تشتهر اليابان، الواقعة في شرق آسيا، بمدنها الصاخبة وقصورها الجذابة وحدائقها الوطنية ومعابدها الرائعة. طوكيو، عاصمة البلاد، وجهة سياحية شهيرة، تضم العديد من ناطحات السحاب. هناك الكثير من الأنشطة في اليابان، من رياضات المغامرة إلى الاسترخاء على الشاطئ واكتشاف روعة العمارة اليابانية.
عند زيارة اليابان، ستصادف بعضاً من الكهوف الخفية، والمعالم الكلاسيكية، والمواقع التراثية، والجزر الساحرة. سواء كنت تستكشف اليابان مع أصدقائك أو تخطط لرحلة شهر عسل، فإن العديد من الوجهات اليابانية تقدم تجربة ساحرة تناسب جميع أنواع المسافرين. ستقدم لك الأماكن السياحية اليابانية الرائعة، مثل قصر كيوتو الإمبراطوري وضريح فوشيمي-إناري تايشا، أروع ما في العمارة.
ما هو تاريخ اليابان؟
يعود تاريخ الاستيطان الأول في اليابان إلى عصور ما قبل التاريخ. بدأت فترة هييان عام 1794، والتي لا تزال تُعتبر العصر الذهبي لليابان من حيث ثقافتها. تدريجياً، بدأت القوة الإمبراطورية بالتراجع وانتقلت إلى أيدي الجيش ومحاربي الساموراي. في النهاية، ومع صدام عدة قوى، بما في ذلك القوة المغولية، دخلت اليابان في حرب أهلية. في أواخر القرن السادس عشر، أُعيد توحيد اليابان تحت قيادة أودا نوبوناغا وخليفته. عُيّن نظام شوغونية توكوغاوا، لكن هذا النظام انتهى بين عامي 1853و1854، حيث عادت السلطة إلى الإمبراطور. كما يُعدّ القصف الذري لهيروشيما وناغازاكي حدثاً مهماً ومأساوياً للغاية في تاريخ اليابان. لم تصبح اليابان قوية اقتصادياً ومستقلة إلا بعد عام 1955.
ما الذي يميز ثقافة اليابان؟
اليابان بلدٌ غارقٌ في تقاليده، لكنه يسعى في الوقت نفسه لمواكبة العصر الحديث. سكانها متنوعون، على عكس الاعتقاد السائد بأنها متجانسة. ستجد الكثير من الأقليات في اليابان. اللغة الأكثر انتشاراً هنا هي اليابانية، ولكنها مقسمة إلى عدد من اللهجات. كما تُستخدم لغات ريوكيوان في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى الصينية والكورية. ومن اللغات الأخرى المُستخدمة هنا الإنجليزية والفرنسية والروسية والألمانية والبرتغالية والإسبانية.
معلومات هامة للمسافرين عند السياحة في اليابان
- لا تتوقع أن تتحدث الإنجليزية في كل مكان؛ إذ يتحدث موظفو الفنادق في سلاسل الفنادق العالمية وموظفو المطارات الإنجليزية بشكل جيد. ولكن في المطاعم الصغيرة وسيارات الأجرة والمتاجر المحلية، نادراً ما يُتحدث الإنجليزية.
- احمل معك نقوداً دائماً في اليابان، فهي الوسيلة الأكثر شيوعاً للدفع، خاصةً عند الخروج من المدن الكبرى.
- احجز مسبقاً في المطاعم؛ إذ تتطلب العديد من أفضل مطاعم اليابان الحجز المسبق، وغالباً ما يكون ذلك قبل أسابيع. عادةً لا تقبل مطاعم السوشي الحائزة على جوائز ميشلان والمقاهي ذات الطابع الخاص الدخول بدون موعد مسبق.
- تجنب زيارة اليابان في الأسبوع الذهبي الذي يمتدّ عادةً من 29 أبريل إلى 6 مايو 2026. وهو من أكثر فترات السفر ازدحاماً في السنة، حيث ترتفع أسعار الفنادق، وتزدحم المعالم السياحية الزائرين.
ما هو أفضل وقت لزيارة اليابان؟
أفضل أوقات زيارة اليابان هي الربيع (مارس - مايو) والخريف (سبتمبر - نوفمبر)، حيث يُقدم كل منهما مزايا لأنواع مُختلفة من المسافرين.
- يُعد الربيع (مارس - مايو) مثالياً للاستمتاع بموسم أزهار الكرز الياباني الشهير عالمياً، حيث تبلغ أزهاره ذروتها عادةً من أواخر مارس إلى أوائل مايو، وذلك حسب المنطقة. يتميز هذا الموسم بحرارة لطيفة تتراوح بين 15 و20 درجة مئوية، مما يجعله مثالياً لمشاهدة المعالم السياحية في الهواء الطلق. ومع ذلك، يُعد هذا الموسم أيضاً ذروة الموسم السياحي، لذا توقع ازدحاماً وارتفاعاً في أسعار الإقامة.
- يتميز الخريف (سبتمبر - نوفمبر) بأوراق شجر خريفية خلابة، وطقس لطيف مع رطوبة أقل، وزحام أقل من الربيع. تبلغ ألوان الخريف ذروتها في مناطق وأوقات مُختلفة - أوائل أكتوبر في المناطق الشمالية مثل هوكايدو، وأواخر نوفمبر في المناطق الجنوبية. يوفر هذا الموسم ظروفاً ممتازة للمشي لمسافات طويلة وزيارة المعابد والتصوير الفوتوغرافي.
- قد يكون الصيف في اليابان (يونيو-أغسطس) حاراً ورطباً، حيث تتراوح الحرارة بين 30 و35 درجة مئوية، ولكنه الموسم الوحيد لتسلق جبل فوجي، حيث تُقام مهرجانات نابضة بالحياة وعروض ألعاب نارية وطقس مثالي في هوكايدو. يمتد موسم الأمطار (تسويو) من أوائل يونيو إلى منتصف يوليو.
- يجلب الشتاء (ديسمبر-فبراير) حرارة منخفضة، ولكنه يوفر تجارب فريدة مثل مهرجان سابورو للثلج، وتزلجاً ممتازاً في مناطق مثل ناغانو، وقلة في عدد السياح في المعالم السياحية الشهيرة. تُعد أضواء الشتاء وتجارب أونسن (الينابيع الساخنة) ساحرة بشكل خاص خلال هذا الموسم. بالنسبة للزائرين لأول مرة، عادةً ما توفر الفترة من أواخر أبريل إلى أوائل مايو، ومن أكتوبر إلى منتصف نوفمبر، أفضل توازن بين الطقس اللطيف والجمال الطبيعي ومستويات الازدحام المعتدلة.
ما هي المدة المثالية لقضائها في اليابان؟
بالنسبة لرحلتك الأولى إلى اليابان، تُعدّ مدة 10 إلى 14 يوماً المدة المثالية لزيارة وجهات سياحية شهيرة مثل طوكيو وكيوتو وأوساكا براحة، مع الاستمتاع بثقافة اليابان المتنوعة ومناظرها الطبيعية. يُمكنك القيام برحلة لمدة أسبوع واحد، لكنها قد تبدو قصيرة، بينما تُتيح لك الإقامة لمدة 3 أسابيع أو أكثر الاستمتاع برحلة أكثر استرخاءً أو استكشاف مناطق وأنشطة أقل شيوعاً، مثل رحلات المشي لمسافات طويلة.
كيفية التنقل في اليابان؟
يشمل النقل المحلي في اليابان شبكة فعّالة وواسعة من وسائل النقل العام، كالقطارات ومترو الأنفاق والحافلات، بالإضافة إلى سيارات الأجرة وخدمات حجز السيارات. السفر سلس، يُنصح باستخدام بطاقة IC قابلة لإعادة الشحن، لتسهيل الدفع في معظم القطارات والحافلات. في حين أن القطارات ومترو الأنفاق سريعة للتنقل داخل المدينة، إلا أن الحافلات أقل تكلفةً وتوفر الوصول إلى المناطق التي لا تخدمها السكك الحديدية.
متعة التسوق في اليابان
تزخر متاجر اليابان بكل ما هو جديد. من الحرف اليدوية التقليدية إلى أحدث الأدوات، وأحدث صيحات الموضة، ستجد هنا كل ما تحتاجه. كما توجد مراكز تسوق في الضواحي. تتوفر متاجر التجزئة والمتاجر متعددة الأقسام بكثرة، مليئة بمنتجات عالية الجودة للاستخدام اليومي. يمكنك شراء الهدايا التذكارية من المتاجر المحلية.
الأطباق المحلية في اليابان
من السوشي إلى التمبورا والياكيتوري، يشتهر الطعام الياباني بنكهاته الفريدة وطريقة تقديمه. يمكن للمسافرين تذوق الأطباق التقليدية في المطاعم المحلية في جميع أنحاء البلاد، أو الاستمتاع بالمطاعم الحائزة على نجمة ميشلان. كلاهما سيُذهلك بمذاقه وطريقة تقديمه. ومن الأطباق المحلية الجديرة بالتجربة:
أوكونومياكي
أوكونومياكي عبارة عن فطيرة على الطريقة اليابانية مصنوعة من عجينة قمح، ملفوف مبشور، خضروات، ولحم أو سمك، مغطاة برقائق البونيتو أو نوري، وتوابل (بما في ذلك المايونيز). كلمة "أوكونومي" تعني "كما يحلو لك"، أي أنه لا يحتوي على إضافات أو حشوات ثابتة.
هوتو
يُعتبر هوتو طبق نودلز شهيّاً، يُقال إنه من أطعمة محافظة ياماناشي، ويُعتقد أن تاكيدا شينجن، أمير الحرب الإقليمي، تناوله مع محاربيه الساموراي قبل خوض المعارك. يُقدّم هذا الطبق التقليدي في قدر حديدي ساخن، ويجمع بين نودلز هوتو ومرق ميسو وقطع كبيرة من الخضروات مثل اليقطين والكوسا والفطر، ليُشكّل وجبة نباتية غنية ومُشبعة.
تمبورا
يُعدّ تمبورا من أشهر الأطباق اليابانية، ويُحضّر من اللحوم أو الأسماك أو الخضروات المغطاة بالعجين والمقلية. أدخل البرتغاليون هذا الطبق إلى اليابان في القرن السادس عشر، ولا يزال يحظى بشعبية كبيرة حتى يومنا هذا.
الجيوزا
الجيوزا من الأطباق اليابانية التقليدية المفضلة. تُحشى هذه الزلابية الصغيرة بالخضروات المقطعة واللحم المفروم، ثم تُطهى على البخار أو تُقلى. تُقدم كطبق جانبي أو حتى كطبق رئيسي إلى جانب أطباق أخرى، لتكون وجبة عشاء أو غداء خفيفة رائعة.
دانغو
مع أن اليابان لا تشتهر بحلوياتها، إلا أن هناك بعض الحلويات الأصيلة الرائعة التي تستحق التجربة. فهي ليست حُلوة كالحلويات الإنجليزية أو الأمريكية، وغالباً ما تُقدم مع كوب ساخن من الشاي الأخضر. دانغو طبق ياباني تقليدي رائع، وهو رخيص الثمن، ويمكن العثور عليه في أكشاك الشوارع ومحلات الحلويات والمتاجر الصغيرة. تُقدم هذه الزلابية الصغيرة المطهوة على البخار على أسياخ، وهي مصنوعة من دقيق الأرز، وتُغطى بصلصة حلوة.
أماكن سياحية مثالية للعائلات في اليابان
اليابان من الدول التي تجمع بين القديم والجديد ببراعة، ولذلك تُعدّ وجهةً مثاليةً لقضاء عطلة عائلية. سواءً كانت مدناً كبيرةً أو مناظر طبيعية خلابة، فإنّ المدن اليابانية التي تستحق الزيارة تُقدّم تجربةً فريدةً تُرضي جميع أفراد العائلة. اليابان ساحرةٌ بمعابدها القديمة، ومدنها الترفيهية الرائعة، وطبيعتها الخلابة.
أوساكا
ترحب أوساكا بالعائلات، فهي مدينة نابضة بالحياة، تجمع بين الترفيه والثقافة، وتشتهر بمأكولاتها الشعبية الشهية وأجوائها المرحة. لا تفوّتوا فرصة زيارة يونيفرسال ستوديوز اليابان، وهي مدينة ملاهٍ رائعة ومثالية للعائلات. كما تُعد قلعة أوساكا وأكواريوم كايوكان من الأماكن المميزة التي سيستمتع بها الأطفال. أوساكا وجهة رائعة للعائلات التي ترغب في الاستمتاع بالترفيه ومشاهدة المعالم السياحية في آن واحد.
كيوتو
تشتهر كيوتو بمعابدها، ومقاهي الشاي التقليدية، وحدائقها الهادئة. كيوتو وجهة يمكن زيارتها مع الأولاد، إذ يحلو التجول في ضريح فوشيمي إيناري بآلاف بوابات توري الحمراء، أو التوجه إلى بستان الخيزران في أراشيياما والاستمتاع بنزهة هادئة بين الخيزران الطويلة. تتمتع المدينة بتاريخ عريق، حيث يمكن للأطفال التعرف إلى تراث اليابان الغني. كيوتو من المدن اليابانية التي لا بد من زيارتها إذا كنت ترغب في انغماس عائلتك في الثقافة اليابانية التقليدية.
سابورو
للعائلات التي تُحب الرياضات الشتوية أو ترغب في تجربة مهرجانات الثلج اليابانية الشهيرة، تُعدّ سابورو في هوكايدو وجهةً مثالية. تستضيف المدينة مهرجان سابورو السنوي للثلج، والذي يضم منحوتات جليدية رائعة وأنشطة شتوية. تُتيح حدائق سابورو والجبال المجاورة فرصةً لممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة ومغامرات في الهواء الطلق خلال فصل الصيف. سابورو مدينةٌ رائعة في اليابان للاستمتاع بمتعة الشتاء ورحلات الصيف في أحضان الطبيعة مع عائلتك.
أماكن سياحية لقضاء شهر العسل في اليابان
تعتبر اليابان مثالية للأزواج الراغبين بقضاء شهر العسل. سيجد الثنائي هنا إضاءات خلابة، ومباني تاريخية، ومناظر طبيعية آسرة، ومنتجعات سياحية. في الآتي، نظرة على بعض الأماكن الأنسب لقضاء العطلات كزوجين، حيث ستتمكنان من صنع ذكريات رائعة في رحلة لا تُنسى.
يوكوهاما
يوكوهاما وجهة رومانسية شهيرة ويعود الفضل في شعبيتها بشكل كبير إلى تنوعها، حيث تُعدّ بوتقة تاريخية غنية للثقافات الأجنبية. لتشعر بالإثارة، ابدأ بجولة في حديقة ياماشيتا الخلابة المزدانة بالورود. عندما تشعر بالجوع، توجه إلى الحي الصيني واستمتع ببعض الأطباق الشهية.
إينوشيما
بفضل مواقعها الرومانسية العديدة، تُعدّ إينوشيما وجهةً مثاليةً لرحلة قصيرة. في الصيف، تزدحم الجزيرة بالسياح. يشتهر تل العشاق ليس فقط بإطلالته الخلابة على البحر، بل أيضاً بجرسه الرومانسي المعروف باسم "جرس ريورين للحب"، والذي سُمي تيمناً بأسطورة الحب في الجزيرة، ويتميز بسياج مليء بأقفال الحب.
كوبي
تُعد هذه المدينة العصرية مثاليةً لمشاهدة معالم المدينة كزوجين، وتتميز بأجواء ميناء فريدة مستوحاة من الثقافات الأجنبية. أولاً، احرص على زيارة منطقة إيجينكان-غاي في مقاطعة كيتانو. ستجد هنا عمارة تاريخية على الطراز الغربي، مثل منزل توماس السابق، ومنزل مويجي، ومنزل أوروكو، مما يُضفي على المنطقة طابعاً كلاسيكياً مميزاً.
أجمل القلاع اليابانية
تقدم الحصون الشهيرة في اليابان لمحة عامة عن ماضي البلاد التقليدي، فتأسر الزوار بجاذبيتها وأهميتها الثقافية العميقة. من أسوار قلعة هيميجي المهيبة، المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، إلى جمال قلعة ماتسوموتو الهادئ وسط المناظر الطبيعية الخلابة في ناغانو، ترافقك "سيدتي" بجولة على أشهر القلاع في اليابان.
قلعة هيميجي
تُعرف قلعة هيميجي عادةً باسم "قلعة البلشون الأبيض"، وهي تجسيدٌ واضحٌ لتاريخ اليابان العريق، وتشعّ بجمالٍ لا يُضاهى بواجهتها البيضاء المبهرة وهندستها المعمارية الدفاعية الشاملة. تُتيح القلعة للزوار فهماً شاملاً لبنية القلاع اليابانية، وهي مُدرجةٌ ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وتضمّ متاهةً من الأسوار الدفاعية والأبراج والبوابات والحدائق الخلابة التي تُزهِر بأزهار الكرز في الربيع.
قلعة ماتسوموتو
تقع قلعة ماتسوموتو في جبال الألب اليابانية الخلابة، في قلب محافظة ناغانو، وتشتهر بواجهتها السوداء الخلابة، ما جعلها تُلقب بـ"قلعة الغراب". بفضل منصاتها المعقدة لمشاهدة القمر، وديكوراتها الداخلية الخشبية، وبركها الجميلة المليئة بأزهار اللوتس، يعود تاريخ هذه القلعة الوطنية إلى أكثر من أربعة قرون، وهي مثالية لعشاق التاريخ والطبيعة على حد سواء.
قلعة نيجو
تُعد قلعة نيجو، المُحاطة بجمال كيوتو الثقافي، نصباً تذكارياً لسلطة العائلة المالكة اليابانية. بُنيت هذه التحفة المعمارية في أوائل القرن السابع عشر، وتُقدم للزوار رحلةً شاملةً عبر تاريخ اليابان الغني ببواباتها الرائعة، وتصاميمها الداخلية المُعقدة المُزينة بأعمال فنية مُميزة، وحدائقها المُعتنى بها بعناية.
قلعة أوساكا
تطل قلعة أوساكا على أفق المدينة، وهي تجسيدٌ رائعٌ لثقافة اليابان العريقة واستمرار وجودها. تُعد هذه القلعة الرائعة، التي أُعيد بناؤها في القرن العشرين، وجهةً لا غنى عنها لعشاق التاريخ والثقافة. بفضل برجها الرئيسي الضخم، وحدائقها الواسعة، ومعروضاتها المتحفية الشيقة، تُتيح للسياح فرصةً للاطلاع على الماضي العريق للأمة.
قلعة هيروساكي
تقع قلعة هيروساكي في أحضان الطبيعة الخلابة لمحافظة آوموري، وتشتهر بمهرجان أزهار الكرز الرائع، الذي يجذب ملايين السياح من جميع أنحاء العالم كل ربيع. تُحيط بها مجارٍ مائية واسعة وحدائق خلابة، ما يوفر ملاذاً هادئاً بعيداً عن صخب الحياة العصرية، ويدعو الزوار إلى الانغماس الكامل في جمال الطبيعة وتاريخ اليابان العريق.
أماكن طبيعية خلابة في اليابان
بينما تتميّز اليابان بجمالها الطبيعي الأخّاذ، تُعد اليابان أيضاً مركزاً تجارياً رئيسياً للأزياء والسيارات والترفيه. في الآتي، جولة على أشهر الأماكن الطبيعية المثالية لقضاء أوقات هادئة في اليابان.
جبل فوجي
يُعد جبل فوجي المعلم الطبيعي الأبرز في اليابان، بجماله المتناسق الخلاب الذي غالباً ما يُتوّج بالثلج. هذا الجبل مُدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
بستان الخيزران في أراشيياما
بستان خيزران أراشيياما يُضفي ممراً سريالياً مُحاطاً بسيقان خيزران خضراء شامخة، حيث يُضفي تداخل الضوء والظل أجواءً حالمة. وقد أدرجت وزارة البيئة اليابانية صوت حفيف الخيزران في هذه الغابة ضمن "100 مشهد صوتي في اليابان".
جبل آسو
يتميز جبل آسو بواحدة من أكبر الفوهات البركانية في العالم، حيث تمتد لمسافة 18 كيلومتراً من الشرق إلى الغرب و25 كيلومتراً من الشمال إلى الجنوب، مما يجعله أكبر فوهة بركانية مأهولة بالسكان في العالم. ولا تزال فوهة ناكاداكي في مركزه نشطة، ويبلغ قطرها 600 متر وعمقها 130 متراً، حيث ينبعث منها باستمرار بخار بركاني أبيض.
أجمل الحدائق في اليابان
بالنسبة للسائح، إنها حقاً رحلة استكشاف للشرق الأقصى. ومع ذلك، فإن التنوع الهائل وغنى المعالم السياحية في اليابان قد يجعل التخطيط لرحلة أمراً صعباً للغاية.
حديقة كينروكوين
تُعدّ حديقة كينروكوين من بين حدائق اليابان الثلاث العظيمة، وتشتهر بجمالها الموسمي وتصميمها التقليدي للمناظر الطبيعية. تتميز الحديقة ببرك أسماك الكوي وأشجار البرقوق والكرز المزهرة، مما يُمثل ذروة فن البستنة اليابانية الذي تطور على مر القرون.
حديقة جيغوكوداني للقرود
تُتيح حديقة جيغوكوداني للقرود فرصةً فريدةً لمشاهدة قرود المكاك اليابانية (قرود الثلج) وهي تستحم في ينابيع المياه الساخنة الطبيعية خلال أشهر الشتاء. تقع هذه الحديقة في منطقة جبلية بمحافظة ناغانو، وتُبرز أحد أكثر سلوكيات الطبيعة جاذبيةً، حيث تستحم القرود البرية في برك أونسن البخارية المُحاطة بمناظر طبيعية مُغطاة بالثلوج.
حدائق هاماريكيو
حديقة عامة جذابة تقع في طوكيو الغنية بالتناقضات، تتميز بمناظر طبيعية خلابة وبحيرات مالحة. تقع حدائق هاماريكيو عند مصب نهر سوميدا، وتتميز ببرك مياه مالحة يتغير منسوبها مع المد والجزر، وبمقاهي شاي صغيرة تُطل على مناظر طبيعية خلابة والبحيرة. استُخدمت تاريخياً كمكان لصيد البط وملاذ للنبلاء، ولا تزال العديد من آثارها التقليدية قائمة. تُعد مكاناً رائعاً لتصوير الطبيعة، وتظل ساحرة في جميع الفصول، حيث تتفتح أزهار البرقوق بكاملها خلال شهر فبراير وأزهار الكرز في أبريل.
