ريم حجار: أزياء الدور العالمية لا تحافظ على تقاليدنا

12 صور

ريم حجار شابَّة سعوديَّة، أثبتت نفسها بجدارة في عالم الأزياء السعودية. عشقت الأزياء منذ صغرها، فقادتها موهبتها وشغفها بهذا العالم إلى التميُّز، حيث امتلكت بصمتها الخاصّة في تصميم العباءات وطابعها الفريد، خصوصاً "السبور لاير" والعباءات الملوّنة.
وبرغم أنَّ ريم تخرّجت من قسم إدارة الأعمال الدوليَّة بجامعة الملك عبد العزيز في جدة، وعملت في البنك الأهلي، فإن شغفها بالأزياء حوّل مسارها باتجاه اقتحام مجال تصميم الأزياء، لتبدأ بالتعرّف إلى أسرار الألوان والخامات المختلفة، ولتحرص على متابعة عروض الأزياء العالميَّة والمجلات المتخصّصة وكلّ جديد في عالم الموضة، فحرصت على اقتناء أجود أنواع القماش.
وعن بدايتها، قالت: أثناء الدراسة الجامعيَّة بدأت بتنفيذ بعض التصاميم الخاصّة لعدم قناعتي بما هو متوفّر في أسواقنا من عباءات، وانطلقت من السؤال الذي ظلّ يلازمني: «كيف أجعل هذه الأزياء تجمع ما بين الخاصّ والإبداع والجمال؟»، خصوصاً أنَّ العباءة أهمّ ما يخصّ المرأة في مجتمعنا، وكان لا بدَّ من أن نهتمّ بتصميمها، لأنَّنا الأحقّ بإدراك مدى أهميتها وخصوصيتها بالنسبة إلى المرأة السعوديَّة، فيما لا يمكن لدور الأزياء العالميَّة أن توفّر لنا تصاميم مناسبة أو مطوّرة بشكل مقبول، مع محافظتها في الوقت نفسه على عاداتنا وتقاليدنا.
وتضيف: وعندما بدأت بتنفيذ بعض التصاميم الخاصّة بي، التي نالت إعجاب المقرّبات منِّي، من الأهل والصديقات، طلبن مني أن أصمّم لهنَّ؛ وشيئاً فشيئاً بدأت أصمّم لشريحة أكبر من النساء.
وعن العوامل التي ساعدتها في تحويل الهواية إلى احتراف، قالت: أمي هي سرُّ نجاحي ودافعي وسندي في عالم التصميم، فأنا أدين لها بالفضل الكبير، ولا ننسى أنَّها مصمّمة جلابيات، فكنت أتعلم منها الأساسيات. وهي لم تكتفي بدعمها المعنوي لي، بل دعمتني ماديَّاً لكي أبدأ مشروعي.
وعمّا إذا كانت حجّار معجبة بالموضة اليابانيَّة، خصوصاً أنَّها قضت عامين في اليابان، أوضحت بالقول: لم أتقيَّد أو أتأثر بها إلى حدِّ استنساخها. فقد أستعين بالخامات والألوان السائدة في كلّ موسم، لكنَّني في النهاية أوظّفها في التصميم بطريقتي الخاصّة، بشكل يميل إلى البساطة والأناقة.
أمّا عن رأيها في ذوق المرأة السعوديَّة واختياراتها، فأضافت حجار: من خلال عملي في هذا المجال، لاحظت أنَّ ذوق المرأة السعوديَّة قد تغيَّر، فأصبحت أكثر جرأة في اختيار الألوان والموديلات، وأصبحت أكثر إقبالاً وتشجيعاً لصناعة الأزياء المحليَّة، وباتت أكثر اقتناعاً بالمصمّمة السعوديَّة وقدرتها على محاكاة الإنتاج العالمي وتفهمّها لمتطلبات المرأة السعوديَّة؛ وذلك ـ بحسب رأيي ـ يرجع إلى الدور الكبير الذي لعبه الإعلام، ما أتاح لها التعرف إلى المصمّمات السعوديّات اللواتي اكتسبن الثِّقة والتشجيع والدعم، عندما أتيحت لهنَّ فرصة تقديم أعمالهنَّ على نطاق أوسع، وفي ظلّ منافسة تدفع العاملات في هذا المجال إلى تقديم الأفضل.

فاشينيستا
سيعجبك أيضاً: