أصدرت دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ترجمة لكتاب (كوبلاي خان، ملك المغول الذي أعاد بناء الصين)، والذي وضعه جون مان المؤرخ البريطاني المتخصص في أدب الرحلات والمهتم بشكل خاص بتاريخ منغوليا.
يتكون الكتاب والذي ترجمه أحمد لطفي، من مقدمة وسبعة عشر فصلاً وخاتمة. ويعدُ أحد أهم الكتب التي أرخت للقائد العظيم كوبلاي خان - حفيد جنكيز خان- الذي ولد في العام نفسه، الذي دُمرت فيه بكين على يد جده جنكيز خان 1215م. والذي سيقبل التحدي المتمثل في تحقيق رؤية جنكيز خان المستحيلة، ويبذل جهداً يفوق ما بذله أي زعيم آخر لتحقيقه؛ ليمتد بأسه وسلطته ما بين مناطق المحيط الهادئ وجنوب روسيا.
وقد تمتع كوبلاي خان بسطوة اسمية على خُمس مناطق العالم المأهولة، وربما نصف البشرية جمعاء، فقد انتشر اسمه أبعد من المناطق التي احتلها فعلياً، وبالتحديد إلى أوروبا واليابان وإندونيسيا... حتى وصل خبر محاولته غزو جاوة الإندونيسية 1292م مسامع صائدي خيار البحر قبالة سواحل شمال أستراليا. ليس هذا فحسب، وإنما كانت أسطورة ثرواته وملكه مصدر إلهام للمستكشف الأسطوري كولومبس، فلم يعد كابوساً للغرب كما كان جده، بل أصبح متجذراً في الوعي الغربي ملكاً لا حدود لملكه.
وبحسب المؤلف لولا (الخان العظيم)، ربما ما قامت أي إمبراطورية للمغول في الصين، فبفضل تراثه ترامت رقعة الصين، وأصبحت تتمتع بالتخوم الموحدة الحالية. وكانت نقطة التحول في سنة 1281م عندما كان كوبلاي في السادسة والستين من عمره، حيثُ امتدت إمبراطوريته إلى أقصى اتساع لها، وأدرك متأخراً أن إمبراطوريته لن تمتد أبعد من ذلك، فبدأ اليأس يعرف طريقه إليه. وربما إن تناولنا شخصية كوبلاي من منظور علم النفس الحديث، نجد أن هذا الرجل – الذي كان الأقوى في العالم في عصره – تحدى التسليم بأن الأحلام تموت والطموح يذبل والجسد يشيخ، وأنه لم يقبل سوى بطموحه لبناء إمبراطورية تستطيع الصمود داخل الحدود التي وضعها لها؟
ورغم أن هناك الكثير من الخرافات عن أسطورة كوبلاي؛ إلا أنها لا تخلو من أطياف من الحقيقة، فتراث الفاتحين جنكيز خان وحفيده كوبلاي، الذي تناقلته الأجيال عبر قرون، لا يزال يحدد الجغرافيا السياسية الحالية؛ رغم أن المناطق الصينية التي خضعت لحكم كوبلاي امتدت وراء حدود الصين التقليدية. ورغم أن أحفاد الخليفة كان عليهم اللجوء إلى الصين القديمة، فإن إضافات كوبلاي خان حددت جدول أعمالهم. وقام أحد خلفاء كوبلاي وهو (منغ) باتباع إضافات كوبلاي دون تردد أو تساؤل.
يذكر أن دار الكتب الوطنية، الحاصلة على جائزة أفضل دار نشر محلية لعام 2013 عن معرض الشارقة الدولي للكتاب، تعمل على رفد القارئ العربي بأحدث الترجمات من العلوم والمعارف العالمية، إلى جانب إعادة قراءة تراث وتاريخ المنطقة.
يتكون الكتاب والذي ترجمه أحمد لطفي، من مقدمة وسبعة عشر فصلاً وخاتمة. ويعدُ أحد أهم الكتب التي أرخت للقائد العظيم كوبلاي خان - حفيد جنكيز خان- الذي ولد في العام نفسه، الذي دُمرت فيه بكين على يد جده جنكيز خان 1215م. والذي سيقبل التحدي المتمثل في تحقيق رؤية جنكيز خان المستحيلة، ويبذل جهداً يفوق ما بذله أي زعيم آخر لتحقيقه؛ ليمتد بأسه وسلطته ما بين مناطق المحيط الهادئ وجنوب روسيا.
وقد تمتع كوبلاي خان بسطوة اسمية على خُمس مناطق العالم المأهولة، وربما نصف البشرية جمعاء، فقد انتشر اسمه أبعد من المناطق التي احتلها فعلياً، وبالتحديد إلى أوروبا واليابان وإندونيسيا... حتى وصل خبر محاولته غزو جاوة الإندونيسية 1292م مسامع صائدي خيار البحر قبالة سواحل شمال أستراليا. ليس هذا فحسب، وإنما كانت أسطورة ثرواته وملكه مصدر إلهام للمستكشف الأسطوري كولومبس، فلم يعد كابوساً للغرب كما كان جده، بل أصبح متجذراً في الوعي الغربي ملكاً لا حدود لملكه.
وبحسب المؤلف لولا (الخان العظيم)، ربما ما قامت أي إمبراطورية للمغول في الصين، فبفضل تراثه ترامت رقعة الصين، وأصبحت تتمتع بالتخوم الموحدة الحالية. وكانت نقطة التحول في سنة 1281م عندما كان كوبلاي في السادسة والستين من عمره، حيثُ امتدت إمبراطوريته إلى أقصى اتساع لها، وأدرك متأخراً أن إمبراطوريته لن تمتد أبعد من ذلك، فبدأ اليأس يعرف طريقه إليه. وربما إن تناولنا شخصية كوبلاي من منظور علم النفس الحديث، نجد أن هذا الرجل – الذي كان الأقوى في العالم في عصره – تحدى التسليم بأن الأحلام تموت والطموح يذبل والجسد يشيخ، وأنه لم يقبل سوى بطموحه لبناء إمبراطورية تستطيع الصمود داخل الحدود التي وضعها لها؟
ورغم أن هناك الكثير من الخرافات عن أسطورة كوبلاي؛ إلا أنها لا تخلو من أطياف من الحقيقة، فتراث الفاتحين جنكيز خان وحفيده كوبلاي، الذي تناقلته الأجيال عبر قرون، لا يزال يحدد الجغرافيا السياسية الحالية؛ رغم أن المناطق الصينية التي خضعت لحكم كوبلاي امتدت وراء حدود الصين التقليدية. ورغم أن أحفاد الخليفة كان عليهم اللجوء إلى الصين القديمة، فإن إضافات كوبلاي خان حددت جدول أعمالهم. وقام أحد خلفاء كوبلاي وهو (منغ) باتباع إضافات كوبلاي دون تردد أو تساؤل.
يذكر أن دار الكتب الوطنية، الحاصلة على جائزة أفضل دار نشر محلية لعام 2013 عن معرض الشارقة الدولي للكتاب، تعمل على رفد القارئ العربي بأحدث الترجمات من العلوم والمعارف العالمية، إلى جانب إعادة قراءة تراث وتاريخ المنطقة.