بالصور.. خزان مياه يبتلع طفلاً في مكة المكرمة

5 صور

شهدت منطقة مكة المكرمة حادثة مؤلمة دامت لـ8 ساعات، حيث سقط طفل في أحد خزانات مياه الصرف الصحي ليلقى حتفه على الفور.

خرج الطفل عبدالله البالغ من العمر خمس سنوات مع والده من صالون الحلاقة، وتوجها إلى السيارة، حينها تفاجأ الوالد بوجود صهريج يعمل على سحب مياه الصرف وغطاء الخزان مفتوح والصهريج متوقف خلف عربتهما تماماً، حينها بدأ والد الطفل يبحث عن مخرج، وفي تلك الأثناء ذهب عبدالله أمام السيارة التي كانت مقدمتها على حافة فتحة خزان الصرف التي يبلغ قطرها متراً وسقط بها، ففجع والده بسقوط طفله في الخزان، وعمل جاهداً على إنقاذه، لكن دون جدوى؛ نظراً لكميات المياه داخل الخزان، وتم فوراً الاتصال بالدفاع المدني.

وذكر المتحدث باسم الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة العقيد سعيد سرحان في بيان صدر الأحد الموافق 10 مايو 2015 أن فرق الدفاع المدني عملت خلال 8 ساعات و25 دقيقة متواصلة على انتشال طفل من خزان صرف صحي في شارع أم القرى على عمق 21 متراً تحت سطح الأرض، وأن عمليات الإدارة العامة للدفاع المدني في محافظة جدة وردها بلاغ في تمام الساعة 00:46 من صباح الأحد فحواه سقوط طفل في خزان صرف صحي على الشارع الرئيسي "أم القرى" في حي الصفا، وتم تمرير البلاغ إلى الجهات المعنية وتحريك فرق الغواصين من وسط جدة "حي الرحاب" المجاور لموقع الحادث، مدعومة بفرق إسناد وعربات إنارة.

وأفاد السرحان بأن الفرق باشرت أعمالها عن طريق 8 سباحين حضروا إلى موقع الحادثة للبحث داخل خزان صرف صحي بعمق 7 أمتار وبُعدَي 7×5 أمتار، وتزامناً مع عمليات البحث داخل الخزان وسحب كميات المياه عن طريق صهاريج الشفط، إلا أنه لم يظهر ما يشير إلى وجود الجثمان، فواصلت الفرق عملها في ظل ظروف صعبة جداً بسبب اتساع وعمق خزان الصرف وتدفق المياه الجوفية، وفقاً لـ"عاجل".

وأوضح العقيد سرحان أن فرق السباحين واصلت أعمالها في تمشيط خزان الصرف في الوقت الذي تعمل فيه ماتورات الشفط على إزالة المياه من الخزان، وبعد ساعات من العمل تم التأكد تماماً أن خزان الصرف لا يوجد به ما يشير إلى وجود الطفل، وفي تلك الأثناء تم العثور على بئر بالزاوية الشمالية الغربية من خزان الصرف ممتلئة بالمياه الآسنة بعمق يزيد عن 14 متراً، وقد باشرت فرق الإنقاذ المائي أعمالها بالبحث وسط البئر الممتلئة بالترسبات، الأمر الذي استدعى سحب تلك المياه عن طريق ماتورات شفط من قبل شركة المياه، لتبدأ كميات كبيرة من المياه الجوفية في التدفق إلى وسط البئر في قطر 3 أمتار وعمق 14 متراً، مما استدعى دعم الموقف بماتورات داعمة لتتناسب قوة الشفط مع كميات المياه الجوفية المتدفقة، وبعد ساعات من العمل تمكن أحد أفراد فريق الإنقاذ المائي من الغوص داخل المياه الآسنة بعمق 21 متراً عن سطح الأرض واستطاع انتشال الطفل بعد أن فارق الحياة.