mena-gmtdmp

ذاكرة الرياض مبادرة نوعية توثق العمارة والمعالم العمرانية في العاصمة

حفل تدشين مشروع ذاكرة الرياض - الصورة من وكالة الأنباء السعودية "واس"
حفل تدشين مشروع ذاكرة الرياض - الصورة من وكالة الأنباء السعودية "واس"

كشف الأمير الدكتور فيصل بن عياف، أمين منطقة الرياض، النقاب عن مشروع "ذاكرة الرياض"، وهو مبادرة نوعية متكاملة توثق العمارة والمعالم العمرانية التي شكلت ملامح العاصمة خلال النصف الثاني من القرن العشرين، وتبرز مراحل تطورها الاجتماعي والعمراني، ضمن جهود الأمانة للحفاظ على الإرث المعماري, وتعزيز الهوية الثقافية للمدينة.

ونفذ المشروع حصرًا ميدانيًّا شمل 112 حيًّا سكنيًّا و1155 موقعًا، ضمت أكثر من 1000 مبنى متنوع بين مباٍن حكومية وخدمية وسكنية، ومباٍن ذات أهمية اجتماعية وتاريخية، منها 100 مبنى مصنّف ضمن مباني ذاكرة الرياض، و 55 مبنى ذا أهمية تاريخية واجتماعية، و 70 مبنى مهجورًا، و 35 مبنى أُزيل لاحقًا، و 70 تصميمًا لمبان لم تُنفذ.

تدشين مشروع ذاكرة الرياض

وحسب ما ذكر في وكالة الأنباء السعودية "واس"، فإن خطوة تدشين مشروع ذاكرة الرياض استهدفت إعداد استمارات تحليل وتقييم لحالة المباني تضمنت الجوانب الإنشائية والمعمارية والتاريخية، إلى جانب تطوير بطاقات تعريفية رقمية "Building Ids" تحتوي على بيانات وصور ووصف تفصيلي لكل مبنى.

كما شملت الجهود الفنية للمشروع إعادة رسم أكثر من 150 مبنى بتقنيات ثنائية وثلاثية الأبعاد، في خطوة تدعم توثيق عناصرها التصميمية والمعمارية بدقة عالية، وإبرازها في المجسمات والمعارض التي تنظمها الأمانة، إلى جانب تصميم علامات تعريفية مميزة توضع على المباني المشمولة بالحصر.

وفي سياق الحفل، أطلقت الأمانة الموقع الإلكتروني لمشروع ذاكرة الرياض، الذي يأخذ الزوار في رحلة استكشاف المعالم العمرانية من عام 1950 حتى 2000، وذلك من خلال توفير وسائط تفاعلية تدعمها الصور والمعلومات، ودعوة سكان المدينة لمشاركة ذكرياتهم المرتبطة بالمباني التاريخية، لتوثيق البعد الإنساني والاجتماعي للعمارة.

وتواصل أمانة الرياض إقامة معارض تفاعلية، ومتجر تراثي لمنتجات المشروع، إلى جانب تنظيم ورش عمل وبرامج تثقيفية تسهم في رفع الوعي المجتمعي بأهمية التراث العمراني، في خطوة تدعم استدامة المشروع، الذي يشارك في الفعاليات الثقافية والوطنية مثل معرض الرياض الدولي للكتاب والندوات المعمارية والمؤتمرات المحلية والدولية لتعزيز دوره مصدرًا معرفيًّا وثقافيًّا للمدينة.

أهداف تدشين مشروع ذاكرة الرياض

ويجسد مشروع "ذاكرة الرياض" جهود أمانة منطقة الرياض في تحقيق تنمية حضرية مستدامة ترتقي بجودة الحياة، وذلك استنادًا إلى سلسلة من المعايير تتمثل في الحفاظ على الإرث المعماري والثقافي ودمجه في التخطيط الحضري المعاصر بما يتسق مع رؤية المملكة 2030، كما أنه يؤكد رسالة الأمانة في الارتقاء بالرياض من خلال التنمية الحضرية المستدامة وتوفير خدمات عالية الجودة وبناء شراكات فاعلة نحو مجتمع نابض بالحياة، ويستهدف المشروع تحقيق الأهداف الآتية:

  • توثيق وحفظ الذاكرة الحضرية للرياض من خلال منهجية علمية دقيقة تجمع بين المسح الميداني، والدراسات التاريخية والاجتماعية، والتحليل المعماري.
  • بناء قاعدة معرفية متكاملة عن تطور النسيج العمراني للمدينة خلال 50 عامًا من التحول.
  • توثيق الأهمية التاريخية والاجتماعية للمباني المختارة من خلال دراسات موسعة، تناولت نماذج معمارية بارزة مثل القصر الأحمر، وبرج مياه الرياض، وملعب الأمير فيصل بن فهد، ومركز الخزان السكني التجاري.

أما عن مخرجات ذاكرة الرياض، فقد تم إصدار كتاب يحمل اسم المشروع ذاته "ذاكرة الرياض" الذي يجمع السرد التاريخي والتحليل المعماري، مدعومًا بصور نادرة لمباني العاصمة ومعالمها البارزة، إلى جانب مشاهد تاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، خلال فترة إمارته لمنطقة الرياض، توثّق دوره الريادي في النهضة العمرانية للعاصمة، كما أنتج المشروع 5 أفلام وثائقية تغطي المراحل الزمنية من الخمسينيات حتى التسعينيات، إضافة إلى فيلم رئيس مدته 75 دقيقة بعنوان "ذاكرة الرياض"، يوثّق رحلة التحول العمراني للعاصمة بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمعماريين السعوديين والعرب.

تابعي أيضا وزير الثقافة ووزير التعليم يدشّنان أكاديمية آفاق للفنون والثقافة في الرياض

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس