رطّبي بشرتك 365 يوماً في السنة

يعتبر الكريم المرطّب إحدى أفضل الوسائل للحفاظ على صحة وجمال بشرة مشرقة وخالية من التجاعيد. ولذلك، ينصح باستعماله 365 يوماً في السنة، وكذلك اختياره بعناية ليؤمّن للبشرة كل ما تحتاجه من تغذية وترطيب.

إن البحث عن منتج عناية، لمكافحة التجاعيد، غني بالعناصر النشطة، أمر مهم للغاية، إلا أن بشرتنا في الأساس تشبهنا، فأكثر ما تحتاج إليه هو الشرب! وبالتالي، ما يلزمها هو كريم ترطيب صباحي ومسائي تضعينه بعد حمّامك اليومي لمدة ثلاثمائة وخمسة وستين يوماً في السنة، مهما تكن طبيعتها. وبالطبع، لا بدّ من استخدامه إذا كانت بشرتك جافة، وكذلك إذا كانت دهنية أو مختلطة.

والترطيب ليس فقط دلالة على الرفاهية، فهو انعكاس لصحة البشرة. ولا بدّ من الترطيب لمواجهة تأثيرات «السترس»، والتلوّث، واستخدام الصابون أو منتجات العناية القاسية على بشرتك (مثل التقشير)، ولاسيما على الوجه. ووضع هذا المزيج من الماء والعناصر الدهنية بصورة يومية، يفيد في فصل الطبقة الخارجية من الجلد عن التأثيرات الضارّة الخارجية بطريقة آلية وبسيطة. وفي الواقع، إن ترطيب البشرة يحدث من الماء الموجود في الجسم والذي يشبّع طبقات الجلد،

إلا أن جزءاً صغيراً منه يتبخّر ويظلّ الباقي محتجزاً في الجلد بواسطة العناصر التي تؤمّن ربط الخلايا مع بعضها البعض.

 

سرّ الترطيب

يتمتّع جسمنا بحماية طبيعية غير مرئية، تؤمّنها الطبقة الدهنية المرطّبة التي تتكوّن من الماء والدهون وبقايا المعادن. وإذا رويت هذه الطبقة بصورة منتظمة، يظلّ هذا الحاجز سليماً وبالتالي يمنع تبخّر الماء الموجود داخل الجلد، ويمنع العناصر العدوانية مثل مسبّبات الحساسية والميكروبات المتنوّعة، من اختراقه. وهي طريقة سهلة لتجنّب بعض مسبّبات الحساسية وبعض الإلتهابات، كما أن البشرة المليئة بالماء هي بشرة برّاقة وأكثر نعومة وحيوية.

ولن يتردّد طبيب الجلد في القول إن البشرة التي تظهر دلائل الجفاف هي بشرة مريضة، بما أن قدرتها على الحماية قد تأثّرت.

 

الماء من أجل النعومة

حين لا يتمّ تزويد البشرة بما يكفيها من الماء، تتباطأ عملية تجدّد خلاياها وتبدو شاحبة ومتعبة. وهذا هو السبب الذي يجعل البشرة غير مشرقة وصحية، وهي علامات يمكن القضاء عليها بفضل العناصر التي يمكن إيجادها في معظم منتجات العناية المرطّبة. وفي الواقع، إن هذه المنتجات مكافحة للشيخوخة ويمكن استخدامها منذ سن مبكرة لأنها تعزّز قوة البشرة وتحميها من الإعتداءات الخارجية، وكذلك ترطّب سطح البشرة وتنفخ أنسجة الجلد.

وأخيراً، غالباً ما يكرّر خبراء التجميل على مسامعنا أنه إذا رغبت في أن يثبت كريم الأساس أو أحمر الخدود أو البودرة، ولكي يسهل وضع هذه المنتجات وتكون متناسقة وطبيعية المظهر، فمن المهم أن تكون البشرة ناعمة ومضيئة. ولهذا السبب، فإن جلسة التصوير في الاستوديو تبدأ دائماً بوضع كريم الترطيب.

 

3 نصائح لزيادة فعالية كريم الترطيب

1- رطّبي بشرتك بالماء: رشّي على وجهك بعض المياه المعدنية لإزالة جميع الشوائب وفتح المسامات، ولجعل البشرة أكثر تقبّلاً للعناصر الموجودة في كريم الترطيب.

2- ضعي المرطّب بعد غسل وجهك مباشرة: فعندما تكون البشرة رطبة ينفذ المستحضر إليها بصورة أفضل، كما تصبح بحاجة إلى كمية أقل من الكريم. وإذا كانت البشرة جافة، ضعي بضع نقاط من زيت اللوز قبل تطبيق الكريم.

3- أزيلي الفائض: باستخدام ورقة ماصّة أزيلي الفائض من الكريم، لأن البشرة لا تستفيد إلا من الكمية التي هي بحاجة إليها.