رشا التركي: جمعية النهضة أول جمعية خيرية في السعودية تطلق حملة لدعم الانتخابات البلدية

3 صور

تقبل المملكة العربية السعودية في الوقت الحالي على انتخابات لثلثي أعضاء مجالسها البلدية في نهاية عام 2015م، والتي تعتبر من أهم المحافل للوطن، وإيماناً بدور الانتخابات البلدية وضرورة التوعية بأهميتها، وضعت جمعية "النهضة" يدها بيد الدولة من خلال إقامة الحملة التوعوية "صوتك يفرق" لتكون بذلك أول جمعية نسائية تدعم أهم النشاطات الوطنية الكبرى، وتهدف "النهضة" من خلال الحملة إلى التوعية بأهمية ووجوب مشاركة المرأة في انتخابات مجالس البلدية لعام 2015.


ولأهمية ظهور صوت المرأة السعودية في أهم مشاركة شعبية يشهدها هذا العام، يلتقي "سيِّدتي نت" بالرئيسة التنفيذية لجمعية "النهضة" النسائية رشا التركي احدى الشخصيات القيادية للحملة للاطلاع على أدق تفاصيل وأهداف الحملة التوعوية للمشاركة في الانتخابات البلدية‎ وتسليط الضوء على جميع ما يشغل فكر المواطن فيما يخص الانتخابات:

- حدثينا عن مشوارك العلمي والعملي.
تقول الرئيسة التنفيذية لجمعية "النهضة" النسائية رشا التركي: بدأت مشواري العلمي بدراسة التاريخ، وخصوصاً تاريخ النساء في الأعمال الحرة في المنطقة الشرقية في القرن الـــ 20 ميلادي، وحصلت على شهادة الدكتوراه من جامعة هارفارد الأمريكية، ثم بدأت بالمجال العملي كمسؤولة تسويق، وبعد ذلك أقدمت على تأسيس ثلاثة مشاريع في الصحة النفسية والإرشاد المهني والجامعي، ثم انضممت إلى "النهضة" للإشراف على جميع مشاريعها التنموية، وتمكنت من الحصول على جائزة مؤسسة الملك خالد الخيرية في التميز الإداري للقطاع الغير ربحي.

الدور الوطني التوعوي
- ما الذي تسعى له جمعية "النهضة " في خطتها الاستراتيجية؟
تسعى الجمعية منذ تأسيسها إلى دعم المرأة بصورة هادفة، حيث تشمل رسالة الجمعية على أن تكون المرأة شريكاً فعالاً في المجتمع، كما تقدم الجمعية رسالة هامة، وهي تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً من خلال الدعم المادي والتدريب وتقديم خدمات التوظيف.

- لماذا شقت "النهضة" مجال السياسة لتصبح أكبر جمعية نسائية تدعم الانتخابات؟
الجمعية واحدة من أقدم الجمعيات الخيرية، وقد أسست عام 1962م على يد المغفور لها الملكة عفت والأميرة سارة الفيصل آل سعود رئيسة الجمعية، ولإيماننا برسالة الجمعية منذ نشأتها وبأهمية المشاركة الوطنية المجتمعية لبناء وتطوير مجتمعنا ووطننا، تم إطلاق حملة للتوعية لرفع مستوى الوعي بالانتخابات البلدية، وتعد جمعية "النهضة" النسائية أول جمعية خيرية في المملكة تطلق حملة لدعم الانتخابات البلدية

- ما الدور الذي تقدمه الحملة للمجتمع؟
تسعى حملة الجمعية "صوتك يفرق" إلى توعية وتثقيف أفراد المجتمع بأهمية المشاركة المجتمعية في انتخابات المجالس البلدية في المملكة العربية السعودية، وذلك من خلال تقديم ورش تثقيفية مكثفة تركز على دور المجلس البلدي وبناء مهارات الناخبين وتعزيز روح المواطنة لديهم، كما حرصنا على إنتاج فيديو تعريفي كرتوني مبسط يشرح دور البلديات وتأثيرها على الحياة المباشرة للأفراد، كذلك نقوم عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي بالتواصل مع الجمهور وتذكيرهم بالمعلومات والإرشادات الخاصة بالانتخابات.


- أين تكمن أهمية انتخابات البلدية؟
للانتخابات دور هام يتضح في الدور الذي تقوم به المجالس البلدية كونها تجعل المواطنين شركاء البلدية في تحمل المسؤولية والواجبات الخاص بهم اتجاه وطنهم، وذلك ضمن اختيارهم للناخبين المرشحين ذوي الكفاءة والخبرة والأصلح لمنطقتهم.

- كيف تجدين ردود الفعل والتجاوب حتى الآن كونك إحدى القيادات البارزات للحملة؟
خلال خمسة أشهر منذ انطلاق الحملة شاهدت تفاعلاً إيجابياً من المجتمع، ودعوتنا للإقامة الدورات خارج منطقة الرياض تثبت حرص أعضاء من المجتمع على التعرف على دور مجالس البلدية والانتخابات، وحالياً انتهينا بفضل الله من التدريب في المدن الرئيسية الثلاث: الرياض، جدة، الخبر، ونتقع بمشيئة الله جزءاً كبيراً وفعالاً من المواطنين والمواطنات، مما سيؤدي إلى تحسين أداء مجالس البلدية.

- كم فترة الحملة المقررة؟
فترة الحملة التوعوية وضعت لتستمر على مدى عام كامل، وتم تقسيمها إلى جزأين: الأول يشمل إقامة الدورات التدريبية، والثاني يشمل الحملات الإعلانية.

- ما النتائج التي تتوقعينها من "صوتك يفرق"؟
النتائج المتوقعة للحملة بإذن الله تشمل نقطتين أساسيتين، وهما: تدريب آلاف المواطنين في الدوائر البلدية المختلفة على العملية الانتخابية وإجراءاتها من خلال التدريبات وورش العمل، إضافة إلى تعزيز ثقافة المشاركة المجتمعية في الانتخابات والمجتمع المحلي بشكل موسع من خلال الوصول لعدد من الناخبين المحتملين من خلال الحملات الإعلانية.

- كيف يجب أن يكون البرنامج الانتخابي للمرشح؟
البرنامج الانتخابي هو الأداة الأكثر تعبيراً عن المرشح، لذا يجب أن يتضمن برنامجه إعلاناً عن مبادئه ورؤيته لتطوير المجتمع المحلي، وربط الرؤية الشخصية بخطة للعمل البلدي تكون واقعية وقابلة للتطبيق.

ترقبوا خلال الفترة المقبلة حوارات مع شخصيات نسائية قيادية للحملة على "سيدتي نت".