mena-gmtdmp

بيت الهروب يقدّم تجربة تفاعلية للتعريف بقصص الماضي وأسرار البلدة القديمة في العُلا السعودية

التجربة تعيد إحياء الذاكرة الشعبية للبلدة التي بُنيت من الطين
التجربة تعيد إحياء الذاكرة الشعبية للبلدة التي بُنيت من الطين - الصورة من واس

يقدّم موقع "بيت الهروب" في البلدة القديمة بالعُلا تجربة تفاعلية ضمن فعاليات مهرجان الممالك القديمة، تسهم في تعريف الزوّار بتاريخ العُلا الاجتماعي والعمراني، من خلال رحلة تجمع حلّ الألغاز واستكشاف القصص المتوارثة التي شكّلت ملامح الحياة في البلدة القديمة.
ووفقًأ لوكالة الأنباء السعودية "واس"، تعيد التجربة إحياء الذاكرة الشعبية للبلدة التي بُنيت من الطين، وضمّت أكثر من 900 منزل تحيط بها أسوار تاريخية كانت تشكّل نظامها الدفاعي القديم، فيما تعكس الحكايات التي يتعرّف إليها الزائر جانبًا من نمط الحياة اليومية لسكانها، وما كان يسودها من قيم التكافل الاجتماعي، والتعاون بين الأهالي في مختلف شؤون الحياة.
ويتنقّل الزوّار داخل البيت التراثي بين عدد من الغرف لحلّ الألغاز وتحليل الرموز في أسلوب مشوّق يستند إلى قصص محلية تناقلها الأهالي عبر الأجداد، ما يجعل التجربة منصةً تفاعلية تسهم في حفظ هذه الحكايات وتقديمها للأجيال بأسلوب عصري يعزّز الارتباط بتاريخ العُلا وتراثها.
وجرى تصميم التجربة بالتعاون مع أبناء العُلا، بما يعكس مشاركتهم في صون موروث البلدة القديمة وتحويله إلى محتوى معرفي وثقافي يُتيح للزوّار استكشاف جذور المكان وفهم التحوّلات التي شهدها عبر الزمن.

مهرجان الممالك القديمة 2025

تُقدّم فعاليات مهرجان الممالك القديمة 2025، المُقامة في عدد من المواقع الأثرية والطبيعية بمحافظة العُلا السعودية، رحلةً ثقافية متكاملة تستحضر الحضارات التي ازدهرت في العُلا عبر أكثر من 7 آلاف عام، وصولًا إلى حاضرها الذي يشهد نهضة ثقافية وسياحية تعكس مكانتها واحدة من أبرز الوجهات التاريخية في السعودية والمنطقة.
ويستعرض المهرجان، الذي يُقام خلال الفترة من 20 نوفمبر حتى 6 ديسمبر، تجارب غامرة تجمع بين العروض التاريخية، والإضاءات الفنية، والبرامج التفاعلية، والجولات التفسيرية التي تُعرّف الزوّار بإرث العُلا المتنوع الممتد لآلاف السنين، مرورًا بمسارات التجارة القديمة وازدهار القوافل، وصولًا إلى التطور النوعي الذي تشهده المحافظة ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030.
ويهدف المهرجان إلى إبراز عادات وتقاليد أهالي العُلا المتوارثة عبر الأجيال، من خلال برامج تتيح للزوّار التعرف على أساليب العيش القديمة، والحِرف التقليدية، وفنون السرد التي عُرفت بها المنطقة، ويعمل المهرجان على توثيق القصص الشفوية التي حملها الأهالي عن تاريخ المكان وذاكرته الثقافية، بما يسهم في حفظ هذا الإرث ونقله إلى الأجيال القادمة بأساليب علمية وفنية معاصرة.



تابعوا المزيد: تجربة طريق البخور.. رحلة من الماضي إلى الحاضر تعيد إحياء طرق التجارة القديمة في العُلا


احتفال خاص في موقع الحِجر

وتشهد أيام المهرجان إقامة احتفال خاص في موقع الحِجر المدرج على قائمة التراث العالمي لدى اليونسكو، إذ تُقدّم العروض البصرية والصوتية مشاهد تُجسّد ذاكرة المكان وتروي قصص الحضارات المتعاقبة التي مرّت بالعُلا عبر التاريخ.
وتتوزع الفعاليات على عدد من المواقع الأثرية والطبيعية، مقدّمةً برامج تناسب العائلات والأطفال، تشمل ورش العمل التعليمية، والعروض التفسيرية، وتجارب السرد التاريخي، ورحلات استكشاف الجبال والأودية، إضافة إلى أنشطة تُبرز التراث الطبيعي والفنون التقليدية وأساليب العيش القديمة.
وتُتيح ليالي المهرجان للزوّار حضور عروض ضوئية تُبرز جمال سماء العُلا، وتجارب تعريفية بتاريخ البخور والتجارة القديمة، وجولات ليلية في أرجاء الحِجر، ضمن مشاهد فنية تُعزز حضور الهوية الثقافية للموقع، وفقًا لـ "واس".


يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس