأمير مانع بن ربيعة المريدي عام 850هـ / 1446م وكان نقطة تحول محورية نقلت المنطقة من إمارات متفرقة إلى كيان سعى لتأمين طرق الحج والتجارة، ثم أصبحت قاعدة لانطلاق الدولة السعودية الأولى .

ووصف الدرعية بأنها رمزًا جامعًا لأبناء الدولة السعودية في جميع مناطقها عبر العصور، معتبرًا أن رمزية الدرعية اليوم تجسد وحدة الوطن وتحقق حلم الأئمة الذي بدأ في التأسيس ويستمر في حاضر المملكة ومستقبلها، ووصف مرحلة التوحيد الثالثة بأنها إحدى أبرز الملاحم في التاريخ الحديث.

أما عن تاريخ العلم السعودي، فقد أكد على تميزه بين أعلام العالم بكونه الوحيد الذي لا يُنكّس لحمله شهادة التوحيد، معتبرًا أن هذا العلم رسالة عقيدة ووحدة وهوية، رُفع منذ الدولة السعودية الأولى وما زال شاهدًا على ثبات المملكة وقيمها.

أما رؤية السعودية 2030، فقد وصفها بأنها امتداد طبيعي للتاريخ السعودي، وأنها تنطلق من الإرث الأصيل لتبني مشروعًا حضاريًا معاصرًا قائمًا على الابتكار والتقنية والذكاء الاصطناعي، مستندة إلى صلابة الماضي وعمق جذوره.

رؤية الطبري ومنهجه في التدوين

نظمت دارة الملك عبدالعزيز أيضًا، ندوة علمية أخرى تناولت تاريخ الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، أحد أبرز المؤرخين المسلمين في القرون الثلاثة الأولى، ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2025، قدّم خلالها الدكتور رضوان السيد محاضرته بعنوان الطبري والتاريخ: قراءة معاصرة في الرؤية والمنهج، حيث عرض من خلال 5 مداخل أبرزها: رؤية الطبري للعالم في الزمان والمكان والغاية، وتوثيقه لمرحلة المبعث والمغازي، وطرائقه في التدوين والرواية، وصولًا إلى نقد الطبعات السابقة من تاريخه.

وتناولت الندوة أثر الطبري في صياغة التاريخ الإسلامي، ومنهجه في التدوين، وذلك بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين العرب، وكشف محقق الكتاب الدكتور بشار عواد معروف، عن أهمية النشرة الجديدة لكتاب تاريخ الملوك وأخبارهم للطبري، مبينًا أنها أول نشرة علمية تراعي المنهج النقدي في تحقيق النصوص التاريخية.

تابعي أيضا معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 يفتتح فعالياته بندوة مميزة تبرز توظيف الثقافة كجسر للحوار

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس