مراسلات تشرشل وزوجته الشخصية وكثير من الأسرار

2 صور

الرومانسية الجميلة، قد لا تكون شيئاً تعودناه في سياسيي الماضي، وهنا تستوقفنا رومانسية للمراسلات بين ونستن تشرشل وزوجته كلينتين.


صدر كتاب المراسلات هذا في فرنسا، وحمل عنوان محاورات حميمية 1908– 1964، وتضمّن المراسلات الشخصية بين الزوجين، والتي تمّ نشرها لأول مرة، أما الكتاب فقد ترجمه من الإنجليزية إلى الفرنسية كل من أنتوني كابيت ودومينيك بولينيا تالاندر.

بداية ونهاية
والطريف في المراسلات، أن ونستن تشرشل كان يبدأ رسائله دائما بـ«عزيزتي»، وتنتهي بصورة خنزير يصوره بقلمه، أما زوجته فتبدأ رسائلها إليه دائما كاتبة: «إلى يوري»، وتنتهي برسم قط صغير.


رسائل شخصية
وقد تولت ابنتهما مارك سوامس تشرشل جمع الرسائل ونشرها، ورغم أنها رسائل شخصيّة متبادلة بين زوجين إلا أن محتواها يكاد لا يخلو في كل مرة من إشارات اجتماعية وسياسية تساعد على فهم تفكير الزعيم ونستن تشرشل، وفيها ذكر لستالين وهتلر وجورج كليمنسو، كما لا تخلو الرسائل من إشارات إلى الحرب والتاريخ، ولكن الرسائل تتضمّن أيضاً مسائل عائليّة مثل الحديث عن زواج الأبناء والعنف وإدمان الخمر والانتحار.


أسرار عسكرية
إن الزعيم تشرشل وزوجته في رسائلهما المتبادلة يتعرضان لكل المشاكل التي تهم حياتهما، كما تضمنت الكثير من القصص المسلية. ويخبرها وهو في الجبهة، في رسالة عام 1914 يقول فيها: «كل المؤشرات تشير بأننا ذاهبون إلى الكارثة والانهيار»، وكانت زوجته تنقل له رأيها، وهو بدوره ينقل لها انطباعاته عن لقاءاته السياسية مع الفرنسي «كليمنسو» عام 1918 مثلاً، كما يحدّثها عن لقائه مع «موسوليني» عام 1926، ويصفه في رسالة بقوله: «إنّه أحد أهم الرجال في عصرنا»، وفي رسالة مؤرخة في عام 1934 يصف لها هتلر بأنّه «قاطع طرق وصعلوك». ويقول لها في رسالة مؤرخة عام 1944 بعد لقاء له مع ستالين: «كلما رأيته، زاد تقديري وإعجابي به».


هوايات
كما تضمنت الرسائل حديثاً عن هوايات تشرشل، وهي: الصيد والرسم، ويقول لها: «لقد اصطدت 112 طائراً، ويبدو أني بعد أن تخليت عن تناول الكحول قد تحسن نظري». إلا أنه في رسالة أخرى يقول لها: «أرسلي لي أرجوك قارورتين من الكونياك المعتق، وسيكون من المستحسن أن يكون ذلك كل عشرة أيام».