صفاء سلطان: لا يوجد صراع بيني وبين سلاف وحياتي تشبه حياة ليلى مراد في كل تفاصيلها

بعد عشرات الإختبارات التي قام بها المخرج والمنتج إسماعيل كتكت لعدد كبير من الفنانات الشابات؛ لاختيار واحدة تجسّد شخصية ليلى مراد في مسلسل «قيثارة الشرق» الذي يتعرّض لحياة ليلى منذ طفولتها وحتى اعتزالها الفن، إستقرّ الرأي على الفنانة الشابة صفاء سلطان التي لعبت دور البطولة في أكثر من مسلسل سوري أهمها «ليل ورجال».

«سيدتي» التقتها لمعرفة سبب اختيارها للدور، والتشابه بينها وبين ليلى مراد، وكيف ستؤدّي دور فنانة كانت يهودية في بداية حياتها، لاسيما وأن صفاء سلطان فلسطينية الأصل؛ فوالدها فلسطيني ووالدتها أردنية، وما هي أسباب الخوف الذي تشعر به قبل أدائها للشخصية، وأسئلة أخرى دارت في هذا الحوار، أجابت عنها صفاء في أول يوم تصوير لمسلسل «قيثارة الشرق» الذي سيعرض في رمضان المقبل، والذي تنفرد «سيدتي» بلقاء بطلته وعرض «اللوك» الذي ستظهر به في المسلسل:

 

إختيارك لأداء شخصية ليلى مراد، هل يشعرك بالخوف؟

نعم، أشعر بخوف شديد، لكن ليس من الفشل إنما بسبب حب الناس لليلى مراد التي كانت وما زالت قريبة من قلوبهم، وهذا يتطلّب مني أن أكون قريبة الشبه منها وأن أكون خفيفة الظل مثلها. وأتمنى أن يشعر الجمهور عندما يشاهدني أن أمامه ليلى مراد برقّتها وجاذبيتها. طوال عمري وأنا أقرأ كل شيء عنها، وسعيت لمعرفة الكثير من الجوانب الإنسانية في حياتها حتى قبل أن أعرف أنني يوماً ما سأقدّم شخصيتها في عمل فني، وذلك لأنني من عشاقها.

 

مثل أحمد زكي

وإلى أي مدى اقتربت منها بعد قراءاتك عنها؟

من خلال قراءاتي عنها، أحسست بأنها قريبة جداً مني، وهذا ما شعر به المخرج والمنتج عند اختياري لأداء الدور. فلقد أصبحت روحها قريبة مني إلى حد كبير. وعندما علمت بأنني سأجسّد شخصيتها، اتّبعت أسلوب الفنان أحمد زكي عندما جسّد شخصيتي عبد الناصر والسادات من قراءة كل التفاصيل عن شخصيتيهما إلى تقمّص أدائهما وحركاتهما بكل حرفية وإحساس، كما أني قمت بعمل تحليل نفسي لشخصية ليلى مراد حتى نصبح كياناً واحداً.

 

لماذا اختارك المنتج. هل عرفت السبب؟

إختارني لأنني مرحة مثل ليلى مراد، وقد شعر بذلك عندما شاهدني في مسلسل «ليل ورجال» الذي جسّدت فيه شخصية بعيدة عني تماماً لامرأة معذّبة تبكي دائماً، علماً أنني بطبيعتي مرحة وخفيفة الظل، مما أظهر أن لدي إمكانيات تمثيلية خاصة تظهر في الأدوار الصعبة.

 

وكيف ستصبح صفاء سلطان شبيهة بليلى مراد من الناحية الشكلية؟

يرجع ذلك للماكيير أحمد عفيفي والكوافير اللذين جعلا شكلي قريباً جداًً من الفنانة الكبيرة، إن من ناحية الماكياج والتسريحة أو الملابس التي صمّمتها الدكتورة سامية عبد العزيز والمطابقة تماماً لملابس ليلى مراد، حيث قاموا بدراسة شخصية ليلى من خلال صورها وأفلامها على مدى مراحل عمرها.

 

التشابه مع ليلى مراد

هل هناك تشابه بين ليلى مراد وصفاء سلطان؟

هناك تشابه كبير بيننا على المستويين الفني والشخصي، فعلى المستوى الفني بنَت ليلى شهرتها ونجاحها بنفسها. وهذا ما فعلته بفضل الله، حيث أجسّد حالياً بطولات ولقد صنعت نفسي بنفسي. وعلى المستوى الشخصي، تنتمي ليلى مراد لعائلتها بشكل كبير حيث كانت تعيش مع والدتها وأخواتها، وكانت تفكّر بهم وتخاف عليهم مثلي تماماً، فأبي وأمي وأخوتي هم كل حياتي.

 

وإلى أي مدى وصل التفاهم بينك وبين بطل العمل أحمد فلوكس الذي يجسّد دور أنور وجدي؟

تفاهمنا سريعاً، فقد جلسنا معاً لوقت طويل وتقاربت آراؤنا عندما تعرّفت عليه أكثر. كما سعيت بدوري إلى خلق هذا التفاهم لأن أنور وجدي كان له تأثير كبير في حياة ليلى مراد كزوج وفنان. وكان بينهما انسجام كبير على الشاشة، أتمنى أن نحقّق أنا وفلوكس مثله.

 




كانت تعشق صوت الآذان

مرحلة تحوّلها من الديانة اليهودية إلى الإسلام من أصعب وأهم مراحل حياتها. كيف ستجسّدين هذه المرحلة، وهل ستسبّب لك حساسية لاسيما وأنك فلسطينية الأصل وهي كانت يهودية؟

لا توجد حساسية مطلقاً في هذا الموضوع، فأنا مسلمة وأعتزّ بذلك. أما كوني فلسطينية وهي يهودية، فالفنان يجب أن يؤدّي كل الأدوار. إضافة إلى أن ليلى مراد كانت ممثلة مرحة وشاملة، وكانت تعتزّ بشخصيتها. ورغم ذلك كانت تعشق صوت الآذان حتى أسلمت عندما تزوّجت أنور وجدي.

 

وهل سيكون هناك صراع بين صفاء سلطان وسلاف فواخرجي؟

لا يوجد أي صراع أو منافسة، فلكل واحدة منا شخصية مختلفة عن الأخرى سواء في الحياة أو في نوعية الأدوار التي نؤدّيها. إلى جانب أن شخصية أسمهان مختلفة عن شخصية ليلى مراد من الناحيتين الفنية والشخصية، لكنني أعجبت جداً بأداء سلاف  لشخصية أسمهان، فقد كانت أكثر من رائعة. وأتمنى أن ينال دور ليلى مراد الذي سأقدّمه إعجاب الجمهور في كل الوطن العربي.


تفاصيل أوسع وصور أكثر تجدونها في العدد 1474 من مجلة سيدتي المتوفر في الأسواق