mena-gmtdmp

بالصور: تفاصيل من المهندس رائد الصفي حول تجديد جزء من فيلّا في الكويت

قسم الاستقبال في فيلا بالكويت
قسم الاستقبال في فيلا مجدد بعض أجزائها في الكويت

يحمل مشروع تجديد المنزل، سواء أكان جزئياً أو شاملاً، فوائد كثيرة للمالك(ة)؛ بدءاً من زيادة قيمة العقار، إذا قرر بيعه في المستقبل، مروراً بتحسين تصميم مساحات المعيشة وأثاثها، بصورة عملية ومريحة. على سبيل المثال: يُمكن لتجديد تصميم المطبخ، إنشاء مساحة طهي أكثر كفاءة، مع حلول تخزين أفضل وأجهزة حديثة. كما يُمكن أن يوفّر تجديد قسم الاستقبال، معالجة العيوب الوظيفية، وتحسين الراحة العامة، واستضافة المزيد من الناس حول المآدب. فالاستثمار في تجديد المنزل يجعل المسكن أكثر جاذبية، ويعكس أسلوب ساكنيه الشخصي، في نفس الوقت. ويمكن أن يُثير شعوراً بالفخر والرضا؛ فمع تغيّر الزمن، تتغيّر تفضيلات وتوقعات صاحب(ة) المنزل، وعبْر تجديده، يمكن دمج عناصر التصميم الحديثة به. في السطور الآتية، نموذج عملي عن تجديد جزء من فيلّا بالكويت، بإشراف وتنفيذ مهندس التصميم الداخلي، الكويتي رائد الصفي، الذي شرح تفاصيل المشروع، وتحدياته، في لقاء مع «سيدتي».

إيجابية في العمل لخلق بيئة جديدة

جانب من قسم الاستقبال الذي عرف التجديد

يقول مهندس التصميم الداخلي رائد الصفي، إنه يتعامل مع أيّ مشروع بإيجابية. "مهما كان الواقع الذي أمامي سلبياً، لا بد أن أكون إيجابياً؛ لأنني أعتبره نوعاً من التحدّي لخلق بيئة جديدة". موضحاً أنه كان مستمتعاً في العمل على هذا المشروع، وقد وصل في نهاية المطاف إلى النتيجة المطلوبة التي أرضته كمصمم، وأرضت العميل بالدرجة الأولى.

تفاصيل المشروع

جانب آخر من قسم الاستقبال يظهر التناسق اللوني في التصميم

سألت «سيدتي» المهندس الصفي عن تفاصيل المشروع الذي جدده، لناحية الطراز، والأركان، والتحديات التي واجهته، وكيفية التغلُّب عليها. فأجاب: "المساحة التي تم تجديدها عبارة عن صالتين للاستقبال مفتوحين على بعضهما ومطبخ"، مضيفاً أن: "الحوائط كانت مكتسية بالبانوهات، التي تُعتبر من الطراز النيو كلاسيك؛ إضافة إلى بعض اللمسات الخشبية المميزة بـاللون البني، التي تؤكد على الطراز المذكور". وزاد أنه "لناحية الأركان، كانت مؤثثة بصوفات كبيرة منفصلة، ثنائية وثلاثية المقاعد؛ إضافة إلى كراسيّ خشبية، وأكسسوارات مكملة لها".

قد يهمكِ الاطلاع أيضاً على: النمط النيوكلاسيكي تفاصيل تُثري الديكور

تحديات المشروع

تفاصيل تصميمية جميلة في قسم الاستقبال

وفي الحديث عن التحديات، قال "إنها تركّزت حول كيفية توظيف الألوان الجديدة، وقطع الأثاث، كما توزيع الإضاءة بشكل مريح، وذلك في مشروع تسلمه بعد الانتهاء من تشطيبات الحوائط والأرضيات والأسقف، مع العمل بصورة تناسب الجو العام، كما مواجهة التحديات بدراسة دقيقة للأبعاد والألوان والخامات".

التشطيبات والألوان

قسم الاستقبال لافت في ألوانه الترابية

ينصح المهندس باستخدام خامات خفيفة وتجنُّب المبالغة في التشطيبات، لاعتبارات تتعلق بالتكلفة والملل مع مرور الوقت. بالنسبة للألوان العائدة لمشروع التجديد، هو استند إلى طبيعة البيئة الصحراوية في الكويت، واختار الألوان الترابية الهادئة وتدرجاتها، مع التطعيم بلمسات لونية في الأثاث والأكسسوارات لإحياء الجوّ العام.

قد يهمكِ الاطلاع أيضاً على: 10 ألوان عصرية لكنب المجالس المودرن في 2025

أثاث مفصّل حسب الطلب

غرفة المعيشة منفتحة على قسم الاستقبال

وفي هذا المشروع، واجه المهندس وفريق عمله مشكلة انحناء في جزء من صالة الاستقبال بسبب التصميم العام للفيلّا؛ مما دفع به إلى تفصيل صوفا تتناسب مع هذا الانحناء وتفي بالغرض، وبذا ملأ هذا الجزء بقطعة أثاث مميزة. كما صُمّم الأثاث بناء على طلب صاحبة الفيلّا، الأمر الذي يجد فيه المهندس الصفي "بصمة لهذا المشروع؛ لأن المصمم عليه أن يتميز من مشروع لآخر بفكر جديد وغير مكرر، وخلق بيئة جديدة".

تفاصيل المطبخ التصميمية

مطبخ جديد مميز بألوانه وتشطيباته

حسب المهندس: "لا يقِل تصميم المطبخ عن أجزاء الفيلّا الأخرى؛ ففي مساحة المطبخ، كلّ شخص محب للطهي سيستمتع بالتفنّن في المأكولات عند التواجد في بيئة ذات تصميم مناسب ومريح له. كذلك، لا بد أن يراعَى في تصميم المطبخ، الوظيفة بشكل أساسي والجمال، إضافة إلى نظام الحركة السليمة والتنقُّل بكلّ أريحية، أو كما نطلق عليه مثلث الحركة، والمقصود به (منطقة الطبخ/ منطقة الغسل/ منطقة الثلاجة)، كما التوزيع الجيد لتفاصيل الخزانات والأجهزة المستخدَمة حسب المتطلبات الخاصة بالعميل، من دون الإغفال عن اختيار مواد التشطيب ذات الجودة؛ كون المكان معرّضاً للحرارة وتجمُّع الأوساخ، واستخدام مواد التنظيف. وكذلك، مهم جداً اختيار الألوان المناسبة وتناسقها مع أجزاء الفيلّا الأخرى".


قد يهمكِ الاطلاع أيضاً على: أفكار لتجديد ديكور المطبخ من دون تكاليف عالية

جانب آخر في المطبخ يظهر تفاصيل إضافية عن تصميمه الجديد

تجديد المنزل من وجهة نظر مهندس التصميم

في الخلاصة، يرى المهندس الصفي أن تجديد المنزل، عملية محملة بالمزايا؛ فهي تسمح بالانتقال من تصميم أو عالم إلى عالم آخر بتصميم جديد، من دون مغادرة المكان؛ مما ينعكس إيجاباً على الساكنين، ويُبعدهم عن الملل. إلا أن عملية تجديد المنزل لا تخلو من تحديات كبيرة، ومنها: العوائق في عملية التكسير، على سبيل المثال: قد يحمل أحد الحوائط أعمدة أو جسوراً خرسانية غير متوقّعة، وتمديدات كهربائية أو للمياه، تعيق عملية التجديد. لكن، حسب الصفي، على المصمم أن يتعامل مع هذه المشاريع بذكاء، وأن يكون سريع البديهة لإيجاد حلول لها. وهو ينصح بالقيام بعملية تجديد المنزل في خطوة واحدة وليس على دفعات. لكن هو لا يمانع العمل على أيّ مشروع ضمن دفعات؛ مراعاة لظروف العميل المعنوية والمادية؛ خصوصاً أن هناك مشكلات كثيرة قد تستجد أثناء تجديد تصميم المنزل.

وسائل التواصل

وعن السؤال الآتي: هل أصبح تجديد ديكور المنزل الداخلي أسهل مع اطلاع العملاء أكثر على جديد الديكور من خلال وسائل التواصل، وفهم أذواقهم؟ أجاب المهندس الصفي: "تعاملت مع الكثير من العملاء، الذين يمتلكون كمّاً من المعلومات التصميمية، والذوق الرفيع، من خلال متابعتهم لوسائل التواصل الاجتماعي ومواقع ديكور المنزل الإلكترونية، وهذا أمر جيّد، أن يتمتع العميل بنوع من التغذية البصرية والمعلوماتية؛ مما يساعد المصمم للوصول للفكرة المطلوبة. إضافة إلى ما تقدّم، هناك نقطة مهمة متمثلة في أنه يجب على المصمم أن يفهم طبيعة حياة العميل وأسرته؛ فغالبية العملاء لديهم وعي في الألوان والخامات وغيرها، من خلال وسائل التواصل، إلا أنهم لا يمتلكون رؤية مستقبلية، ولكن المصمم لديه رؤية مستقبلية حسب قراءته للأسرة التي أمامه واحتياجاتهم.

مهندس التصميم الداخلي الكويتي رائد الصفي