كشفت التحريات الأولية التي أجراها ضباط البحث الجنائي بقسم شرطة ثانٍ المنتزه في الإسكندرية، أن وفاة الفنانة نيفين مندور جاءت نتيجة التهام النيران لمحتويات غرفتها داخل الشقة السكنية بمنطقة العصافرة، ما أسفر عن إصابتها بحالة اختناق شديدة وحروق في أماكن متفرقة من جسدها.
وأفادت التحريات بأن زوج الفنانة الراحلة كان متواجدًا في الصالة الخارجية للشقة وقت اندلاع الحريق، وتمكن من الخروج من النافذة والاستغاثة بالجيران، محاولًا إسعافها، إلا أن محاولات الإنقاذ باءت بالفشل، وفارقت الفنانة الحياة عقب نقلها إلى المستشفى.
كما أوضحت التحريات المبدئية أن المتوفاة كانت تعاني من صعوبة في الحركة، بعد خضوعها مؤخرًا لعملية جراحية لتغيير مفصل الركبة، وهو ما حال دون قدرتها على إنقاذ نفسها أو مغادرة الشقة في الوقت المناسب.
معاينة النيابة العامة: فحص آثار الحريق وانتظار تقارير الأدلة الجنائية
عاينت نيابة المنتزه ثان بالإسكندرية، اليوم الأربعاء، آثار حريق شقة الفنانة نيفين مندور، الكائنة بالطابق الرابع من برج سكني مكوّن من 13 طابقًا بمنطقة العصافرة على كورنيش الإسكندرية، وذلك للوقوف على أسباب وملابسات الحريق الذي تسبب في مصرعها.
وقررت النيابة العامة طلب تحريات المباحث، وتقريري الأدلة الجنائية والحماية المدنية، إلى جانب الاستماع لأقوال شهود العيان، لبيان أسباب نشوب الحريق، وما إذا كانت هناك شبهة جنائية من عدمه.
كما أمرت النيابة بنقل جثمان الفنانة المتوفاة إلى مشرحة كوم الدكة، والتحفظ عليه تحت تصرفها، لحين صدور القرار النهائي، في الوقت الذي انتهى فيه خبراء الأدلة الجنائية من رفع آثار الحريق وإرسالها إلى المعمل الكيميائي المختص.
وتواصل نيابة المنتزه ثان التحقيق في الواقعة، بعدما تبين أن الوفاة حدثت نتيجة الاختناق بالدخان، فيما لم تُظهر مناظرة الجثمان وجود أي إصابات ظاهرية بخلاف آثار الحريق.
أقوال شهود العيان: عملية جراحية حديثة وانتشار سريع للدخان
استمعت النيابة العامة إلى أقوال عدد من الشهود الذين أكدوا أن الفنانة الراحلة كانت قد أجرت عملية جراحية قبل نحو 10 أيام، وكانت تعاني من صعوبة بالغة في الحركة.
وأشار الشهود إلى أن الحريق اندلع نتيجة اشتعال بعض المواد البلاستيكية داخل الغرفة، ما أدى إلى تصاعد كثيف للدخان، تسبب في محاصرة الفنانة ومنعها من النجاة.
وأضاف شهود العيان أن زوج الفنانة تمكن من الخروج عبر النافذة وطلب النجدة من الجيران، إلا أن كثافة الدخان وسرعة انتشاره حالت دون إنقاذها، وفشلت محاولات الإسعافات الأولية في إنقاذ حياتها.
شهادات الجيران: لحظات صادمة وصباح مأساوي
كشف الجيران الذين شهدوا الواقعة تفاصيل مؤلمة عن اللحظات الأخيرة في حياة الفنانة الراحلة.
وقال مصطفى عطا الله، أحد جيران نيفين مندور، إن الحريق اندلع في حدود الساعة السابعة صباحًا، دون أي إنذار مسبق، مؤكدًا أن الدخان انتشر بسرعة كبيرة داخل الشقة، وحاصر الفنانة داخل غرفتها.
وأضاف أن سرعة انتشار الدخان حالت دون تدخل أي شخص لإنقاذها، وأن محاولات النجدة لم تكن كافية أمام كثافة الدخان والاختناق.
كما أكد جيران آخرون انبعاث رائحة دخان مفاجئة، مشيرين إلى أن الفنانة كانت هادئة، لا تسبب إزعاجًا لأحد، وكانت تعيش مع زوجها في هدوء تام، ولم يسمع أحد صوتها وقت الحادث، نظرًا لسرعة تطور الحريق داخل غرفتها.
تفاصيل أمنية: السيطرة على الحريق وإخلاء العقار
كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية قد تلقت إخطارًا من قسم شرطة ثانٍ المنتزه، يفيد بورود بلاغ من الأهالي بنشوب حريق داخل شقة بالطابق الرابع بعقار مكوّن من 13 طابقًا بمنطقة العصافرة.
وعلى الفور، انتقلت قوات الحماية المدنية وسيارات الإسعاف إلى موقع البلاغ، حيث تم التعامل مع الحريق، والسيطرة عليه، وإخماده وتبريد آثاره، لمنع امتداده إلى الشقق المجاورة.
وجرى قطع المرافق، بما في ذلك التيار الكهربائي والغاز، وفرض سياج أمني بمحيط الحريق، كما تم إخلاء العقار من السكان لحين الانتهاء من عمليات التبريد ورفع آثار الحريق.
وتم نقل جثة الفنانة إلى مشرحة كوم الدكة، وتحرير محضر إداري بالواقعة، وجارٍ العرض على النيابة العامة التي باشرت التحقيق.
نفي شائعات: لا خلافات زوجية ولا نزاعات على الميراث
في السياق ذاته، نفت أسرة الفنانة نيفين مندور بشكل قاطع ما تردد من شائعات حول وجود خلافات زوجية أو نزاعات على الميراث.
وقال أحد أقاربها في تصريحات صحفية: «لم تكن هناك أي خلافات من أي نوع، لا قبل الحادث ولا بعده، وكل ما يتم تداوله غير صحيح».
لمحة فنية: مسيرة قصيرة وتأثير جماهيري
اشتهرت الفنانة نيفين مندور بشخصية «فيحاء»، التي جسدتها ضمن أحداث فيلم «اللي بالي بالك»، أمام الفنان محمد سعد، وحقق الفيلم نجاحًا جماهيريًا واسعًا عند عرضه.
وُلدت نيفين مندور في 28 نوفمبر 1972، وبدأت مشوارها الفني منذ الصغر من خلال المسرح المدرسي، ثم واصلت نشاطها المسرحي في الجامعة.
وقدمت أول بطولة سينمائية لها عام 2003 في فيلم «اللي بالي بالك»، قبل أن تختفي عن الساحة الفنية لمدة تقارب ثماني سنوات، ثم تعود بمشاركات محدودة في السينما والتلفزيون، وكان مسلسل «مطعم تشي توتو» عام 2006 آخر أعمالها التلفزيونية.
كل ما تريدون معرفته عن نيفين مندور
شهدت حياة نيفين مندور فترات جدل وأزمات، حيث ابتعدت عن الوسط الفني مجدداً بعد هذه الأعمال الدرامية، وذلك بعدما تم تداول أخبار تفيد تورطها في مشكلة يعاقب عليها القانون، ووُجهت لها العديد من الاتهامات، وعلى الرغم من الإفراج عنها لكنها فضلت الابتعاد عن الأضواء ورفضت أن تعلق على الواقعة في وسائل الإعلام.
نيفين مندور اكتفت خلال الفترة الماضية بالتواجد على السوشيال ميديا، وكانت تشارك جمهورها ومتابعيها بصور لها وبعض التفاصيل من حياتها اليومية عبر خاصية الستوري.
قد يعجبك بعد رحيلها الصادم.. كل ما تريدون معرفته عن نيفين مندور
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»
وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»





