بعد حصول فيلمها على الجائزة الأولى في مهرجان أبوظبي السينمائي.. المخرجة السعودية شهد أمين في أول حوار حصري لـ"سيِّدتي نت"

5 صور

جيل سعودي واعد من الفنانين والفنانات الذين يحققون نجاحاً تلو الآخر، سواء داخل حدود بلادهم أو خارجها، ويسعى هذا الجيل إلى اعتلاء منصات التكريم على الجهد الذي لا يتوقف، والتي كان من ضمنها وليس آخرها فوز ، فوز الفيلم السعودي "حورية وعين" للمخرجة السعودية الشابة شهد أمين بجائزة أفضل فيلم روائي قصير في مسابقة "أفلام الإمارات" المخصصة لمخرجي دول الخليج ضمن مهرجان أبوظبي السينمائي للمخرجة السعودية الشابة شهد أمين بجائزة أفضل فيلم روائي قصير في مسابقة "أفلام الإمارات" المخصصة لمخرجي دول الخليج ضمن مهرجان أبوظبي السينمائي.


"سيِّدتي نت" التقى المخرجة الشابة، وتحدثت عن تجربتها وطموحها، والكثير من الأسرار في هذا الحوار.
- حدثينا عن بداياتك.
درست في لندن، درست إخراج فيديو، ثم عدت إلى السعودية، عملت مخرجاً مساعداً في إعلانات وأفلام وثائقية، ثم ذهبت إلى نيويورك ودرست كتابة السيناريو، وأخرجت أفلاماً قصيرة، منها: فيلم "نافذة ليلى"، ثم فيلم "حورية وعين".


- حدثينا عن الفيلم الذي فاز بالجائزة في مهرجان أبوظبي.
فيلم "حورية وعين"، وتدور أحداثه حول فتاة صغيرة ترغب بمصاحبة أباها صائد اللؤلؤ إلى رحلاته البحرية، وحين لا يسمح لها بذلك، تعيش عوالمها وأحلامها، خصوصاً وهي ترى تلك الجواهر التي يعود بها والدها من رحلاته.


- لماذا الأفلام القصيرة هي البداية؟
الفنان يبدأ عادة بالأفلام القصيرة؛ لأن فيها حبكة أكبر من الأفلام الطويلة ونظرة مختلفة، وتعجبني الأفلام القصيرة كثيراً، فهي طريقة سريعة للوصول إلى المشاهد بما تملكه من أفكار وإمكانيات لصانعي الأفلام والجمهور.


- هل تجدين صعوبة في الدعم الإنتاجي؟
دائماً هناك صعوبة في الإنتاج، ففي فيلم "نافذة ليلى" لم تكن لدينا ميزانية، ولم تكن هناك ميزانية حقيقة، أما فيلم "حورية وعين" فقد أنتجته مؤسسة الدوحة للأفلام، ووفرت لنا فريق عمل محترف.


- هل يعتبر هذا الفوز الأول بجائزة لعمل لك؟
شاركنا في فعاليات في إيطاليا، ثم فعالية أخرى، لكن هذه الجائزة هي الأولى التي أحصل عليها.


- هيفاء المنصور وصلت إلى الأوسكار بـ"وجدة"، هل لديك نفس الطموح؟
الجوائز لم تكن أبداً طموحي، والفن هو طموحي، فأنا أسعى لتحقيق أحلامي الفنية من خلال توصيل القصص التي أحب أن أرويها عن من لديهم قصص إنسانية، والفيلم هو الجائزة.


- من الفئات التي تكون ضمن إطار اهتماماتك في أفلامك القصيرة؟
أحب أن أتحدث عن الطفولة والنساء والعاطفة بشكل عام، فالفيلم تجربة، كما أحب أن أتحدث عن المهمشين اجتماعياً.


- ما القضية السينمائية التي تهم المرأة السعودية؟
المرأة لها تاريخ من الاضطهاد، والكثير من النساء السعوديات لهن أصوات الآن والحمدلله، لكن البعض يعاني من بعض الظلم الاجتماعي، ونحكي عن قصص النساء اللواتي تعرضن للاضطهاد بشكل عام.


- هل أنت حريصة دائماً في إجاباتك هكذا، أم أنك تريدين الابتعاد عن القضايا الشائكة؟
لست مبتعدة عن القضايا الشائكة، وأنا لا أفكر في قضية معينة، ولو كتبت بالصدفة قصة وفيها قضية شائكة سأعرضها بالطبع، والقضية ليست محور قصتي، بل القصة الإنسانية هي محور قصتي.


- ما القضية التي ترين أنها إشكالية بالنسبة للمرأة السعودية؟
المرأة السعودية لا تحارب من أجل نفسها، وتنتظر الآخرين ليأخذوا لها حقها، وإشكاليتها هي عدم الثقة بالنفس.


- إلي أي مدرسة تنتمين في الإخراج ؟
أحب مدرسة الأفلام الواقعية، وهناك أفلام كثيرة عن الواقع، مثل: أفلام جيدي روسكي، وأهتم بالمدرسة الواقعية الإيطالية الجديدة.


- هل حدث تعاون بينك وبين فنانين سعوديين أم لا؟
حدث تعاون مع بسيمة في فيلم "حورية وعين".


- كيف وجدتِها؟
رائعة، وقد صورت مع بسيمة إعلانات حين كنت مخرجاً مساعداً، وأرى أنها تحب أن تتعلم وتتطور، بعدها صورت معها "نافذة ليلى"، وكانت هي البطلة، وحين ذهبت إلى قطر لم أقبل بغيرها.


- ما شعورك حين تعلمين عن نية لفتح دور سينما في السعودية قريباً؟
سأكون سعيدة جداً، وأقول: شكراً.


- مَن مِن الممثلين السعوديين الذين تتمنين العمل معهم؟
أنا لم أعمل في التلفزيون في أفلامي، ويشاركني أصدقائي من البداية، وحين أرى إنساناً يجذبني من أصدقائي غير المحترفين، سيكون العمل أكثر واقعية.


- هل هناك نية أن تقدمي أفلاماً كوميدية؟
بالتأكيد هناك نية، ويسعدني أن يشاركني فيها فنانون كبار، وأي قصة تعجبني سأبدأ العمل عليها.


- ما الطموح الذي تسعين إلى تحقيقه؟
مخطط فيلم طويل يجري التجهيز له حالياً.


- ما مساحة الرجل في حياتك؟
أقف على مسافة متساوية مع كل الرجال، فالرجل هو الأب والأخ، وهو الداعم لخطوات المرأة، لذا أحترم الرجل ولا شك في هذا.

الجدير بالذكر أن الجائزة الأولى في مسابقة أفلام الإمارات في فئة الفيلم الروائي منحت إلى فيلم "حورية وعين" للمخرجة السعودية شهد أمين، وجوائز مسابقة "أفلام من الإمارات" جزء أساسي من مهرجان "أبوظبي السينمائي".
وحصل المخرج الإماراتي عبدالله الكعبي على الجائزة الثانية عن فيلم "كشك"، وهو عن امرأة عجوز ينقذها شاب يشبه ابنها الغائب، فتدعوه إلى حيث تعيش فيقوم بسرقتها.


أمَّا تسجيلياً، فذهبت الجائزة الأولى إلى فيلم "مروان الملاكم" لحسن كياني، وهو سينمائي إماراتي جيد سبق له أن قدم أفلاماً وثائقية وتسجيلية عدة، ويدور الفيلم حول ملاكم شاب وتمريناته في سبيل الاشتراك في الدورات العالمية، أما الثانية في هذا النطاق فقد ذهبت إلى "زهرة"، وهو عن متدربة أخرى، فزهرة لاري هي رياضية تتدرب للاشتراك في بطولات التزحلق على الجليد، والمخرجة هي شيرين أبو عوف، وهي مصرية تعيش في أبوظبي، لكنها درست السينما في شيكاغو.


أقيمت الحفلة في قاعة "قصر الإمارات"، وعكست بالطبع تخصص هذه المسابقة بالأفلام القصيرة المنتجة بأيدي الجيل المقبل من السينمائيين، الجيل الذي سيعول إليه الاستمرار في حمل مشعل سينما ما زالت جديدة.